الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أحمد بن سعيد: الأزمة المالية لن تؤثر على برامج طيران الإمارات في الاستثمار بالموارد البشرية

أحمد بن سعيد: الأزمة المالية لن تؤثر على برامج طيران الإمارات في الاستثمار بالموارد البشرية
16 ابريل 2009 22:30
أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة أن الاستثمار في الموارد البشرية والكوادر الوطنية استراتيجية ثابتة لطيران الإمارات، وهناك خطوات مستمرة للناقلة الوطنية لاستكمال ما بدأته في هذا المجال، وبنفس الخطوات التي بدأتها الشركة منذ تأسيسها· وقال إن طيران الإمارات تخصص جزءاً من مواردها في الاستثمار بالموارد البشرية وتأهيل شباب الوطن للانخراط في مجال صناعة الطيران· وأضاف سموه لـ''الاتحاد'' خلال حفل تخرج 35 طياراً مواطناً أمس أن تداعيات الأزمة المالية العالمية لن تؤثر على برامج الاستثمار في تأهيل الطيارين المواطنين، وفي قطاعات الطيران الأخرى، مؤكداً أن هذا الأمر من الثوابت الرئيسية للشركة، وأن تأثير الأزمة بسيط ولا يمكن أن يحول دون استكمال ما بدأته طيران الإمارات· وأفاد بأنه ومع تأسيس أكاديمية الطيران في دبي سيكون هناك مجال لتدريب وتأهيل الطيارين والقطاعات الأخرى لصالح الناقلات الوطنية الأخرى في الدولة، وليس هناك ما يحول دون تحقيق ذلك في إطار من التعاون المشترك بين الشركات والناقلات الوطنية· وأضاف سمو الشيخ أحمد بن سعيد أن الهدف الرئيسي من تأهيل الطيارين هو العمل في طيران الإمارات، حيث تستثمر الشركة في كل خريج نحو 1,2 مليون درهم، مشيراً إلى أن الدراسة والتدريب تتم داخل وخارج الدولة، ومن الموارد أن نتوسع في التدريب والدراسة داخل الدولة وفي كلية الإمارات للطيران، ولكن يبقى لاستكمال بعض البرامج للطلاب في الخارج أهمية للاحتكاك المباشر بالتطورات العالمية في صناعة الطيران· وشهد سمو الشيخ أحمد بن سعيد حفل تخريج ثلاث دفعات جديدة ضمن برنامج تدريب الطيارين المواطنين ضمت 35 طياراً، ليتضاعف بذلك عدد الخريجين عن العام الماضي، حيث كان عددهم 18 طياراً مواطناً، ليرتفع عدد الطيارين المواطنين في طيران الإمارات إلى 318 طياراً، تمثل 15% من عدد الطيارين العالميين في الناقلة، في الوقت الذي تستهدف فيه الشركة زيادة النسبة إلى 30% عام ·2013 ومن بين الطيارين 133 يعملون ما بين قبطان وضابط أول، و185 طياراً في مراحل مختلفة من البرنامج التدريبي· وقال القبطان عبد الله الحمّادي، مدير برنامج تدريب الطيارين المواطنين في تصريحات للصحفيين أمس: إن الهدف الذي تسعى اليه طيران الإمارات هو الوصول بعدد الطيارين المواطنين في غضون 3 سنوات إلى 700 طيار، أي ضعف العدد الحالي، لافتاً إلى أن برنامج تدريب الطيارين المواطنين بدأ بأربعة متدربين عام ،1994 وارتفع عدد الطلاب المقبولين في العام الماضي إلى 100 طالب، ويقوم بالدراسة حالياً 185 طالباً، ونعمل على زيادة سنوية في عدد الطيارين المواطنين بنسبة 7% من اجمالي عدد الطيارين في الشركة، وخلال 3 سنوات نستهدف أن نصل إلى 30% بالطيارين من اجمالي العدد الكلي، أي بحلول عام ·2012 وأشار إلى أن لدى الشركة مواطنة إماراتية تعمل طياراً، وهناك طالبتان في مراحل الاختبار، مشيراً إلى أن الكلية تتلقى سنوياً ما بين 700 إلى ألف طلب التحاق بالكلية، ويجري لهم فحض دقيق صحياً ورياضياً، وعلى جميع الأمور، ليتم اختيار الافضل، منوهاً إلى أن الطالب يدرس 1500 ساعة نظرية، منها ما بين 560 إلى 700 ساعة في دبي، و800 ساعة في أستراليا، ثم يدرس 200 إلى 230 ساعة طيران، في الوقت الذي يستمر التدريب على نوعية الطائرات التي يقوم بقيادتها، منوهاً إلى أن متوسط نسبة النجاح تصل إلى 96% في البرامج· وكشف الحمادي عن أن هناك مشروعاً أمام هيئة الطيران المدني لتمديد سن تقاعد الطيران للطيارين من 60 إلى 65 سنة، بشرط أن تتوافر في الطيار كافة المعايير والمتطلبات الصحية، مشيراً إلى أن شهادات كلية الإمارات للطيران معترف بها دولياً ومعتمدة من مؤسسات تعليمية عالمية· وقام سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، والقبطان عبدالله الحمّادي، بتسليم الشهادات والجوائز التقديرية إلى الخريجين الـ،35 بعد أن أنهوا بنجاح برنامج طيران الإمارات لتدريب الطيارين المواطنين، الذي يستمر 30 شهراً بين الدراسة النظرية والتدريب العملي في كلية الإمارات للطيران في دبي وأستراليا، كما قام بتكريم القبطان تغريد عكاشة ستيتية مديرة تدريب وتطوير برنامج الطيارين المبتدئين· وتقدم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم بالتهنئة إلى الخريجين وذويهم على إنجازهم، مشيراً الى أنه لأمر مفرح أن نتمكن من مضاعفة عدد خريجي برنامج تدريب الطيارين المواطنين في غضون 12 شهراً فقط، الأمر الذي يعد إنجازاً كبيراً بحق، ويبرز دور طيران الإمارات الريادي من جديد في استقطاب المزيد من الكوادر الوطنية المؤهلة والمحافظة عليهم في مختلف أقسام المجموعة· وأشاد سموه بتفاني وتصميم الخريجين على استكمال جميع مراحل برنامجهم التدريبي المكثف بكل مثابرة وإخلاص، حيث أظهر خريجو اليوم مقدرة كبيرة على النجاح في بلوغ أهدافهم، مؤكداً أن هذا السرب من شباب الوطن سوف يساهم في صياغة مستقبل طيران الإمارات وسيلعب دوراً رئيسياً في خدمة نحو 100 وجهة عالمية عبر شبكة خطوطنا واسعة الانتشار ودائمة التوسع، والتي تغطي قارات العالم الست· وأضاف: لا يزال برنامج تدريب الطيارين المواطنين الذي أطلقناه منذ عام 1993 يلقى نجاحاً كبيراً وأنا على ثقة من أننا سنواصل استقطاب شباب الوطن الذين يبحثون عن مركز مرموق ووظيفة مستقرة وواعدة في طيران الإمارات· حضر الحفل، الذي أقيم أمس في المقر الرئيسي لمجموعة الإمارات في دبي، موريس فلاناجان نائب الرئيس الأعلى نائب الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وتيم كلارك رئيس طيران الإمارات، وجاري تشابمان رئيس دناتا وخدمات مجموعة الإمارات، وعادل الرضا النائب التنفيذي لرئيس طيران الإمارات للهندسة والعمليات، وعبد العزيز آل علي النائب التنفيذي للرئيس للموارد البشرية، وعدد من المسؤولين وأفراد عائلات وأصدقاء الخريجين· وكانت الناقلة قد استثمرت خلال السنوات الخمس الماضية أكثر من 100 مليون درهم في إعداد وتدريب الطيارين المواطنين الملتحقين بالبرنامج· ويتلقى جميع الطيارين المواطنين كذلك خلال عملهم دورات تدريبية باستمرار بما ينسجم والتطورات المتواصلة في تقنيات الطائرات· ومع إعلان طيران الإمارات عن إضافة وجهتين جديدتين إلى شبكة خطوطها العالمية، وهما ديربان ولواندا في القارة الأفريقية، بالإضافة إلى جهودها المستمرة في تعزيز وجهاتها الحالية من خلال زيادة أعداد الرحلات، فإن برنامج تدريب الطيارين المواطنين المبتدئين سيبقى يشكل جزءاً مهماً من جهود الناقلة لاستقطاب طيارين مواطنين وتدريبهم لقيادة الأسطول، الذي يشهد توسعات سريعة ومتواصلة· يتكون برنامج طيران الإمارات لتدريب الطيارين المواطنين من ثلاث مراحل، حيث يبدأ بدورات مكثفة في اللغة الإنجليزية وعلوم الطيران في دبي، ثم ينتقل المشاركون إلى مدرسة أديليد لتدريب الطيارين بمطار بارافيلد في أستراليا للتدرب على الطيران لمدة عام، يحصلون بعدها على رخصة طيار تجاري على طائرة تعمل بأكثر من محرك· وفي المرحلة الثالثة يتدرب الطيارون لمدة ستة أشهر على أجهزة الطيران التشبيهي (سموليتر) في كلية الإمارات للطيران بدبي، ويتم تقسيمهم في هذه المرحلة للعمل إما على طائرات الإيرباص أوالبوينج تبعاً لمتطلبات النمو المستقبلي لطيران الإمارات·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©