الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

صدور تجربة نجيب محفوظ بعيون سورية

صدور تجربة نجيب محفوظ بعيون سورية
17 سبتمبر 2007 00:26
أصدرت الهيئة العامة السورية للكتاب، كتاباً جديداً يحمل عنوان ''نجيب محفوظ بعيون سورية''، واستعرض الكتاب ما كتبه النقاد والكتاب السوريون عن تجربة نجيب محفوظ الروائية منذ منتصف القرن الماضي وحتى الآن· كما أفرد الكتاب حيزاً كبيراً (من ص 51 إلى 353) لأهم الدراسات السورية حول أدب نجيب محفوظ، وفي مقدمتها (قراءة لرواية نجيب محفوظ قبل خمسين عاماً) لفاضل السباعي نشرت عام ،1956 ودراسة بعنوان (نجيب محفوظ يعيد كتابة تاريخ البشرية) لجورج طرابيشي ،1973 ودراسة نقدية بعنوان (المغامرة الروائية العربية: نجيب محفوظ نموذجاً) لجورج سالم عام ،1973 ودراسة تتناول (تجربة الروائي الكبير في مرحلة ما بعد الواقعية) للدكتور رياض عصمت· وقد بلغ عدد الدراسات التي ضمها الكتاب في هذا القسم ثماني عشرة دراسة، كتبها إضافة إلى من ذكرناهم، كل من عبدالله أبوهيف ود·عزيزة مريدن، ونبيل سليمان، ودريد يحيى الخواجة، ونذير جعفر، ود· عبدالنبي اصطيف، وآخرون· وفي القسم الثاني من الكتاب تم تناول تجربة نجيب محفوظ السينمائية، وأهميتها في السينما مع فيلموجرافيا تشير إلى أن عدد الأفلام المصرية التي كتب لها السيناريو، وكذلك التي أخذت عن رواياته، بلغت (64) فيلماً· وتعامل نجيب محفوظ مع السينما لم يقتصر على المستوى المحلي، فبعد حصوله على جائزة نوبل عام ،1988 التفتت إلى أعماله السينما العالمية، فتم تقديم (بداية ونهاية) و(حارة المعجزات) المأخوذ عن (زقاق المدق) في المكسيك، كما قدمت السينما في أذربيجان فيلم (اعترف) عن رواية (اللص والكلاب)· وأفرد القسم الثالث من الكتاب لشهادات سورية في أدب نجيب محفوظ، ومن أبرزها شهادة الروائي السوري الكبير (حنا مينة)، وفيها يقول: إن الروائي الكبير أعطى عطاء ثرياً للرواية العربية في مواضيع متعددة، متنوعة، مكانها القاهرة والإسكندرية· وقد سبق لي أن قلت إن نجيب محفوظ أعطى كل هذا العطاء دون أن يسافر، ودون أن يغامر، فكيف لو سافر وغامر· أما الأديبة السورية غادة السمان، فقد قالت في شهادتها: (قد يكون محفوظ قادراً على تلقيننا دروساً في فن الرواية أو لا يكون، لكنه بالتأكيد يعلمنا درساً في التمسك بالحياة والاستمرارية والعطاء، ولو سألوا محفوظ، وهو يحتضر، ويلفظ أنفاسه الأخيرة، ماذا يريد لطلب قلماً وورقة لوصف المشهد من الداخل، لكي يعيش موته أيضاً· ويفرد الكتاب قسمه الرابع ليقدم معلومات ووثائق عن نجيب محفوظ الإنسان والروائي، وحياته وأعماله وجوائزه· الكتاب ثمرة جهد أكاديمي شاق، وقد أعده وحرره الناقد الدكتور عبدالله أبوهيف، ومهد لدراساته بعرض تناول أهم ما كتبه السوريون عن نجيب محفوظ· كما قدم له وزير الثقافة السوري رياض نعسان آغا بكلمة نوه فيها بمناقب الأديب الكبير والمكانة العالية التي احتلها كرجل إبداع وعبقرية، استطاع أن ينشر الحضارة العربية والثقافة والأدب العربي في العالم كله، مشيراً إلى أن الأديب الراحل لم يكن مُلكاً لمصر والعرب فقط، بل مُلكاً للبشرية جمعاء، وله الفضل في تعريف العالم بإبداعنا العربي وثقافتنا وحضارتنا العريقة· الكتاب يقع في (496) صفحة من القطع المتوسط، وقد صدر حديثاً ،2007 وهو يشكل مرجعاً مهماً للمهتمين بأدب نجيب محفوظ·
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©