الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

(الاتحاد) صنعت الحدث والفرح

11 يناير 2009 01:47
لاجدال أن استضافة البطولات الكبيرة يكون لها مردود إيجابي على البلد المنظم، إذ يتغير إيقاع الحياة في هذا البلد، ربما لما بعد الدورة أو البطولة، التي قد تشكل حالة جديدة تستنفر الهمم وتستحث طاقات العطاء والإبداع مستقبلاً، وتشكل منعطفاً في مسيرة هذا البلد للأفضل، كما أن هذه البطولات تساهم في إعمار المنشآت التي تخدم قطاع الشباب والرياضة وتكون في خدمة البلد للاستفادة منها في جميع الأحداث المختلفة· ولاشك أن دورة كأس الخليج من البطولات الضخمة التي تحتاج لاستعداد من نوع خاص وفضلها على دول المنطقة لايمكن نكرانه·· فهي التي صنعت كرة القدم عندنا من خلال تنظيمها بالتداور فكانت نفحة عمرانية أثمرت عن بناء ملاعب وصالات ضخمة ومنشآت نفاخر بها على مستوى العالم، وما إن توافرت البنية التحتية حتى انطلقت الرياضة الخليجية على قاعدة صلبة ودارت عجلة التطوير حتى وصلت الكثير من فرقنا إلى العالمية في مختلف الألعاب الجماعية والفردية· والسؤال الذي يطرح نفسه: ماذا لو لم تكن هناك دورة الخليج، فياترى ماهي الأحداث التي ستستضيفها المنطقة وكم عددها··· وماهو حماس الحكومات لبناء منشآت مكلفة للاستخدام المحلي فقط؟· أسوق ذلك لبيان أن استضافة الأحداث المهمة تغير خارطة طريق في هذا البلد أو ذاك، وتنشر ثقافة جديدة في المجتمع، وتشكل نقلة نوعية للأمام للوصول إلى الهدف المنشود· ومن هنا، أناشد مؤتمر اتحادات الدول الخليجية منح اليمن والعراق الفرصة للإعمار، مع ضرورة وجود ضمانات كافية ومراقبة دائمة تؤكد أن الأمور تسير بشكل جيد، وفي حالة تأخر اليمن في إكمال مشروع المدينة الرياضية أو عدم جاهزية العراق من النواحي الأمنية، فإن أي دولة خليجية أخرى قادرة على الاستضافة في أي وقت، ولكن يحبذ ترك فرصة للبلد البديل من خلال مهلة لاتقل عن ستة أشهر لإنهاء كافة أموره التنظيمية والتسويقية وماشابه ذلك· وهنا أتذكر أن اسضافة لبنان والأردن لدورة الألعاب العربية عامي 97 و99 ساهمت في وجود مدينة رياضية متكاملة في بيروت وأخرى في عمّان مازالتا تخدمان قطاع الشباب وساهمتا في تطور الرياضة في البلدين· وأعتقد أن أشقاءنا في اليمن والعراق يستحقون أن نقف إلى جانبهم اليوم حتى نساهم ولو معنوياً في تغيير الصورة· وأتمنى أن يواكب الدورة القادمة في اليمن تحول آخر على الصعيد الفني، وهذا يتطلب منذ صافرة النهاية لمباراة اليوم أمام العنابي·· عملاً كبيراً واستراتيجية طويلة المدى لترتيب البيت من الداخل بداية من رفع مستوى الدوري ودعم الأندية بمحترفين ومدربين جيدين (ليس بالضرورة أن يكونوا سوبر) والتعاقد مع خبير فني ذي سمعة وشخصية قوية للتخطيط للكرة اليمنية بعيداً عن الأسماء العربية مع كامل احترامي وتقديري لهم·· حتى يكون المنتخب في مأمن من التدخلات الإدارية! ؟؟ نقطة أخيرة من الصعب أن تمدح صحيفة أنت أحد كتّاب الرأي فيها، ولكن الأصعب أن تتجاهل مبادرة أبهرتك بأصدائها·· لذلك فإن مبادرة ''الاتحاد الرياضي'' الإنسانية لرعاية نجوم دورات الخليج السابقين، والتي حظيت بالرعاية الكريمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان هي سابقة إيجابية في تاريخ الإعلام الرياضي المقروء، إذ لم يسبق لحملة أو مبادرة أن حققت نتائج ملموسة ومكاسب إنسانية ومهنية ولاقت تجاوباً مادياً ومعنوياً وتفاعلاً من جميع عناصر اللعبة في المنطقة·· كما حققت هذه المبادرة الفريدة من نوعها والتي أعادت الصحافة الرياضية إلى الواجهة بقوة كقطاع مؤثر في المجتمع وصانع للحدث·· والفرح معاً· محمد المري (قطر)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©