تذوق الطعام أثناء الصوم

* ما الحكم إذا تذوقت المرأة الطعام وهي صائمة؟ ** اتفق الفقهاء على أنه يكره للصائم تذوق الطعام مخافة أن يصل شيء منه الى الحلق، فقال الحنفية: ''يكره للمرأة أن تمضغ لصبيها طعاماً وهي صائمة، لأنه لا يؤمن أن يصل شيء منه الى جوفها إلا اذا كان لابد لها من ذلك فلا يكره للضرورة، ويكره للصائم أن يذوق العسل أو السمن أو الزيت ونحو ذلك بلسانه ليعرف أنه جيد أو رديء وإن لم يدخل حلقه ذلك، وكذا يكره للمرأة أن تذوق المرقة لتعرف طعمها لأنه يخاف وصول شيء منه الى الحلق فتفطر''· وقال الشافعية: ''يكره ذوق الطعام خوفاً من وصوله الى جوفه أو تعاطيه لغلبة شهوته''، وقال الحنابلة: ''أحب اليَّ ان يجتنب ذوق الطعام فإن فعل لم يضره ولا بأس به''، وقال المالكية: ''يكره للصائم ذوق شيء له طعم كملح وعسل وخل لينظر حاله مخافة أن يسبق لحلقه شيء فإن سبقه منه شيء لحلقه فالقضاء واجب''· ليس له أن يضربها ؟ إذا أفطرت الزوجة دون عذر فهل من حق زوجها ضربها؟ ؟؟ الزوجة أمانة لدى زوجها لقوله صلى الله عليه وسلم: ''اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله''، والقوامة منوطة بالرجل في الأسرة، وهي مسؤولية وتكليف، لذا أوجب الله تعالى على الزوج أن يعلِّم زوجته أمور دينها، وإذا امتنعت الزوجة عن الصيام مع قدرتها وعدم وجود مانع من مرض أو حيض أو نفاس أو رضاع أو حمل، فإنه ينصحها ويوجهها، وليس له أن يضربها لقوله تعالى: (وعاشروهن بالمعروف···) النساء: 19 ويجب عليه ألا يقصر في توجيهها ونصحها، ولتعلم الزوجة المفطرة دون عذر أنها تتحمل وزراً مضاعفاً، وزر الافطار دون عذر ووزر تقديم القدوة السيئة لابنائها الذين يمكن أن يقلدوها في إهمالها للفريضة·