الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العاهل السعودي لن يحضر القمة العربية وأمير الكويت يشارك

العاهل السعودي لن يحضر القمة العربية وأمير الكويت يشارك
25 مارس 2008 02:29
قررت المملكة العربية السعودية تقليص مشاركتها في القمة العربية المقرر عقدها في دمشق السبت المقبل الى مستوى مندوبها لدى الجامعة العربية احمد قطان الذي أعلن ذلك للصحفيين على هامش الاجتماعات التحضيرية للمندوبين الدائمين لدى الجامعة التي عقدت امس في العاصمة السورية وكان فيها مقعد لبنان شاغرا للمرة الأولى· ولم يحدد قطان أي اسباب لقرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عدم المشاركة في القمة، مكتفيا بالقول ''لا يستطيع أحد أن ينوب عن العاهل السعودي، لكنني سأكون ممثل بلادي في القمة''· واضاف في تصريحات بعد الاجتماعات التي سلم خلالها رئاسة القمة الى مندوب سوريا لدى الجامعة يوسف أحمد ''أن مندوبي الدول العربية استعرضوا كل الملفات المطروحة على القمة باستثناء ملف لبنان الذي تم تأجيله لاجتماع وزراء الخارجية العرب بعد غد الخميس بناء على طلب سفير لبنان لدى الجامعة الذي تغيب عن الاجتماع لأسباب لم يحددها''· ووصف قطان الأجواء باأها تسير بشكل إيجابي حاليا ونفى وجود اي خلافات خلال اجتماعات المندوبين بين بلاده وسوريا، متمنيا ذوبان الثلوج بين البلدين وزوال الغمة ومعربا عن تفاؤله بنجاح القمة· وقال ''سير المناقشات كان إيجابيا والملف الوحيد الذي تم تأجيله هو ملف لبنان''· واعتبر قطان ردا على سؤال انه من غير المعقول ان تبقى المبادرة العربية للسلام مع اسرائيل مطروحة الى الابد، لكنه اضاف ان هذه المبادرة صدرت عن القمة العربية في بيروت في 2002 ولن تسحب إلا بقرار من القمة العربية، نافيا تقديم اي مقترح لتعديل المبادرة او سحبها· وكان قطان دعا في بداية الاجتماعات المقرر ان تستمر الى اليوم وشارك فيها سعادة السفير احمد علي الميل الزعابي المندوب الدائم للامارات العربية المتحدة لدى الجامعة، إلى تدارك الفراغ الخطير لعدم انتخاب رئيس في لبنان، وأشاد بجهود الجامعة عبر تكليف أمينها العام عمرو موسى لمواصلة الاتصالات مع الأطراف اللبنانية، وطالب بإيلاء العلاقات السورية اللبنانية اهتماما خاصا''· وقال إن الأزمة اللبنانية تتطلب دورا سوريا فاعلا لتحقيق وفاق وطني شامل تنفيذا للمبادرة العربية· ودعا مندوب سوريا لدى الجامعة من جانبه الى تعزيز الموقف العربي الموحد من أجل مواجهة التحديات التي تتعرض لها الدول العربية وبقاء العرب كدول وأمة· وتساءل ''أين نحن اليوم من مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت؟ واشار الى ان للجامعة دورا كبيرا في ملء الفراغ القومي سياسيا واقتصاديا وثقافيا والعمل على إزالة التناقضات وتوحيد التوجهات وتقريب المسافات الفاصلة بين جميع البلدان العربية· واضاف ان الأسئلة التي كانت وما تزال تطرح متى يصبح التكامل الاقتصادي عملا قائما لا كلاما مقالا او مكتوبا ومتى تصبح السوق العربية المشتركة واقعا ملموسا لا هدفا منشودا ومتى تصبح الخطط التنموية العربية غير المترابطة خطة تنموية متكاملة تجعل الكتلة الاقتصادية العربية كتلة موحدة عالمية لها وجودها ووزنها واثرها في العالم· وشدد احمد على الحاجة الملحة للعرب الى الإرادة الموحدة الشاملة للخروج من الحلقات المفرغة التي ندور فيها وحولها والى فتح الابواب المغلقة والدخول بصورة مباشرة وسريعة في مرحلة فاعلة من مراحل التنسيق والتعاون والتضامن والتكامل· وراى ان تعزيز الموقف العربي الموحد هو الكفيل باستمرارية بقائنا كدول وكأمة· وقال الامين العام المساعد للجامعة السفير احمد بن حلي ان جدول اعمال قمة دمشق يتناول العديد من القضايا العربية في جميع المجالات ويتطلب مناقشة صريحة ومواقف جريئة ترتقي الى المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق القادة في مواجهة التحديات والمخاطر الجسيمة التي تحيق بالوطن العربي وبوجوده وبمستقبله· إلى ذلك قال مصدر رسمي في الرياض لوكالة ''فرانس برس'' ان القرار السعودي المشاركة بوفد على مستوى منخفض في القمة يعكس التدهور الحالي الذي تشهده العلاقات بين الرياض ودمشق واستياء السعودية من عدم تجاوب سوريا مع المساعي العربية لحل الأزمة اللبنانية وفق المبادرة العربية· وبدا التوتر في العلاقات السعودية السورية حين قام وزير الدولة السوري لشؤون الهلال الأحمر بشار الشعار بتسليم السعودية الدعوة السورية لحضور القمة، في حين قام وزير الخارجية وليد المعلم بتسليم الدعوة في عواصم عربية أخرى· وعلق مصدر دبلوماسي عربي على ذلك بالقول ''لا شك ان هذا أثار استياء سعوديا آخر من دمشق''، وأضاف ''رغم ان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أعرب عن أمل بلاده في أن تبحث القمة الوضع في لبنان، إلا أن الاتصالات المصرية التي جرت مع دمشق خلال الأيام الماضية أظهرت ان السلطات السورية ما زالت عند موقفها بشأن الموضوع اللبناني وهذا ما جعل الرياض تشعر بأن سوريا متشددة في موقفها رغم كل الوساطات ومنها محاولة روسية قام بها وزير الخارجية سيرجي لافروف الذي زار دمشق الاسبوع الماضي وأبلغ الرياض انه لا تغيير في الموقف السوري''· وأكد مجلس الوزراء السعودي خلال اجتماعه أمس على دور المملكة الداعم والمناصر دوما لكل ما من شأنه تكريس وحدة العالم العربي، وشدد على ان الطريق الأمثل للتعامل مع التحديات التي تواجه الوطن العربي والأمة الاسلامية هو تغليب المصلحة الوطنية على التحالفات الخارجية· وأضاف ''هذه المبادئ هي التي تؤسس لمواقف المملكة تجاه التطورات التي تشهدها الساحة الفلسطينية، وما يحدث في العراق والوجود الأجنبي فيه يدخل عامه الخامس، وحالة الاستقطاب المستمرة في لبنان الشقيق والتي تحول دون استقراره السياسي واستقلال قراره الوطني''· من جهة ثانية أعلن مجلس الوزراء الكويتي امس ان امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح سيرأس وفدا رفيع المستوى الى اعمال القمة العربية في دمشق· وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء فيصل محمد الحجي بو خضور عقب الاجتماع الاسبوعي ان المجلس احيط علما في مستهل اجتماعه بتشكيل الوفد الرسمي المرافق لأمير الكويت لحضور مؤتمر القمة العربية، وعبر عن امله في ان تتوج أعمال القمة لكل ما فيه خير ومصلحة الأمة العربية وان تكلل جهود قادة الدول العربية بالنجاح والتوفيق لخدمة القضايا العربية خاصة في ظل مستجدات الأوضاع الراهنة في المنطقة· عباس يترأس الوفد الفلسطيني رام الله (د ب أ)- أكد وزير الإعلام الفلسطيني رياض المالكي امس أن الرئيس محمود عباس سيترأس الوفد الفلسطيني إلى القمة العربية المقرر عقدها في دمشق· وأوضح في مؤتمر صحفي بمدينة رام الله أن وفدا فلسطينيا رفيع المستوى موجود حاليا على الأراضي السورية لمتابعة ومناقشة مشاريع القرارات التي سوف تعرض على القادة العرب في القمة· وكشف عن لقاء سوف يعقد خلال الأيام المقبلة يجمع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض مع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك· ليبيا تطلب إضافة بند العلاقات العربية العربية دمشق (ا ف ب) - طلبت ليبيا امس إضافة بند حول العلاقات العربية العربية الى جدول أعمال القمة العربية في دمشق، وذلك خلال الاجتماعات التحضيرية على مستوى المندوبين الدائمين والتي تهدف الى إعداد مشاريع القرارات ومشروع ''إعلان دمشق'' تمهيدا لرفعه الى وزراء الخــــــارجية العرب بعد غد الخميس· وقرر المندوبون الدائمون إحالة بندين من البنود الواردة في جدول أعمال القمة الى وزراء الخارجية وهما الأزمة اللبنانية وبند العلاقات العربية-العربية الذي قال الامين العام المساعد للجامعة للشؤون الفلسطينية محمد صبيح إن ليبيا هي التي اقترحته، وعزا إحالة البند المتعلق بالازمة اللبنانية حتى يتمكن الامين العام للجامعة عمرو موسى من تقديم تقريره حول الجهود التي قام بها لتنفيذ المبادرة العربية والتي لم تسفر عن نتائج حتى الآن· واعترف مندوب سوريا الدائم لدى الجامعة يوسف أحمد بوجود تباين في المواقف بين الدول العربية تجاه بعض القضايا المطروحة على بساط البحث· وقال ''الواضح من الحوار الذي جرى أن الدول العربية بلا استثناء جادة في إحياء التضامن العربي لكن هناك آراء مختلفة وتباينا في وجهات النظر وإن كانت الإرادة متوجهة لأن تكون قمة دمشق هي قمة التضامن بامتياز''·
المصدر: دمشق-الرياض-الكويت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©