الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نورا: سورة النساء شرحت صدري للإسلام

نورا: سورة النساء شرحت صدري للإسلام
16 سبتمبر 2007 23:42
الماضي بالنسبة لها كابوس لا تريد أن تتذكره، كلما اقتربنا منه خلال الحوار اقشعر بدنها وتغير لونها ونظرت بعينيها إلى السماء طالبة من الله العفو والغفران، موضحة أنها كانت تحيا حياة لا قيمة لها أشبه بالموات فقد عاشتها بلا رقيب من الأهل أو النفس، ولم يفارقها كأس الخمر الذي كان سلوتها بين أصدقاء لا تعرف لهم عدداً، لتفيق كل يوم من نومها مرهقة متعبة تجر قدماها المثقلة لتذهب إلى عملها حيث تعمل محاسبة في إحدى الشركات البلغارية، ومرت أيامها في رتابة أفقدتها معنى الحياة· تحكي ''سفلانا'' (اسمها الأصلي) لـ ''الاتحاد'' قصة إسلامها فتقول: أتيت إلى دبي قبل أربع سنوات للعمل بصحبة زوجي الذي لا يتبع دينا وابنتي· ومنذ أن وطأت قدماي أرض الدولة بدأت أشعر بالفرق في فهم معنى الحياة، وزاد شعوري انجذاباً نحو الإسلام بعد أن رأيت المآذن تعلو في السماء سمعت أذناي صوت الأذان الذي يعم الأجواء كل يوم خمس مرات مردداً ''الله أكبر'' داعياً إلى وحدانية الله والشهادة وإقامة الصلاة·'' بدأ الصراع بداخلها ليس مقارنة فحسب بين ديانتها وما تلمّسته من سماحة في الإسلام، وإنما حباً وفضولاً بداخلها لتعرف عن الإسلام ما يرد على تساؤلاتها· وبدأت رحلة البحث عن الحقيقة بعدما تأثرت كثيراً بالصورة الحسنة للإسلام، وبحثت كثيراً عن كتب حول الدين الإسلامي باللغة البلغارية فلم تجد، فلم يكن أمامها من خيار إلا اللجوء إلى الانترنت حتى وجدت القرآن الكريم مترجماً، وبدأت تقلب صفحاته·· وكلما قلبت صفحة زادها الفضول تشوقاً إلى الصفحة التالية، حتى وصلت سورة النساء والتي كانت بداية التحول الحقيقية بالنسبة لها، فقد أبهرتها تلك المكانة التي وضعها الإسلام للمرأة حقوقاً وواجبات· وأضافت: ''أيقنت أن الإسلام غايتي المنشودة التي لا بديل عنها، وفي الوقت نفسه كنت أتخوف من إشهار إسلامي والمصاعب التي قد تواجهني·'' ومع كل هذه المخاوف قررت أن تسلم وجهها لله فاطر السموات والأرض سراً، وبدأت تصلي الفجر والعشاء خفية خوفاً من أن يراها أحد، وكان معلمها الوحيد الانترنت، وكل يوم يمر تعرف الجديد عن الدين الإسلامي لتزداد به ارتباطا ويقيناً أنه طريق الحق والنور· وتواصل قصتها: ''وصلت إلى مرحلة فارقة في حياتي احتجت معها أن أودع إلى الأبد كثيراً من العادات والتجاوزات التي ارتبطت بها في السابق، فالإسلام دين الضوابط والمبادئ، فبدأت بنفسي ثم بمن حولي، وكان المحك الرئيسي زوجي اللاديني، فبدأت بالحسنى واسترسلت معه في الحديث عن الإسلام، وبذلت قصارى جهدي ليننضم سوياً إلى دين الحق·· لكنه رفض وتعنت فحرمت نفسي عليه، وأخبرته أنني أصبحت مسلمة، ولا يجوز لمسلمة أن تبقى في ذمة غير مسلم، فكان لزاماً علي أن أنفصل عنه، وأخذت بيتاً مستقلاً مع ابنتي ذات السنوات الأربع وأطلقت على نفسي اسم ''نورا'' تيمناً بنور الإسلام الذي أضاء حياتي وحولني من الظلمات إلى النور·'' وارتدت نورا الحجاب وتوجهت منذ ثلاثة أشهر إلى قسم المسلمين الجدد بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي لتشهر إسلامها·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©