الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ليلى طاهر: الدراما الدينية والتاريخية مظلومة

ليلى طاهر: الدراما الدينية والتاريخية مظلومة
16 سبتمبر 2007 23:38
تجيد الفنانة ليلى طاهر الحديث باللغة العربية الفصحى بطلاقة وسهولة، وساهم ذلك في قيامها بالعديد من الادوار الدينية المتميزة في المسلسلات، ومنها ''محمد رسول الله'' بكل أجزائه، و''محمد رسول الانسانية''، و''لا إله إلا الله''، و''القضاء في الإسلام''، و''المرأة في الإسلام''، و''على باب مصر'' وغيرها، إلى جانب دورها المتميز في فيلم ''الناصر صلاح الدين'' امام أحمد مظهر ونادية لطفي وصلاح ذو الفقار، واخراج يوسف شاهين· وتقول ليلى طاهر: إنها تعتز بكل ادوارها الدينية في كل اجزاء مسلسل ''محمد رسول الله''، ومنها شخصيات امرأة العزيز في قصة سيدنا يوسف عليه السلام، وزوجة داود عليه السلام، وابنة ابرهة ملك الحبشة، وزهرة زوجة عبدالله غيث في مسلسل ''لا إله إلا الله''، الى جانب العديد من الشخصيات في معظم المسلسلات الدينية والتاريخية التي تولّى اخراجها الراحل أحمد توفيق· وترى ليلى طاهر أنه كان هناك اهتمام كبير في الماضي بالدراما الدينية في رمضان، لكنها اختفت من الساحة في الاعوام الاخيرة أو تُعرض في توقيتات لا يراها المشاهدون، وهو الوقت المتأخر جداً من الليل أو في الظهيرة، رغم انها كانت تعرض في الماضي عقب صلاة المغرب وحتى بعد انتهاء صلاة العشاء والتراويح· وتؤكد ليلى طاهر أن الممثل الذي يتصدى لتجسيد الشخصيات الدينية لابد أن يمتلك الامكانيات الثقافية التاريخية والدينية حتى يتمكن من تقمص هذا التاريخ في شكل درامي جيد، خاصة أن هذه الاعمال لا تقدم بعيداً عن المشاعر والتواصل مع الجمهور· وتوضح ان استعدادها لتجسيد الادوار الدينية يختلف كثيراً عن استعدادها لتقديم اي من الشخصيات الأخرى، لأن الشخصية الدينية لها اصل ووجود ومعالم معروفة من خلال الكتب والمراجع، وأنها تقوم بدراسة كل الجوانب المحيطة بأي شخصية دينية أو تاريخية على عكس باقي الشخصيات التي تقدمها بالاسلوب الذي تراه ملائماً لها لعدم وجود اصل لها· وتقول: إن انتاج الدراما الدينية مكلف للغاية لاحتوائها على العديد من المعارك واماكن التصوير الخارجية والديكورات والملابس والاكسسوارات والمجاميع، ولابد من تقديمها بشكل مبهر حتى تجذب المشاهد، وتطالب بمشاركة الدولة في انتاج الاعمال الدينية، لأن اي منتج خاص لا يقوى على تحمل تكاليف هذه الاعمال بمفرده، كما أنها اصبحت ضرورة في ظل نظرة الغرب الى الاسلام، خاصة أن العمل الدرامي لا يكون مباشراً مثل الخطب أو الكتب أو المحاضرات أو المقالات أو القصائد، ويصل الى الناس بأبسط الطرق واقصرها ويكون تأثيره أقوى على المتلقي· وكشفت عن أن تميز الدراما الدينية والتاريخية في سوريا خلال الاعوام القليلة الماضية يعود الى تولي الدولة هناك انتاج هذه الاعمال والانفاق عليها فتخرج بشكل جيد في المعارك أو الملابس، كما أن السوريين استفادوا من التطور الكبير في التكنيك والادوات اللازمة للتصوير والمونتاج والجرافيك، وأن المخرجين في مصر لم يستفيدوا الاستفادة الكاملة من هذا التطور رغم التفوق الكبير في الاداء الذي يميز الممثلين في مصر منذ بداية ظهور الدراما التليفزيونية خاصة الدراما الدينية والتي كان يؤديها بمهارة وبراعة فائقة كل من عبدالله غيث ومحمود مرسي وزوزو نبيل وأمينة رزق واحمد مرعي، مروراً بنور الشريف ومحمود ياسين وعزت العلايلي واحمد بدير، ووصولاً لاحمد ماهر ومحمد رياض واحمد عبدالعزيز وتيسير فهمي ومنال سلامة وآخرين·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©