محمد حامد (دبي)
لا يوجد لاعب في صفوف مان سيتي من عناصر الحرس القديم، أو ما يسمى بالعمود الفقري لمان سيتي، يضمن البقاء طويلاً في صفوف الفريق باستثناء دافيد سيلفا، فقد رحل جو هارت معاراً، وتتواصل معاناة كومباني مع الإصابات، وتعرض توريه لبعض المشكلات في بداية الموسم، وتردد أن أجويرو لا يضمن البقاء في عصر جوارديولا.
يظل سيلفا حالة استثنائية، فهو اللاعب الأكثر تأثيراً في خطط وفلسفة بيب جوارديولا، وهو أيقونة الإبداع في وسط ميدان «البلومون»، وأحد أكثر اللاعبين الذين يتأثر الفريق بغيابه، حيث يمكن لمان سيتي بما يضمه من نجوم تعويض أي لاعب، إلا أن سيلفا لا يمكن لأي لاعب تعويضه.
سيلفا الذي تألق في مباراة سيتي مع سندرلاند، وقاد فريقه للفوز بتمريراته السحرية، صنع 62 هدفاً لفريقه في «البريميرليج» منذ التحاقه بصفوفه عام 2010، وهو أفضل صانع أهداف ليس في صفوف سيتي فحسب، بل في الدوري الإنجليزي، ودوريات أوروبا الكبرى بأكملها.
الفيلسوف جوارديولا يعشق سيلفا، فقد أكد أنه مدرب محظوظ لأن لديه سيلفا، ومن المعروف أن جوارديولا لا يطلق مثل هذه التصريحات من أجل المجاملة، بل هو يعني ما يقول، بل أشار المدرب الإسباني إلى أن مواطنه الملقب بالكناري هو أحد أفضل اللاعبين الذين تدربوا على يديه طوال مشواره في عالم التدريب.
ويحق لسيلفا أن يشعر بالفخر بعد أن حظي بهذه الإشادات التاريخية من جوارديولا، الذي كشف عن أن أحد أسباب قدومه لتدريب سيتي يتمثل في وجود سيلفا في صفوف الفريق، مؤكداً أن من القلائل في العالم الذي يملك المهارة والروح القتالية والعقلية الباحثة عن الفوز في نفس الوقت.
سيلفا، البالغ 31 عاماً، صنع ما يقرب من 100 هدف مع سيتي في جميع البطولات، وسجل 48 هدفاً، وقاد «البلومون» للفوز بـ 6 بطولات، أهمها الدوري عامي 2012 و2014، فضلاً عن ثلاثية المجد والتاريخ مع إسبانيا، فقد فاز بمونديال 2010، ويورو 2008 و2012، ليصبح أيقونة السيتي ونجماً فوق العادة مع منتخب إسبانيا.
عدد اليوم
