الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السعدني أبكى وأضحك الجميع في نقطة نظام

السعدني أبكى وأضحك الجميع في نقطة نظام
16 سبتمبر 2007 05:00
''نقطة نظام'' هو أول مسلسل درامي يتناول جريمة دفن الأسرى المصريين أحياء في سيناء عام ،67 وعانى مؤلفه محمد صفاء عامر الأمرّين من أجل تنفيذه، إذ تأجل خروجه إلى النور خمس سنوات، بسبب رقابة التليفزيون المصري وخوف المسؤولين عن الإنتاج من إنتاجه، وأخيراً ساهم اتفاق عامر مع منتج جديد (كامل أبو علي) في تصوير المسلسل، بالتعاون مع قطاع الإنتاج بالتلفزيون المصري، نظراً لضخامة العمل الذي يعرض حصريا على شاشة أبوظبي الرمضانية· يقول المؤلف محمد صفاء عامر: ''فكرة كتابة مسلسل عن شهداء 67 راودتني حين كنت في زيارة لشرم الشيخ قبل ست سنوات، وقلت: لولا دماء الشهداء ما استمتعنا بهذا الجمال، فقررت تسجيل تلك الأحداث في ذاكرة الدراما المصرية رغم محاولات بعض الجهات الرسمية التعتيم عليها، وكتبت إهداء لأرواح الشهداء مع (التيتر) في نهاية كل حلقة، ونصه: ''إلى أرواح هؤلاء الشهداء الذين تعرضوا لأخس جريمة ضد الإنسانية في تاريخ الحروب، أهدي هذا المسلسل حتى لا ننسى''· وأوضح عامر أن أحداث العمل حقيقية، لكن الشخصيات الدرامية نسجها من وحي خياله حتى لا يفقد العمل متعته لأنه ليس بصدد فيلم وثائقي وإنما مسلسل درامي، من ذلك أنني تناولت شخصية الضابط الإسرائيلي بنيامين بن أليعازر على أنه ضابط إسرائيلي (دون ذكر اسمه) جعلته يتحول إلى مستثمر، وليس وزيراً للبنية التحتية، وتدور الأحداث من خلال بطل الرواية الجندي ''عمر وهدان'' الذي ينجو من حادث قتل الأسرى ويظل هذا المشهد كابوساً يطارده· ويؤكد صفاء عامر أنهم شرعوا في تصوير المسلسل قبل أن يبث التلفزيون الإسرائيلي فيلما وثائقيا عن المجزرة المروعة التي قامت بها وحدة ''شاكيد'' بقيادة بنيامين بن أليعازر، وزير البنية التحتية الإسرائيلي، وراح ضحيتها 250 جنديا مصريا لا يحملون السلاح· نصف ساعة ضحك ورغم جدية أحداث المسلسل وتناوله قضية صعبة فإن المواقف الطريفة لازمت أسرة العمل منذ بداية التصوير حتى نهايته، وبطل المسلسل صلاح السعدني فنان تراجيدي لا خلاف عليه، ولكن بعيدا عن الكاميرا يتحول إلى شخصية أخرى، فهو فنان كوميدي من الطراز الأول، ويهوى تقليد الشخصيات وإطلاق الافيهات، وهذا ما حدث في احد أيام تصوير المسلسل داخل استديو الوكالة بمدينة الإنتاج الإعلامي، فما إن أعلن المخرج احمد صقر عن حصول أسرة المسلسل على فترة راحة من التصوير، حتى جلس صلاح السعدني مع الفنان عبدالرحمن أبو زهرة وخيرية احمد وكريمة مختار ولحقت بهم بوسي وتحول البلاتوه إلى خشبة مسرح، وبدأ صلاح في الكشف عن الوجه الآخر له وتقمص شخصية الفنان الراحل عباس فارس وأخذ يقلده وهو يؤدي على خشبة المسرح، وشاركه في التقليد عبدالرحمن أبو زهرة، وأشاعت بوسي في الاستديو جواً من البهجة بضحكتها المميزة، واستمر السعدني في التقليد وعبدالرحمن أبو زهرة يذكره بهذه الأيام الجميلة، ولم يتمالك المخرج احمد صقر نفسه فانضم إليهم واستمرت هذه الحالة أكثر من نصف ساعة لم يخرجهم منها سوى صوت المخرج احمد صقر يعلن انتهاء فترة الراحة وضرورة بدء تصوير مشهد جديد· بكاء شامل وتعرض صلاح السعدني لموقف صعب أثناء تصوير أحد مشاهد المسلسل يقول عنه المخرج احمد صقر: كنا نصور احد أهم مشاهد المسلسل وهو مشهد دفن الأسرى المصريين، وفوجئنا بنوبة بكاء شديدة تنتاب صلاح السعدني من هول المشهد الذي أثر فينا جميعا حتى إن العمال انخرطوا في البكاء وكأنه مشهد حقيقي· ويضيف صقر: من المواقف الطريفة أثناء التصوير أن صلاح السعدني فوجئ بكوبين من الشاي ينسكبان على بدلته أثناء تقبيله يد خيرية احمد في أحداث المشهد، مما استدعى وقف التصوير أكثر من ساعة كاملة لحين تنظيف البدلة· وقالت الفنانة خيرية أحمد عن هذا المشهد ''لا يمكن أن أنساه لأنه كان من الممكن أن يصيب صلاح السعدني بحروق شديدة''· أما الفنانة بوسي فتحكي عن موقف طريف أثناء تصوير أحد المشاهد قائلة: ''المفترض أن اجلس على كرسي خلف مكتب لكني سقطت على الأرض مما أصابني بجرح بسيط في فروة رأسي وتم إسعافي وأكملت التصوير· تنكر متقن أما الفنانة السورية سوزان نجم الدين التي تخوض تجربة الدراما المصرية لأول مرة، فقد حدث لها موقف طريف داخل استديو الوكالة بمدينة الإنتاج الإعلامي، حيث حضرت إلى موقع التصوير مبكرا وانهمكت في ارتداء ملابس الفتاة البدوية التي تجسدها في المسلسل، وقامت بوضع ماكياج الشخصية وارتدت الباروكة السوداء، وعندما خرجت من غرفتها لتدخل البلاتوه وجدت أمامها الفنان صلاح السعدني فلم يتعرف عليها، وعندما تحدثت معه تعرف عليها بصعوبة، مما أثار عاصفة من الضحك من المخرج احمد صقر الذي كان قد أجرى بروفات معها على الشخصية بماكياجها وملابسها· ولم يكن هذا الموقف هو الوحيد الذي تعرضت له سوزان نجم الدين، فأثناء تصويرها لأحد مشاهدها بطريق الاسماعلية الصحراوي وقيامها بإشعال ''وابور الجاز'' لاستخدامه في عمل الشاي والقهوة للسائقين اشتعل الوابور من كافة جوانبه فصرخت من المفاجأة· حتى لا ننسى قررت تسجيل تلك الأحداث في ذاكرة الدراما المصرية رغم محاولات بعض الجهات الرسمية التعتيم عليها، وكتبت إهداء إلى أرواح الشهداء مع (التيتر) في نهاية كل حلقة، ونصه: ''إلى أرواح هؤلاء الشهداء الذين تعرضوا لأخس جريمة ضد الإنسانية في تاريخ الحروب، أهدي هذا المسلسل حتى لا ننسى''·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©