الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الكندي: الإمارات حريصة على التضامن الدولي لحماية البيئة

16 سبتمبر 2007 02:18
يحتفل العالم باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون، والذي يوافق الـ 16 من سبتمبر من كل عام، وفيه تستعرض كل دولة من دول العالم المنضمة لبروتوكول مونتريال الخاص بحماية طبقة الأوزون جهودها في التخلص من استخدام المركبات الكيميائية التي ثبت أضرارها بطبقة الأوزون، وأكد معالي الدكتور محمد سعيد الكندي وزير البيئة والمياه بهذه المناسبة أن طبقة الأوزون هي الطبقة الغازية الرقيقة التي تحمي جميع الكائنات الحية على سطح الأرض من التأثيرات الضارة للأشعة فوق البنفسجية القادمة من الفضاء، وتوجب التصدي للخطر الذي يهدد صحة الإنسان وسلامة البيئة في شتى أرجاء العالم، ويعتبر العلماء الذين يدرسون هذا الموضوع أن مركبات الكلوروفلوروكربون التي تحتوي على عنصري الكلور والفلور هي المسؤولة عن تآكل طبقة الأوزون· مشيرا إلى أن معاهدة فيينا التي تم توقيعها بين دول العالم، وبروتوكول مونتريال التابع لهذه المعاهدة الذي تم التوصل إليه عام 1987 قد حظرت معظم مركبات الكلوروفلوروكربون التي كانت شائعة في أجهزة التبريد وتكييف الهواء والمنظفات الصناعية، واتساع ثقب الأوزون يستمر في زيادة، وإن كان من الممكن أن يتم السيطرة عليه من خلال تعاون المجتمع الدولي في تنفيذ بنود بروتوكول مونتريال حتى يتم التخلص من المواد الكيميائية التي تدمر طبقة الأوزون، ولم يكن آنذاك واضحاً عند توقيع البروتوكول أنه سيكون بالإمكان التخلص من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون خلال الفترة الزمنية القصيرة التي حددتها الاتفاقية، ولكننا نشاهد اليوم نسبة كبيرة جداً من الإنتاج والاستهلاك العالميين لهذه المواد قد تم التخلص منها بالفعل· مضيفاً أن حجم العواقب المحتملة التي قد تحدث إذا استمر التغير المناخي بمعدله الحالي كثيرة منها، ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي، مما يمثل تهديدات تواجه إمدادات المياه والأغذية وتؤدي إلى ظهور أمراض معروفة وحضانة فيروسات جديدة تهدد بقاء أنواع من النباتات والحيوانات، وكل تلك المخاطر والتحديات يمكن مواجهتها، فليس مستحيلاً على الإنسان أن يحافظ على بيئته وأن يصون مقدراته خاصة إذا أحسن التخطيط وأوجد آليات للتنسيق والتعاون بين كل مؤسسات المجتمع الدولي وعلى رأسها منظمات الأمم المتحدة المعنية بهذه القضايا· مؤكداً أن دولة الإمارات أولت هذا الموضوع اهتماماً خاصاً بتوجيهات قيادتها الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدول رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، من منطلق حرصها على الالتزام بالعمل التضامني الدولي لحماية البيئة من خلال الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، والتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية التي تعمل في هذا المجال، وليس أدل على ذلك من التزامها باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي وبروتوكول كيوتو، واستعدادها الآن لاستضافة القمة العالمية الأولى لطاقة المستقبل في يناير 2008 لتأكيد اهتمامها وقدرتها على حشد الجهود الوطنية والإقليمية والعالمية في مجالات طاقة المستقبل والتقنيات المتقدمة للطاقة من خلال التزامها بحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©