الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش اللبناني يعتقل المسؤول الإعلامي لـ فتح الإسلام

16 سبتمبر 2007 01:10
حقق الجيش اللبناني نقلة نوعية في ملاحقة عناصر ''فتح الاسلام'' الذين تمكنوا من الفرار من مخيم نهر البارد في شمال لبنان بعد معارك ضارية استمرت اكثر من ثلاثة اشهر· واعلن مصدر عسكري مسؤول في قيادة الجيش اللبناني انه تم اعتقال المسؤول الإعلامي لتنظيم ''فتح الاسلام'' المدعو ابو سليم طه وثلاثة مسلحين آخرين من جنسيات عربية مختلفة في منطقة جبل تربل قرب طرابلس خلال محاولتهم الدخول الى مخيم البداوي فجر أمس· وأكد المصدر أن وحدات من الجيش اعتقلت طه وتبين ان اسمه الحقيقي هو محمد صالح دواوي فلسطيني من مخيم اليرموك في سوريا، أما الموقوفون الآخرون فهم: (عمر محمد عثمان) سوري الجنسية، (فتحي بن نصر العصابي) تونسي الجنسية، (عامر سلمان) سعودي الجنسية· وأوضح بأنه تم نقل المدعو طه ومعاونيه الثلاثة الى وزارة الدفاع اللبنانية في اليرزة الى الشرق من بيروت على متن طوافة عسكرية وبدأت تحقيقات مكثفة معهم لمعرفة المكان الذي قد يكون لجأ إليه زعيم التنظيم شاكر العبسي والفارون الآخرون· وفيما يبقى مصير العبسي لغزاً محيراً بعدما كذبت فحوصات الحمض النووي التي اجريت على جثة تردد بأنها تعود الى العبسي صحة مزاعم الشهود الذين يصرون على هوية الجثة وتكرر زوجة العبسي بأنها تعود له· وكررت رشدية العبسي زوجة شاكر العبسي مجدداً أقوالها أمام التحقيق وجزمت بأن الجثة تعود الى زوجها، في حين أكدت جميع الفحوصات الجينية الوراثية لابنائه وشقيقه عبدالرزاق المقيم في الأردن عدم تطابقها مع الحمض النووي للجثة· وفتحت هذه القضية اللغز المجال واسعاً أمام تكهنات عديدة حول مصير العبسي وهناك أكثر من شائعة تتحدث عن انه لا يزال على قيد الحياة وانه فر مع مجموعة من التنظيم الى جهة مجهولة· ورجحت مصادر أمنية بأن يكون اصرار رشدية العبسي على اقوالها يهدف الى تضليل التحقيق والعدالة، وإفساح المجال امام زوجها ليتمكن من الفرار الى خارج لبنان· وقالت إن هناك اتجاهاً لمحاكمة جميع الذين زعموا بأن هذه الجثة تعود للعبسي بتهمة التآمر وتضليل التحقيق وحماية الإرهابيين· وواصل الجيش اللبناني أمس حملة تفتيش واسعة عمت مختلف مناطق الشمال وساهمت المروحيات العسكرية في رصد التحركات على الأرض من الجو بحثاً عن فارين، كما داهمت وحدات الجيش العديد من الأماكن الجبلية والإحراج والمغاور القريبة من مخيم نهر البارد بحثاً عن فارين· وتردد بأن هناك ما يقارب 25 مسلحاً تمكنوا من الفرار من مخيم نهر البارد مع العبسي وهم يشكلون الحماية لزعيم التنظيم ويخشى أن يتمكنوا من التسلل الى مخيمات اللاجئين لا سيما في عين الحلوة الى الشرق من صيدا، حيث لهم أنصار قد يوفرون لهم الحماية اللازمة· وتفرض وحدات الجيش اللبناني قيوداً مشددة على نساء ''فتح الإسلام'' اللائي نقلن الى مسجد الارقم في صيدا خشية تسلل فارين الى المخيم بزعم وجود عائلته فيه، او الاتصال بين النساء وازواجهن الفارين· من جهة ثانية، ناشد رئيس جبهة العمل الاسلامي الداعية الدكتور فتحي يكن الحكومة اللبنانية المبادرة الى ''إعادة النازحين الى مخيم نهر البارد مع التأكيد على حق العودة''، ورأى ''ان هذه العودة يجب ان تتم سريعاً، خصوصا وان كل المعطيات تشير الى ان المخيم الجديد يستطيع ان يستوعب اليوم 2000 عائلة على الأقل، والسماح بدخول الفلسطينيين الى المخيم مؤقتاً، لإنقاذ ما تبقى من جنى عمرهم خلال 60 عاما''· وقال: ''ندعو الى معالجة الاوضاع الصحية في شكل سريع، خصوصا وان امراضا كثيرة قد تفشت بين النازحين دون ان تؤمن لهم العناية الصحية الازمة، وباعتبار ان عملية الاعمار يمكن ان تأخذ وقتا طويلا لابد من ايجاد الحل السريع لمعضلة النازحين المصرين على ان العودة الى المخيم تسبق الاعمار، خصوصا بعد الحديث عن اشكالات قانونية تعترض اعادة الاعمار''·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©