عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي)
ارتفعت أرباح 39 شركة مدرجة في أسواق الأسهم المحلية خلال العام بنسبة 28,5% لتصل إلى 46,34 مليار درهم، مقارنة مع أرباح بقيمة 36,17 مليار درهم خلال العام 2013، بحسب رصد أجرته «الاتحاد». وأعلنت 22 شركة مدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية عن نتائجها المالية، سجلت منها 17 شركة ارتفاعاً في أرباحها، في حين انخفضت أرباح 4 شركات، ومنيت شركة واحدة هى دار التأمين بخسارة تجاوزت 20 مليون درهم.
وبلغت أرباح 21 شركة مدرجة في السوق خلال العام الماضي نحو 25,62 مليار درهم مقارنة مع 21 مليار درهم في العام 2013 بنمو نسبته 22%. وأظهرت نتائج 18 شركة مدرجة في سوق دبي المالي، ارتفاع أرباح 17 شركة مدرجة وانخفاض أرباح شركة واحدة هى الاتحاد العقارية.
وبلغ إجمالي أرباح الشركات الـ18 خلال العام الماضي نحو 20,67 مليار درهم مقارنة مع 15 مليار درهم خلال العام 2013 والبالغة 15 مليار درهم بنمو نسبته 37,5%. وبحسب النتائج، حافظت البنوك على تسجيل أكبر نسب نمو في أرباحها، واستحوذت أرباح 18 بنكاً مدرجاً بواقع 12 بنكاً في سوق أبوظبي للأوراق المالية و6 بنوك مدرجة في سوق دبي المالي على 75% من أرباح الشركات ال 39 التي أعلنت نتائجها المالية السنوية.
وبلغت أرباح البنوك المعلنة مجتمعة نحو 34,74 مليار درهم خلال العام الماضي بنمو نسبته 25,3% عن أرباحها في العام 2013 والبالغة 27,71 مليار درهم.
وقال محللون ماليون: إن القطاع المصرفي حافظ على أدائه الجيد الذي يعكس نمواً صحياً في القطاعات الاقتصادية غير النفطية، الأمر الذي انعكس على الأسهم المصرفية التي تفاعلت مع النتائج التي جاءت أعلى من التوقعات كما في حالة بنك دبي الاسلامي الذي نمت أرباحه 65%، بحسب محمد علي ياسين، العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطني للأوراق المالية.
وأضاف: إن غالبية النتائج التي أعلنت حتى الآن جاءت ضمن التوقعات، ولذلك لم تتفاعل الأسواق بقوة سوى مع النتائج والتوزيعات التي فاقت توقعات المحللين والأسواق، بيد أنه قال: «نتائج العام بأكمله عادة ما تكون شبه معروفة في ضوء نتائج الأشهر التسعة الأولى من العام، ولذلك سيكون الفيصل هو نتائج الربع الأول من العام الحالي، حيث يترقبها مدراء المحافظ الاستثمارية للوقوف على مدى تأثر كافة القطاعات خصوصا قطاعي البنوك والعقارات بتراجع أسعار النفط».
من جانبه، قال وليد الخطيب، مدير شركة ضمان للأوراق المالية، إن النتائج بشكل عام تعتبر جيدة، لكن لم تأت أعلى من التوقعات، ولهذا السبب لم نلحظ انعكاساً لها في أسواق الأسهم التي تجاوبت فقط مع التوزيعات التي جاءت في بعض الشركات أعلى من توقعات المستثمرين كما في حالتي دبي للاستثمار، ودبي الإسلامي.
واتفق مع ياسين في أن القطاع المصرفي لا يزال أفضل القطاعات الاقتصادية من حيث تحقيق نسب نمو جيدة في أرباحه، مضيفاً: إن البنوك الكبرى أظهرت نتائج جيدة، مما يعكس استفادتها من النمو في القطاعات الاقتصادية الأخرى.
وقال: «القطاع العقاري لا يزال محط اهتمام من قبل المستثمرين، حيث لم تعلن الشركات العقارية الكبرى عن نتائجها بعد، وسط تباين في التوقعات، سواء ما يتعلق بنمو الأرباح أو التوزيعات».
وبحسب النتائج المعلنة، استحوذت بنوك أبوظبي الخمسة أبوظبي الوطني، وأبوظبي التجاري، وأبوظبي الإسلامي، والخليج الأول، والاتحاد الوطني على 80% من أرباح الشركات الـ 22 التي أعلنت عن نتائجها بسوق أبوظبي، ونحو 41,5% من إجمالي أرباح الشركات الـ 40.
وبلغت أرباح بنوك أبوظبي مجتمعة 19,2 مليار درهم بنمو نسبته 17,5% عن أرباحها خلال العام 2013 والبالغة 16,31 مليار درهم.
ولأول مرة تتجاوز الأرباح السنوية لثلاثة بنوك كبرى حاجز 5 مليارات درهم، وجاء بنك الخليج الأول في صدارة قائمة البنوك والشركات من حيث حجم الأرباح المحققة، إذ بلغت أرباحه السنوية 5,65 مليار درهم بنمو نسبته 18% مقارنة مع أرباحه في العام 2013 والبالغة 4,77 مليار درهم، يليه بنك أبوظبي الوطني 5,57 مليار درهم بنمو نسبته 17% مقارنة مع 4,74 مليار درهم، وبنك الإمارات دبي الوطني 5,13 مليار درهم بنمو نسبته 58% مقارنة مع أرباح العام 2013 والبالغة 3,25 مليار درهم.
ولأول مرة أيضاً، تتجاوز الأرباح السنوية لشركة الواحة كابيتال المدرجة في سوق أبوظبي حاجز المليار درهم لتصل إلى 1,73 مليار درهم بنمو تجاوز 4 أضعاف عن أرباح العام 2013 البالغة 306,5 مليون درهم.
وفاجأت شركة دانة غاز السوق بتراجع في أرباحها بنسبة 20% لتصل إلى 457 مليون درهم من 571 مليون درهم، ومنيت بخسارة خلال الربع الأخير بقيمة 15 مليون درهم، وعزت الشركة السبب إلى تراجع أسعار النفط خلال الربعين الثالث والرابع من العام الماضي.
عدد اليوم
