تشيني يتهم حماس وسوريا وإيران بإفشال محادثات السلام

وصل ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي أمس إلى أنقرة، المحطة الأخيرة من جولته الإقليمية التي قادته خصوصاً الى العراق وأفغانستان وإسرائيل والضفة الغربية، واتهم تشيني في ختام جولته التي استمرت تسعة أيام، حركة ''حماس'' وسوريا وإيران بإفشال محادثات السلام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل· أعلن نائب الرئيس الأميركي أن أي مصالحة بين الرئيس محمود عباس وحركة ''حماس'' مشروطة بتخلي الأخيرة عن السلطة في قطاع غزة، وقال تشيني للصحافيين مختتماً زيارة قام بها لإسرائيل والضفة الغربية ''تطرقنا من جملة المواضيع التي بحثناها الى الجهود التي بذلها اليمن للتشجيع على المصالحة بين فتح (بزعامة عباس) وحماس''· وقال ''استخلصت من هذه المحادثات أن القيادة الفلسطينية طرحت شروطاً ينبغي أن تتوافر للموافقة على المصالحة، ومن أبرزها العودة التامة عن سيطرة ''حماس'' على السلطة في غزة''· واختتم تشيني جولته بعقد لقاء جديد مع رئيس الحكومة الإسرائيلية أيهود اولمرت صباح أمس، وذكرت الإذاعة الإسرائيلية نقلا عن مصادر سياسية إسرائيلية أن جميع المسائل الأمنية ذات الاهتمام المشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية قد بحثت خلال زيارة تشيني· وقالت الإذاعة إنه من المقرر أن يُستأنف الشهر المقبل ''الحوار الاستراتيجي'' بين إسرائيل والولايات المتحدة ، حيث سيتوجه وفد إسرائيلي برئاسة الوزير شاؤول موفاز الى واشنطن لبحث الملف الإيراني· وقالت مصادر إسرائيلية للإذاعة إن إسرائيل ''أفلحت خلال الآونة الأخيرة، في عرض ما يكفي من معطيات تتنافى مع ما جاء في التقرير الاستخباراتي الأميركي الأخير الذي اكد ان إيران جمدت برنامجها لتطوير أسلحة نووية''· وقال تشيني إن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ستعود الأسبوع المقبل الى إسرائيل والضفة الغربية في محاولة لتسهيل مفاوضات السلام· وأضاف يقول للصحافيين في ختام زيارته لإسرائيل ''كوندي (كوندوليزا رايس) ستعود الأسبوع المقبل على ما أظن''·