السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تخيّر عباس بين المفاوضات و حماس

إسرائيل تخيّر عباس بين المفاوضات و حماس
25 مارس 2008 02:20
قال مسؤول اسرائيلي: إن على الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يختار بين المفاوضات مع اسرائيل أو التحالف مع حركة ''حماس''· جاء ذلك تعقيباً على الاتفاق الذي وقعته حركة ''فتح'' برئاسة عباس، وحركة ''حماس'' في اليمن الليلة قبل الماضية· وقال المسؤول الاسرائيلي لوكالة ''فرانس برس'' امس: ''إن على محمود عباس أن يقرر إن كان يريد مواصلة المفاوضات مع اسرائيل، أو يريد العودة الى تحالف مع ''حماس'' لأنه لا يستطيع أن يحصل على الاثنين معاً''· وأشارت الاذاعة العامة وإذاعة الجيش الاسرائيلي الى أن مسؤولين آخرين حذروا من أن المفاوضات مع اسرائيل التي استؤنفت في نوفمبر الماضي برعاية الولايات المتحدة، ستجمد على الفور اذا اتفقت ''حماس'' و''فتح'' على تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة· لكن هؤلاء المسؤولين الذين نقلت اقوالهم وسائل الاعلام رأوا أن الاحتمال ضئيل بأن تتصالح ''فتح'' و''حماس'' بسبب تباعد مواقفهما· وقد أثار التوقيع على ''إطار حوار'' التفاهم بين الحركتين المزيد من الإرباكات في الساحة الفلسطينية، وذلك على خلاف ما كان مرجواً، حيث نظر الشعب الفلسطيني ''بأمل'' لما كان يمكن أن تتمخض عنه لقاءات العاصمة اليمنية صنعاء، لكن الأمور أخذت اتجاهات مختلفة حتى داخل ''فتح''· فمن جهة يصر عزام الأحمد رئيس كتلة ''فتح'' البرلمانية، الذي وقع على إطار المبادرة اليمنية، بأنه كان مخولاً وعلى اتصال مستمر بالرئيس محمود عباس، الأمر الذي نفاه نمر حماد مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون السياسية، بينما اعتبرت ''حماس'' تنكر الرئاسة الفلسطينية لتوقيع الأحمد، بمثابة طعنة للجهود المبذولة· وانتقد نمر حماد، في حديث إلى ''الاتحاد'' عزام الأحمد لتوقيعه على ''إعلان صنعاء'' دون العودة للرئيس عباس، وقال: ''الأحمد كان مكلفاً بالحوار مع ''حماس''، لكنه لم يرسل النص النهائي للرئيس عباس للاطلاع عليه قبل توقيعه، لذلك فإن النص لم يقر''· وتابع ''حماس أجلت التوقيع أكثر من مرة للتشاور مع قياداتها في دمشق وغزة، لكن الأحمد تسرع وبادر الى التوقيع''، وتساءل ''هل هذه الصيغة قابلة للتنفيذ؟·· الجواب لا''· وعن الإجراءات التي يمكن أن تتخذها ''فتح'' والرئاسة الفلسطينية ضد الأحمد، على خلفية ما قيل، أجاب حماد ''لم يقر حتى الآن أي إجراء عقابي أو انضباطي بحق الأحمد، سننتظر حتى يعود· سيُناقش الأمر''· وقال حماد في تصريح الى اذاعة ''صوت فلسطين'' إن عزام الأحمد ليس مخولاً بالتوقيع على هذا الاتفاق، وأنه كان يجب عليه نقل الوثيقة أولاً إلى عباس· ومن جهته قال عزام الأحمد في تصريحات لـ''قناة الجزيرة'' الاخبارية إنه اتصل هاتفيا بعباس وأطلعه على تفاصيل ما يجري في اليمن، وأكد أنه وقع على الوثيقة وفقا للتعليمات التي حصل عليها· ومن جهة أخرى، استهجن سامي أبوزهري، الناطق باسم حركة ''حماس'' في حديث الى ''الاتحاد'' تراجع الرئاسة الفلسطينية عن إعلان صنعاء، وقال: ''حماس ملتزمة بما تم الاتفاق عليه في صنعاء، ندعو ''فتح'' الى الالتزام بما وقعت عليه''· وأوضح أن ''التراشق الإعلامي في صفوف ''فتح'' شأن داخلي لا علاقة لـ''حماس'' به''· وأكد أبوزهري، أن رئيس السلطة عباس كان على اطلاع مباشر على مجريات الحوار في صنعاء ''لقد كان على اتصال مباشر مع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، وعليه، هناك اتفاق تم توقيعه باسم ''فتح'' وليس أمامهم من خيار إلا الالتزام به''· وأضاف ''لسنا أمام اجتهادات، هناك اتفاق موقع· نمر حماد وغيره ليس مخيراً الآن للمطالبة بشروط خاصة، الخطوة التالية هي الجلوس الى طاولة الحوار، وننتظر دعوة من الرئيس اليمني بهذا الخصوص''· ووصف ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ''إعلان صنعاء'' بأنه ''اتفاق غش ولن تشارك فيه القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية''· وقال عبد ربه في اتصال مع إذاعة ''صوت فلسطين'' امس: ''إن التوقيع الذي حصل لا هو ملزم لـ''فتح'' ولا لمنظمة التحرير، وبالرغم من أنني لست من ''فتح'' ولكن بالأمس أصر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يصدر تصريح واحد من خلال أبوردينة باعتباره ممثلاً للرئاسة، والرئاسة تجمع بين قيادة ''فتح'' ومنظمة التحرير وقيادة السلطة، وقال إن الاتفاق هو للتنفيذ وليس للحوار''·
المصدر: القدس، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©