الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نصر الله: قاتل مغنية سيعاقب لكن لن نفتح جبهة الجنوب

نصر الله: قاتل مغنية سيعاقب لكن لن نفتح جبهة الجنوب
25 مارس 2008 02:13
قلل الامين العام لـ''حزب الله'' اللبناني حسن نصرالله امس من احتمالات حرب اخرى مع اسرائيل في لبنان، وقال في خطاب بذكرى مرور 40 يوما على اغتيال القائد العسكري للحزب عماد مغنية بانفجار سيارة مفخخة في دمشق في 12 فبراير الماضي كان حمل اسرائيل مسؤوليتها ''ان الحزب هو الذي يختار زمان ومكان وطريقة عقاب المسؤول عن قتل مغنية''· وكان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك قال امس ان اسرائيل مستعدة لمواجهة هجمات محتملة قد يشنها ''حزب الله'' انتقاما لاغتيال مغنية· وقال نصر الله في تعليق على التصريحات الاسرائيلية المتكررة عن استنفار لمواجهة انتقام محتمل من الحزب قد يطاول مسؤولين او سياح اسرائيليين في الخارج ''اذا كان الاسرائيليون قلقين ليبقوا قلقين، عليهم ان يعرفوا ان دمنا لا يسفك ويترك في الطرقات··الذي قتل مغنية يجب ان يعاقب ويجب ان يذوق طعم العقاب''· الا انه اضاف ''ان هذا لا يعني بأننا سنعمل على فتح الجبهة في الجنوب لإسقاط النظام الصهيوني لأن هذه المهمة ليست مسؤولية لبنانية ونحن لا ندعي ذلك''· ورغم عدم نفيه بالكامل امكانية حصول حرب، قال ''ان مسالة الحرب ليست امرا بسيطا لا اريد ان احلل او ارجح او استبعد، انما ليس من البساطة ان تقدم اميركا على حرب على ايران، او اسرائيل على سوريا، او تبادر اسرائيل بالحرب على لبنان، الامر ليس بهذه البساطة وما بعد حرب يوليو 2006 غير ما هو قبلها ونقول للذين يتحدثون عن احتمالات الحرب لا اريد ان انفي اي احتمال وانما اريد ان اذكرهم ان الحرب الاسرائيلية لم تعد نزهة وان الحرب باتت مكلفة جدا على اسرائيل''· ولفت الى استطلاع للرأي بأن 92% من السنة يؤيدون تغيير النظام الصهيوني، و77% من الطائفة المسيحية و66% من الدروز و3,94% من الشيعة· لكنه اشار في الوقت نفسه الى ان المفاوضات مع اسرائيل حول تبادل الاسرى مستمرة· وهو ما كانت اشارت اليه صحيفة ''هاآرتس'' الإسرائيلية حيث نقلت عن مصادر أمنية لم تسمها قولها ''إن إسرائيل قد توافق على إطلاق سجناء فلسطينيين مقابل معلومات يقدمها حزب الله عن مصير الجنديين أودي جولفاسر وإلداد ريجف اللذين خطفهما عام ·''2006 ووجّه نصرالله انتقاداً إلى بعض العرب الذين يعتبرون -حسب قوله- مطالب المعارضة في لبنان غير مقبولة وغير معقولة· وقال ''ستبقى الأبواب مفتوحة أمام كل المبادرات والجهود السياسية بعد القمة العربية، مع الأمل بأن تنتج القمة العربية حلاً أو آلية للحل''· الى ذلك، حذر تقرير اسرائيلي نشرته صحيفة ''يديعوت احرونوت'' امس من ان ''حزب الله'' وسوريا وايران ستقصف تل ابيب ومنطقتها والجليل بالصواريخ في حال نشوب حرب مع اسرائيل· واوضح التقرير الذي كان يفترض ان يبقى سريا والتي وضعته مديرية اقتصاد الطوارئ المكلفة تولي الاوضاع الطارئة ووزع على الوزارات والهيئات المحلية ''مئات القتلى··آلاف الجرحى··دفعات مركزة من الصواريخ على منطقة تل ابيب··شل حركة مطار بن جوريون الدولي بشكل كلي··قصف متواصل على محاور الطرقات الرئيسية··انهيار نظام نقل المياه··انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة··هذا ما سيحصل خلال الحرب المقبلة''· وقال التقرير ان هذا السيناريو الكارثي هو ثمرة دراسة لسير الحرب التي دارت بين اسرائيل و''حزب الله'' بين 12 يوليو و14اغسطس ·2006 واضاف ان النزاع الجديد الذي عرض سيناريو له يمكن ان ينشب اثر عملية انتقامية يقوم بها الحزب ردا على اغتيال مغنية· واوضحت الصحيفة ان واضعي التقرير تصوروا ''احداثا خطيرة الى حد ما وتبعث احيانا على الذعر حتى تتهيأ لها اسرائيل''· وتوقع التقرير ان يستمر النزاع حوالى شهر وان تشارك فيه ايضا سوريا التي يعتقد انها ستبادر الى الهجوم في هضبة الجولان المحتلة منذ 1967 من خلال اطلاق آلاف الصواريخ من نوع ''سكود'' على مدن الجليل فيما يطلق ''حزب الله'' آلاف الصواريخ على المنطقة وعلى حيفا وتل ابيب· كما توقع التقرير اطلاق ايران صواريخ بالستية ذات رؤوس تقليدية على اسرائيل بموازاة شن عمليات انتحارية فلسطينية واطلاق صواريخ على اسرائيل من قطاع غزة والضفة الغربية· وتضمن السيناريو ايضا غارات جوية على اهداف عسكرية واستراتيجية اسرائيلية ومحاولات خطف مدنيين وعسكريين· وقدر التقرير الحصيلة المحتملة للخسائر الاسرائيلية في الحرب بأنها فادحة جدا اذ ستتراوح بين مائة و230 قتيلا مدنيا و1900 الى 3200 جريح فضلا عن اصابة الآلاف بصدمة نفسية· واضاف انه في حال حصول هجمات بأسلحة غير تقليدية ولا سيما اسلحة كيميائية، فإن الحصيلة ستصل الى حدود 16 ألف جريح بينهم 1200 جريح في وضع خطير اضافة الى ما بين 169 و227 ألف مشرد، وان التلوث سيطاول عددا من المناطق بشكل كلي·
المصدر: بيروت، القدس المحتلة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©