الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عراقي في باريس إلى السويدية

عراقي في باريس إلى السويدية
15 سبتمبر 2007 21:48
استقبلت رواية ''عراقي في باريس'' لصموئيل شمعون ومنذ صدورها بالعربية عام 2005 باهتمام نقدي ملحوظ، ونقلت بعد وقت وجيز الى لغات أوربية عديدة، كانت آخرها اللغة السويدية· قامت بترجمة الرواية أستريد بحري اريكسون، وأشرفت على إصدارها دار الهمبرا للنشر· قسمت الرواية الى قسمين كتبهما شمعون في فترات متباعدة وطويلة· القسم الأول ''عراقي في باريس'' كتبه بين الأعوام 1990 و·2003 والجزء الثاني ''البائع المتجول والسينما'' أتمه عام ،1985 وكتبه أولا على شكل سيناريو فيلم، وعنه يقول شمعون ''·· الجزء الثاني كتبته على شكل سيناريو لفيلم طويل بعنوان ''الحنين الى الحلم الأنجليزي'' وقمت بتحويل السيناريو الى رواية سيرة ذاتية''· العفوية والتلقائية السردية أكسبتا السيرة طابعها المميز، ومنذ الصفحات الأولى نقرأ نصا أقرب الى البوح بأسرار حميمة منه الى سرد ذكريات تقليدية· قدرة شمعون على تحويل المرارة الى نكات وعبارات ساخرة جعلت من روايتة مادة إبداعية، أقنعت القارئ للمضي بسلاسة مع صاحبها في رحلته الطويلة، التي امتدت من مدينة الحبانية ومرت بمدن وعواصم عربية لتنتهي في باريس، مشردا يعيش حياة عبثية هي أقرب الى حياة البوهيميين الغربيين· خيط المرارة يبقيه شمعون عالقا بين سطور روايته، عاكسا به قسوة حياة المواطن العراقي، وهذا ما عاشه شمعون وأراد توصيله، مرارة مستورة بالضحك، ستظل في حلقه أينما حل· في ملحوظته التي افتتح بها روايته، ويصف فيها لحظة لقائه بأمه في أميركا بعد فراق طويل، يلتقط القارئ مباشرة طابع وأسلوب كاتبها الساخر والعفوي· هكذا يصف المشهد''·· آه يا ولدي شمعون، صرخت وهي تحتضنني باكية· وفجأة أخذت تحدق في والدموع تغطي وجهها ''ماذا حدث لأنفك، أنه ما زال يكبر''؟ وبدأت تضحك بعمق· فأخذت أضحك أيضا· ثم قبلت رأسها وقلت لها وأنا أشير الى قدميها ''أنظري الى جواربك يا أمي، أنها مملوءة بالثقوب، وهي على حالها منذ كنت صغيرا· وضحكنا''·
المصدر: ستوكهولم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©