الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أنا سارة السناني

أنا سارة السناني
23 فبراير 2018 23:47
الطاقة الإيجابية هي المحرك الأساسي للتغلب على التحديات وكسر الحواجز، فإذا امتلك الإنسان هذه الطاقة يكون قادراً على قهر الصعاب ومعانقة النجاحات. هذا ما جسدته أسرتي، من خلال متابعتها وتشجيعها لي، والتي وضعت مشاعل الأمل في حياتي، وأنارت طريقي بصبرها، فعندما يضع الرياضي هدفاً من أجل بلوغه فإنه لا محال سيصله.. إنه المعنى الحقيقي للنجاح، خصوصاً أن الحياة بها عثرات والكثير من الصعاب التي يجب أن يتعامل معها الفرد بواقعية، لذلك لم أخش أي تحد، بعد أن تسلحت بالثقة الكاملة التي زرعتها أسرتي في نفسي، لأني كنت أجلس مع نفسي كثيراً في تفكير عميق من أين يبدأ حلمي؟ بعد أن قررت قبل 7 أشهر من انطلاق «بارالمبية ريو» 2016 الجلوس على الكرسي، عوضاً عن الوقوف في لعبتي المحببة «دفع الجلة». إنه التحدي الأول، والذي لعبت فيه أسرتي الدور الأكبر بتفجير طاقاتي الإيجابية لأظهر للمرة الأولى في «بارالمبية ريو 2016»، وأعيش المشهد الأولمبي بكل تفاصيله لتدق ساعة النصر لأن قوة الإرادة تهزم المستحيل، من هنا بدأت مسيرة النجاح الحقيقية لأحصل على برونزية دفع الجلة كأول إنجاز لفتاة الإمارات في «الأولمبياد».. إنه نجاح بطعم خاص، والذي أعاد لي شريط الذكريات في كيفية تخطي الصعاب التي واجهتني، إنها «الإرادة» التي هزمت المستحيل، أحببت الرياضة فمنحتني الأمل والثقة بعد أن زادتني الإعاقة إصرارا ومسؤولية. شكراً أسرتي التي أزالت عني هموم الإعاقة بالتشجيع المتواصل والذي مثل لي قوة دفع كبيرة، إنها السعادة التي كنت أبحث عنها بعد أن تذوقت حلاوة الإنجازات الرياضية، لأن تشجيع أسرتي ظل يُشعل في نفسي الإصرار لخوض المنافسات برغبة التتويج ونثر الفرحة في نفوسهم، ولم يتركوني خلال المشاركات الخارجية من أجل بلوغ الأهداف والغايات، وحصد الإنجازات وتكرار مشهد النجاحات وأسعى للمزيد بسقف طموح بلا حدود، عنوانه العزيمة والإصرار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©