الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

صالحة غابش تبحر في فضاءاتها الشعرية في أمسية بأبوظبي

صالحة غابش تبحر في فضاءاتها الشعرية في أمسية بأبوظبي
9 فبراير 2012
أبوظبي (الاتحاد)- استضاف بيت الشعر التابع لمركز زايد للدراسات والبحوث أمس الأول في مقره بمارينا البطين في أبوظبي الشاعرة صالحة غابش في أمسية شعرية قرأت فيها منتخبات من شعرها التي تقدم تجربتها الابداعية. وفي تقديمه للشاعرة صالحة غابش أكد الناقد والشاعر محمد نور الدين أنها تمتلك تجربة أدبية ثرية، بالإضافة إلى مساهماتها في ميدان الشأن الثقافي في الإمارات. وأشار نور الدين إلى سيرة صالحة غابش الإبداعية كونها شاعرة قدمت العديد من المؤلفات الأدبية في مجال الشعر والقصة والكتابات المسرحية منها إصدارها الأول “بانتظار الشمس” في عام 1992” ثم “المرايا ليست هي” و”الآن عرفت” و”بمن يابثين تلوذين” و”نداء من هناك” و”الملكة.. المرأة والسلطة”. وأضاف “حصلت صالحة على البكالوريوس في الآداب من جامعة الإمارات والماجستير من جامعة القاهرة، وهي بكفاءتها ترأست الشؤون الثقافية في أندية الفتيات بالشارقة وشغلت منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للأسرة في الشارقة ومديرة تحرير مجلة “مرامي” التي تصدر عن المجلس”. ثم استهلت الشاعرة صالحة غابش الأمسية الشعرية وقرأت قصيدة عن “الوطن” حيث وظفت حرف الكاف خاتمة لقافيتها فكان خطاباً قوياً، إذ الوطن لديها هو أنشودة الصباح وعليه كان لابد أن تكتب بأن الجمال كله لك والنشيد لك والدعاء لك، وتختتمها بـ “يا وطني ما أجملك”. ثم أعقبتها بقصيدة حب لمصر التي أسمتها “أم القلب الطيب”. وتعاقبت القصائد القصار والطوال في قراءتها مع رباعيات شعرية رقيقة وعذبة، وقد جالت في التاريخ عبر شخصية “بثينة بنت المعتمد بن عباد” تلك الشخصية الشاعرة التي كانت أميرة أندلسية، حيث استطاعت صالحة غابش أن تقرأ هذه الشخصية شعراً وتستطيع من خلالها أن تستبطن عالم المرأة في تاريخيتها العربية. قرأت صالحة غابش قصائد متعددة منها “من أين جئت” وقدمت “رباعيات” منها “ينسوننا” و”النجمة عادت تطرق نافذتي” و”لمن نبتسم” وشكراً لنا” و”أشكال” ثم قرأت “المايسترو” و”ضوء” و”وحدة” و”شيء” و”ما بعد المطر” و”زاوية” و”غريب” و”بقايا طيف” و”لا صاحب في سفرك” وأخيراً “دعها تنطفئ”. قدمت صالحة غابش في رباعياتها الضربة الشعرية في خواتيمها والمشهد السردي الممزوج بالتوصيف الشفاف، حيث تقول في “ينسوننا”: ينسوننا على الطريق تمر شمس الدهر تعزف الغروب والشروق ونحن واقفون في الهجير تحت انسيابية الشتاء وفي انتظار لا يليق وبعد ذلك يدّعون أننا الأجمل من أي صديق وبدت صالحة غابش في قصائدها الكلاسيكية عالية النبرة أكثر موسيقية، حيث قرأت قصيدتها “ضوء” والتي هي أيضاً من داخل قصائدها الرباعية. وتختتم الشاعرة صالحة غابش أمسيتها الشعرية بقصيدة “دعها تنطفئ” متمنية عدم انطفاء الأمسية، وقد تجاوب الحضور مع شعرية صالحة غابش وصفق كثيراً لقصائدها التي كان الهمس الدافئ يكتنفها وهي تغرد في سماوات أخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©