الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«آبل» تعكف على إنشاء شبكات جديدة

«آبل» تعكف على إنشاء شبكات جديدة
14 فبراير 2014 22:51
تعكف شركة آبل على تجميع شبكة من بنى الإنترنت الأساسية قادرة على تقديم أحجام كبيرة من المحتويات للعملاء، على نحو يكفل للشركة مزيداً من التحكم في توزيع عروضها على الإنترنت ويمكنها من تمهيد السبيل إلى مزيد من حركة البيانات لو قررت التوجه بشكل أكثر جدية إلى مجال التلفاز. وزادت احتياجات آبل للتقديم على شبكة الإنترنت في السنوات القليلة الماضية، مدفوعة بخدمة اي كلاود السحابية لتخزين بيانات المستخدمين وزيادة مبيعات الموسيقى والفيديو والألعاب من آي تيونز ومتجر التطبيقات (اب ستور).. غير أنه تردد أن لدى آبل طموحات أكبر في مجال التلفاز قد تشمل تعزيز منتجها التلفزيوني أو تصنيع جهاز تلفزيوني يحمل اسمها. وإذا أنشأت آبل بنية إنترنت أساسية فإنها تكون قد عززت جميع تلك التطلعات في آن واحد، وتقوم آبل بعقد اتفاقيات طويلة الأجل لحجز نطاق ترددات وتعيين المزيد من خبراء مد الشبكات، وهي خطوات سبق لشركات مثل جوجل وفيسبوك اتخاذها بالفعل لاكتساب مزيد من التحكم في المحتويات الهائلة التي توزعها. نطاق الترددات وقال بيل نورثون مدير الاستراتيجية في شركة إنترناشيونال إنترنت اكستشنج التي تساعد الشركات على بلوغ اتفاقيات حركة بيانات إنترنت، إن آبل اشترت في وقت قصير ما يكفي من نطاق الترددات من شركات اتصالات الإنترنت لنقل مئات الجيجابت من البيانات في الثانية الواحدة. وقال نورثون: «هذه نقطة البداية لشبكة بالغة الكبر». وترتبط أعمال أجهزة آبل على نحو متزايد بالخدمات المقدمة على الإنترنت، ففي عام 2011 أطلقت آبل خدمة آي كلاود التي تقوم بتخزين وتنسيق رسائل البريد الإلكتروني والمستندات والصور والموسيقى والفيديو على نحو يتيح للمستخدمين الدخول عليها من مختلف أجهزة آبل، بالإضافة إلى أنها تقدم مزيداً من المحتويات من آي تيونز ومتجر تطبيقاتها (آب ستور) الذي بلغت عائداته 16 مليار دولار في السنة التي انتهت في شهر سبتمبر في الوقت الذي تصدر فيه نسخاً جديدة محملة بالبيانات في نظم تشغيل المحمول وأجهزة الكمبيوتر الشخصية. ومن المنتظر أن يزيد احتياج آبل من نطاقات الترددات وما يلزم من البنى التحتية لو أنها توجهت بقوة نحو التلفاز. وقال الرئيس التنفيذي لشركة آبل تيم كوك إن النهوض بنوعية مشاهدة التلفاز يعتبر ضمن مجالات الشركة وإن لدى الشركة «رؤية عظيمة» للتلفاز. منتجات جديدة وفي مؤتمر عقد مؤخراً لمناقشة آخر عائداتها مع محللين، قال كوك إن آبل في سبيلها إلى الإقدام على فئات منتجات جديدة هذا العام الأمر الذي أثار توقعات مختلف الأوساط عن تلفاز جديد أو خدمة فيديو متطورة. وقامت آبل بتعزيز خبرتها في البنية التحتية في شهر سبتمبر الماضي حين قامت بتعيين لورين بروفو التنفيذية الشهيرة التي كانت مسؤولة في شركة كومكاست عن ربط خدمة إنترنت كابل الشركة مع شبكات أخرى. كما قامت آبل أيضاً بتعيين جان فرنسوا موليه نائب الرئيس السابق للتطوير التكنولوجي في اتحاد شركات بحوث وتطوير التلفاز المسمى كابل لابز، حسب سيرته الذاتية على لينكد إن. وكتب موليه في سيرته الذاتية إنه يعمل حالياً مدير الهندسة في آبل. هذه التعيينات تشير إلى عزم آبل على تعزيز قدرتها على ربط مراكز بياناتها مع الشبكات الكبرى التي يمكنها حمل محتوياتها إلى المستخدمين في أنحاء العالم. وكانت بروفو مسؤولة عن العلاقات مع الشركات التي تشارك حركة بيانات الإنترنت مع شركة كومكاست. الشبكة العنكبوتية وكانت بروفو قد اكتسبت خبرة كبيرة في إدارة المنازعات مع كبريات شركات الشبكة العنكبوتية حين عملت في شركة الكابل التي تعتبر أكبر مورد خدمة إنترنت إلى المشتركين بالولايات المتحدة حسب مجموعة ليتشمان ريسيرش جروب المتخصصة في استشارات الوسائط الإعلامية. ومن شأن الربط المباشر بين مراكز بيانات آبل والشبكات التي تصل إلى العملاء أن يكفل للشركة تحكماً أكبر في الجودة. فعلى سبيل المثال، يمكن لمستخدم آي فون الذي يشترك في سبرنت، تحميل أغنية على نحو أسرع لو أن شبكة سبرنت مرتبطة مباشرة مع مركز بيانات آبل الذي يخزن تلك الأغنية بدلاً من توجيه الملف عن طريق سلسلة من الوسطاء. كما تعكف آبل على تعيين خبراء لديهم سنين من خبرة إنشاء ما يسمى بشبكات تقديم المحتويات، وتكمن الفكرة في تخزين المحتويات الرائجة مثل الأفلام والأغاني على نحو أقرب إلى مستخدميها يقلل من زمن الانتظار. وتبدو خطوات آبل الأولى في قطاع مد الشبكات مألوفة لمهندسي الشبكات الذين شاهدوا شركات إنترنت كبرى أخرى تستقل بذاتها عن مقدمي الطرف الثالث. حيث اعتادت شركة نتفليكس على تعهيد كل أعمال تقديمها الفيديو إلى شركة أكاماي تكنولوجيز. وفي عام 2012، قامت نتفليكس المتخصصة في بث الفيديو بتقليص إنفاقها من خلال إنشاء شبكة تقديم خاصة بها تسمى أوبن كونكت وارتبطت مع أجهزة الكمبيوتر التي تخزن مكتبة الفيديو الخاصة بها حول العالم. والآن تقدم مراكز بيانات نتفليكس نحو 70% من ذلك النوع من المحتويات الموزعة في الولايات المتحدة حسب مؤسسة ديبفيلد لبحوث الشبكات. وقالت ديبفيلد إن آبل توزع معظم محتوياتها بشبكة الإنترنت عبر شبكة خوادم أكاماي. وقال تنفيذيون من اكاماي مؤخراً إنهم بصدد التفاوض على عقد لعدة سنوات مع عميلهم الأول وهو إجراء يؤدي بالطبع إلى تقليل ما تتحمله الشركة من رسوم. غير أن بعض المحللين يشككون في أن في إمكان آبل إحضار كل ذلك النشاط داخلياً بين عشية وضحاها. وقال ايرون بلازار نائب رئيس شركة اتلانتيك ايه سي إم المتخصصة في استشارات الاتصالات الهاتفية: «إنه تطور طبيعي لشركة مثل آبل ولكنه يمكن أن يستغرق بضع سنوات». عن«وول ستريت جورنال»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©