الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سلطان النيادي: حرارة المشاعر الإنسانية تلطف الجو

سلطان النيادي: حرارة المشاعر الإنسانية تلطف الجو
14 سبتمبر 2007 23:26
أحمد الأنصاري أحد أبطال مسلسل ''طماشه'' تعرض لموقف كاد يودي بحياته، أثناء تصوير مشهد لسباق الهجن، (وكان سباقاً حقيقياً)· وكان من المفترض أن يقف الانصاري أمام خط البداية، لكنه لم ينتبه أن المطايا استعدت للانطلاق، وفتح لها الباب، وكاد أن يصطدم بإحدها، لولا أنه استطاع إنقاذ نفسه والهرب مما جعله يزاحم إحدى المطايا، فخرجت معه من خط السباق، وهنا غضب راعيها وكاد أن يتشاجر معه، إلا أننا استطعنا أن نتدارك الموقف· شهدت كواليس المسلسل المحلي ''طماشة'' الذي تعرضه قناة أبوظبي الفضائية الكثير من اللحظات الجميلة والمواقف الكوميدية خلال تصوير العمل في مدينة العين الجميلة· ''وطماشة'' مسلسل اجتماعي كوميدي من إنتاج تلفزيون أبوظبي، وإخراج الفنان السوري وليد العاقل، ويشاركه في طاقم التصوير مجموعة من الفنيين السوريين، وتشارك فيه نخبة من الفنانين المحليين ونجوم الدراما الخليجية والعربية، ومنهم حبيب غلوم وأحمد الجسمي، وأحمد الأنصاري، وفاطمة الحوسني، ومحمد العامري، ورزيقه الطارش، ومريم سلطان، وابراهيم سالم، ومروان صالح وعبدالله صالح من الإمارات، وهيفاء حسين وهيفاء مكي من البحرين، ومن سوريا مازن الناطور، ومن السعودية سناء يونس وغيرهم· يقول الفنان سلطان النيادي الذي يلعب دور البطولة في المسلسل وصاحب شركة الإنتاج عن العمل: ''مسلسل طماشه يحكي في حلقات منفصلة ومتصلة، تقلبات الحياة وأوضاع الناس، حيث يلامس وجدانهم، وينقل همومهم، ويقص حكاياتهم التي تتضمن صراعات بين الخير والشر فتؤدي إلى مواقف طريفة وأحيانا مأساوية''· ضحك وبكاء ويضيف النيادي: ''العمل فيه محطات كوميدية ولكنه ليس كوميديا بالمعنى المباشر للكلمة بل هناك محطات مأساوية قد تؤدي للبكاء، وقد حرصت كمؤلف على أن لا أقدم عملا كوميديا ساخرا بمعنى الكلمة بل أردته أن يشبه الحياة ويشبه كل واحد فينا، وينقل همومه ويقربها من الناس، بحيث يشعر بها كل من يشاهد المسلسل، ويحس بها وبأنها جزء من الواقع''· صعوبات التصوير وعن المواقف الصعبة والطريفة وغيرها من المواقف التي تعرض لها طاقم عمل مسلسل طماشه خلال التصوير يقول النيادي: ''المواقف كثيرة وعديدة وربما فرضتها طبيعة العمل نفسه، فطاقم العمل جميعه من فنيين وممثلين من مختلف الدول العربية والخليجية، والعمل عبارة عن مسلسل محلي إماراتي ويؤدى باللهجة الإماراتية والخليجية، وقد وجد بعضهم صعوبة في تأديتها، لكننا تمكنا من تجاوز مثل هذه الصعوبة بشكل كبير بفضل الجو العام للعمل الذي كان يسوده التعاون والألفة خلال التصوير مما أشعر الجميع بالسعادة، ونسينا معه الجو الحقيقي للمناخ· وهذه صعوبة أخرى وضعت طاقم عمل المسلسل في موقف لا يحسد عليه، فالتصوير في مدينة العين في هذه الفترة من الصيف صعب بسبب الحر الشديد، وعندما قلنا للطاقم الفني من سوريا أن الجو هنا حر، وهناك مشاهد لا بد فيها من التصوير الخارجي، قالوا: (بسيطة، سوف نتحمل من أجل العمل)، ولكن بمجرد وصولهم إلى مكان التصوير: قالوا: أبداً، غيرنا رأينا لا نستطيع التحمل، فلنحاول التصوير في الاستوديو وفي الداخل· تعاون الأهالي كما فوجئ الطاقم السوري وبعض الممثلين، من التعاون الكبير الذي قام به أهالي مدينة العين، في توفير جميع الاحتياجات اللازمة لتصوير العمل، فكنا نتأخر إلى أكثر من الفترة المحددة في التصوير بداخل المنازل، وكنا نضطر إلى إتلاف بعض أغراضهم في المنزل، مع تعهدنا لهم بسلامة كافة أغراضهم، ومن ذلك تصوير مشهد إطلاق الرصاص، حيث يفترض أن يطير الدم على الجدار في المشهد، مما دفعنا للقيام بصبغ جدار المنزل باللون الأحمر، حتى لا نكلف الميزانية شراء جداريات خاصة، وهكذا· زمن قياسي أشياء كثيرة جميلة شهدها هذا العمل كما يقول النيادي، أولها أننا استطعنا إنهاء التصوير بشكل كامل في مدة قياسية جداً وهي 60 يوماً فقط، فكان مسلسل طماشه أول عمل يتسلمه تلفزيون أبوظبي· ولا أنسى التعاون والتعاطي الفني الراقي الجميل من معظم المشاركين في العمل، والذين وجدوا أن الأهم في التمثيل هو جمال الدور الذي يقومون بتمثيله دون النظر إلى الأجر، وأبدوا جميعهم التعاون من أجل أن يخرج العمل بشكل جميل، وكنا على ثقة في أنه سوف يستحوذ على اهتمام الجميع، وسيحظى بمتابعتهم· ومن التعاون الراقي الذي أذكره في العمل، وشهدته منذ بدايات تصوير الحلقات، هو قبول طاقم العمل لي كمنتج ومؤلف وممثل في طماشه، وتجاوب الفنانين أحمد الأنصاري وفاطمة الحوسني وأحمد الجسمي، ومساعدتهم لي في أول تجربة تأليف وإنتاج خاص، وكذلك الفنانة النجمة هيفاء حسين التي وافقت على تأدية 6 حلقات في العمل، بعد أن توقعت قبولها لتأدية دور واحد في حلقة واحدة، بسبب قلة مساحة الأدوار في الحلقات الأخرى، إلا أنها وافقت وتفوقت كثيرا في ذلك· طيبة أهل العين تعرضنا أكثر من مرة لموقف طريف، أثناء تصوير مشهد مشاجرة بسيطة بين أطفال في وسط الطريق، فأهل مدينة العين الجميلون والبسطاء الذين يتعايشون في حب وسلام وأمان وتعاون، كانوا في كل مرة نستعد فيها لتصوير مشهد المشاجرة يتدخلون للمساعدة والنجدة والسؤال عن سبب المشاجرة، ولهذا استغرقنا هذا المشهد الذي لا يحتاج تصويره إلى ساعة حوالي 4 ساعات، بسبب تدخل المارة بغرض حل المشكلة، ولم نتمكن من إنجازه إلا بعد أن وضعنا لافتة كبيرة عند بداية الطريق كتبنا عليها: (نحن بخير والحمدلله·· ولكنه مشهد تصوير لمسلسل رمضاني)·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©