معارض السيارات المستعملة برأس الخيمة تستعد لموسم الصيف

توقع متعاملون في سوق تجارة السيارات المستعملة في رأس الخيمة، تحسن المبيعات خلال الأشهر القليلة المقبلة، خصوصا مع اقتراب موسم الإجازات والسفر لشريحة كبيرة من المقيمين بالإمارة. ويأتي ذلك فيما ارتفعت مبيعات السيارات المستعملة ذات الدفع الرباعي خلال الفترة الماضية من العام الحالي نتيجة اعتدال الجو وزيادة حركة السياحة البرية، فيما استمر تراجع الطلب على السيارات العادية “صالون” التي استمرت أسعارها بالتراجع خلال الفترة ذاتها، وفقا لما ذكره بائعون في محال لتجارة السيارات المستعملة. وقال طارق عودة من معرض الجنوب للسيارات المستعملة إن الشهرين الماضيين شهدا ارتفاعا ملحوظا في مبيعات السيارات ذات الدفع الرباعي التي يكثر الإقبال عليها لاستخدامها في المناطق البرية والصحراوية التي تشهد إقبالا قويا خلال هذه الفترة، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها خلال هذه الفترة، وفي نفس الوقت قل الطلب على سيارات الصالون، مما أسهم في استمرار تراجع أسعارها أيضا. وتضم رأس الخيمة مجموعة من المناطق البرية والجبلية التي تشهد إقبالا قويا خلال فترة الربيع وموسم هطول الأمطار، حيث شهدت الإمارة في الفترة الماضية تنظيم مهرجان عوافي السياحي الذي استقطب عشرات الآلاف من المواطنين والمقيمين، إضافة إلى مناطق جبلية وبرية أخرى تشهد حضورا قويا خلال هذه الفترة. وتوقع ابن عودة عودة الأسعار إلى حالتها الطبيعية وتحديدا بعد انقضاء فترة الشتاء ليعاود الطلب على ما كان عليه وبنسب متساوية سواء لسيارات الدفع الرباعي أو الصالون. وذكر أنه خلال الأشهر القادمة وتحديدا في فترة الصيف سيكون هناك إقبال على أنواع مختلفة من السيارات المستخدمة في السفر، وخاصة من قبل المقيمين الذين اعتادوا السفر برا. من جانبه، يؤكد مصطفى الهزيم من معرض الأمير لبيع السيارات المستعملة من ارتفاع المبيعات بحوالي 80% على السيارات ذات الدفع الرباعي خلال الشهرين الماضيين، لدرجة أن المحل أصبح شبه خال من سيارات الدفع الرباعي؛ نظرا إلى الطلب الكبير الذي لاقته خلال هذا الموسم، مشيرا إلى أن ذلك دفعه إلى بذل جهود كبيرة لتوفير كميات إضافية من السيارات بالمعرض. وأضاف أنه خلال الشهرين الماضيين تمكن المحل من بيع ما يقارب 50 سيارة دفع رباعي وبأسعار جيدة، وإن كان السعر مرتفعا، فإن ذلك لن يمنع الكثير من الزبائن من شرائها، حيث يصبح شراء هذا النوع من السيارات أمرا ضروريا لاستعمالها في هذا الموسم الذي لا يتكرر سواء مرة واحدة في العام. وعن توقعاته بالنسبة للأشهر القادمة وافق سابقه من ارتفاع الطلب على نوعية من السيارات المستخدمة في السفر التي تشهد طلبا متزايدا وتحديدا فترة الصيف وهي سيارات “الفان” وذات الدفع الرباعي، إضافة إلى السيارات الأميركية الكبيرة التي تستعمل للقيادات لفترات طويلة ونادرا ما تتعرض للأعطال. وأشار إلى أن المحل يعمل الفترة الحالية على توفير أكبر عدد ممكن من هذه السيارات، لكي يواجه الطلب المتزايد عليها من خلال شراء المركبات وإن تواجدت أعطال فيها، إذ تتم معالجة مكامن الخلل وتجهيزها لتكون صالحة للاستخدام، وتنشيط مبيعات المحل والحصول على الربح المادي من جهة أخرى. أما عبدالرحمن محمد وهو الآخر يعمل في معرض لبيع السيارات المستعملة، فقد أشار إلى أن المبيعات تنتعش في أشهر وتقل في أخرى. فقد كانت جيدة في الشهرين الماضيين، متوقعا أن يستقر الطلب خلال الشهرين المقبلين، لكنه سيعاود الانتعاش بعد ذلك تزامنا مع الصيف. وذكر أن المحل وخاصة الفترة الحالية قام بإعادة شراء بعض المركبات التي قام بتصريفها خلال الشهرين الذين ارتفعت فيها مبيعات الدفع الرباعي، ولكن بسعر يقل عن التي قام ببيعها، وذلك لانتهاء حاجة الزبون الذي حرص على اقتنائها فترة الشتاء وخاصة لمهرجان عوافي.