الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

توقعات بأسبوع تعاملات هـادئ للأسـهم المحلية

توقعات بأسبوع تعاملات هـادئ للأسـهم المحلية
14 سبتمبر 2007 22:51
استكملت أسواق الإمارات الاسبوع الماضي رحلة البحث عن الاستقرار خاصة بعد الانخفاض الذى شهدته مع بداية التعاملات والذي دفع بها لأدنى مستوى خلال الاسبوع عندما بلغ سوق دبى 4171,39 نقطة، وبلغ سوق أبوظبي 3396,62 نقطة وبرغم محاولات تحسين الاداء عن الاسبوع الماضى إلا أن كلا المؤشرين تحركا معظم الجلسات اسفل مستويات المقاومة عند 4220 نقطة بسوق دبى، و34,25 نقطة بسوق ابوظبي وانتهت تعاملات الاسبوع بانخفاض القيمة السوقية لاسواق الامارات 5,1 مليار درهم، وأشار التقرير الاسبوعى لمركز ابحاث شركة امانة كابيتال إلى أن السمة الغالبة هى استمرار تحرك الاسواق فى اتجاه افقي ضمن نطاق ضيق فى محاولة للتماسك وعدم الانزلاق لمستويات اغسطس الماضى، ولم تشهد حركة التداولات اي تغير عن الاسبوع الماضى حيث استمر نجم سهم ديار للتطوير فى الاشعاع جاذبا اليه أنظار المضاربين واستحوذ على حوالى 25%، و41 % من اجمالى قيمة وكمية التعاملات باسواق الامارات وإن اغلق الاسبوع على انخفاض بنسبة 3,2% ليغلق عند 1,80 درهم تحت ضغط عمليات البيع لجني الارباح، كما شهد الاسبوع الماضي ميلاد ثلاث اسهم جديدة هى الخليجية للاستثمار البترولي، والمدينة للتمويل والاستثمار، والمجموعة الدولية للاستثمار، وإن كان الاكثر نشاطا هو سهم المدينه للتمويل والاستثمار والذى شهدت تعاملات بلغت قيمتها 87 مليون درهم· وأضاف التقرير: وجد المضاربون فى اخبار الشركات الاسبوع الماضي فرصة للنشاط والمضاربة خاصا على سهم دبى للاستثمار والذي أثار الاعلان عن توقع تجاوز ارباح الشركة عن الربع الثالث مليار درهم وهو ما ادى الى ارتفاع السهم بجلسة الاربعاء بصورة ملحوظة ليبلغ 4,68 درهم قبل ان يعاود الانخفاض و يغلق عند 4,43 درهم بنهاية نفس الجلسة، كما ساهم الاعلان عن اتخاذ شركة املاك للتمويل الى الاجراءات القانونية لتنفيذ رغبتها فى شراء 5% من اسهمها الى تماسك السهم بعد ان سجل انخفاضات قوية بجلسة الاحد وانخفاضه عن مستوى الدعم 3,13 درهم لينهي تعاملات الاسبوع عند 3,15 درهم· وقال الدكتور همّام الشماع المستشار الاقتصادي في شركة الفجر للأوراق المالية: منذ اليوم الأول من تعاملات الأسبوع الماضي، اتضح استمرار حالة ندرة السيولة التي ظهرت منذ يوم الأربعاء من الأسبوع السابق، عندما دخلت ديار لتسحب سيولة كبيرة من السوق دون ان تتعوض بسيولة اضافية لتستمر حالة الشحة في السيولة على مدى الاسبوع بأكمله، وعدا عن يوم الأحد عندما كانت محصلة نشاطات الأجانب سلبية، فإن السيولة الأجنبية قد لعبت دورا إيجابيا في تعويض الأسواق المحلية شحة السيولة، لولا هذه السيولة الأجنبية لشهدنا انخفاضا أكبر مما حصل خلال الاسبوع· وأضاف: المحصلة الايجابية للسيولة الأجنبية جاءت بتقديرنا بتأثير من الأخبار المتعلقة باجتماع محافظي البنوك المركزية لدول الخليج العربي والذي رشح عنه توقعات بأن تقوم دولة الإمارات برفع قيمة عملتها أو اتخاذ اجراءات لمواجهة التخفيض المتوقع للفوائد على الدولار في الثامن عشر من الشهر الجاري، كما ان الهدوء الذي ساد الأسواق العالمية والطمأنة المستمرة بشأن محدودية انتشار اثار ازمة الرهن العقاري خارج الولايات المتحدة ساعدت هي الأخرى على تشجيع المحافظ الأجنبية على الدخول في وقت انخفضت فيه مضاعفات الربحية للعديد من الأسهم لتتداول على مستويات مغرية للدخول·· وهكذا دخلت الى سوق دبي سيولة أجنبية بقيمة 98 مليون درهم وإلى سوق أبوظبي سيولة أجنبية بقيمة 62,99 مليون درهم· وأرجع همام ندرة السيولة المحلية والتي ادت الى انخفاض الموشر العام لسوق الإمارات خلال الأسبوع بنسبة 0,20%، إلى دخول سهم الديار الى التداول والذي استقطب لنفسه ملايين الدراهم من هذه السيولة والتي يمكن تقديرها على اساس الوزن الذي احتله السهم في السوق وهو 2%، اذ يفترض من حيث المبدأ ان تكون حصة هذا السهم في المحافظ الاستثمارية مساوية لوزنه في السوق مما يعني أنه من المرجح أن يكون قد سحب سيولة تزيد عن المليار درهم في اقل تقدير اذا ما افترضنا ان المحافظ الاستثماريه تشكل خمس السوق، وقال ''ندرة السيولة التي تواصلت في التأثير في قيمة تداولات يوم الثلاثاء حيث لم تعبر 200 مليون درهم في ابوظبي وحوالي 858 مليون في دبي، لم تسهم في رفع مؤشر السوقين سوى بنسبة 0,42%''· وأضاف: على الرغم من المضاربات القوية على سهم دبي للاستثمار يوم الأربعاء الماضي، إلا أنها لم ترفع سعر إغلاق السهم سوى ثمانية فلوس مقارنة بأعلى سعر بلغه خلال الجلسة وهو 33 فلساً الأمر الذي يدل على أن المضاربة جرت دون زيادة في السيولة المتداولة والتي لم تؤد ايضا الى ارتفاع المؤشر العام سوى بنسبة 0,09% فيما انخفض سوق ابوظبي وإن كان بنسبة طفيفه وارتفع مؤشر سوق دبي بنسبة 0,58%، ولم تكن الأوضاع افضل من سابقتها يوم الخميس الماضي، فقد ادى استمرار السيولة الى استمرار انخفاض حجم التداولات وتحرك الاسعار في نطاق ضيق ومحدود، ومن جانب اخر فان للعامل النفسي اثرا سلبيا اضافيا على اداء السوق يتمثل بالاعتقاد الذي روج له العديد من المحللين من ان شهر رمضان ربما يشهد تباطؤا في اداء الاسواق، وطبعا فقد كان لتزامن ندرة السيولة مع بداية شهر رمضان أثر كبير في ركود الاسواق خصوصا يوم الخميس آخر ايام الأسبوع· وقال محمد علي ياسين العضو المنتدب لشركة الإمارات للأسهم والسندات إن سوق الأسهم المحلية شهدت تراجعا متوقعا خلال الأسبوع الماضي، سواء من حيث المؤشر العام للأسعار أو أحجام التداولات الإجمالية التي انخفضت بأكثر من النصف، نتيجة لانحسار التداولات الكبيرة التي شهدها سهم ''شركة ديار للتطوير'' خلال الأيام الأولى من إدراجه في الأسبوع قبل الماضي والتي تجاوزت قيمتها 4,2 مليار درهم· وأوضح ياسين أن الأسواق المالية بشكل عام تمر في مرحلة استقرار نسبي متحركة المؤشرات فيها بنطاقات ضيقة كون معظم المستثمرين يترقبون صدور أية إشارات عن نتائج الشركات خلال الربع الثالث من العام، إما لتأكد توقعات المحللين وبالتالي تستمر سياستها الاستثمارية في السوق، أو تظهر أرباح مخالفة لتوقعاتهم سواء بالسلب أو الإيجاب مما سيحرك أسعار تلك الشركات الى الأعلى أو الى الأسفل، ولفت الى أن أغلب التوقعات تشير الى احتمال ارتفاع أحجام التداولات في السوق عند تسرب تلك الأنباء مع بدء شهر أكتوبر القادم· وقال ياسين ''يجب ألا نستغرب رؤية مضاربات متقطعة على أسهم منتقاة وبنسب طفيفية خلال الأيام القادمة مثلما حدث على سهمي دبي للاستثمار وتبريد خلال الأسبوع الماضي''· من جانبه قال الدكتور محمد عفيفي مدير قسم الأبحاث والدراسات المالية بشركة الفجر للأوراق المالية إن الأسبوع الماضي اتصف بانخفاض ملحوظ فى حركة النشاط بالسوق الى ما يعادل نصف حركة السوق بالأسبوع الماضى، وذلك يرجع الى أن الأسبوع الماضى تضمن حركة تداول غير معتادة نتيجة ادراج سهم ديار للتطوير بالسوق، فضلا عن ان الأسبوع الماضي شهد انكماشا ظاهرا فى حجم السيولة النشطة المتواجدة داخل السوق لتصل الى 5,2 مليار درهم مقارنة بـ 10,6 مليار درهم خلال الأسبوع السابق بنسبة انخفاض تجاوزت 50% مقارنة بالأسبوع الماضى· وأضاف: فضل الكثير من المستثمرين الابتعاد مؤقتا عن ساحة التداول خلال الأسبوع الماضي ربما لانشغال بعضهم بالاحتفال والاستعداد لبداية شهر رمضان الكريم، وربما لترقب البعض الآخر لتطورات الأوضاع فى السوق خلال الأسبوع ولاختبار مدى تأثر السوق بدخول الشهر الكريم خاصة ان السوق يمر منذ الأسبوع الماضى بمرحلة استقرار تتصف بالتذبذبات المحدودة وعدم وضوح الرؤية بالنسبة لاتجاه السوق فى الفترة القادمة خاصة ان السوق خلال الأسبوع الماضي افتقد السيولة النشطة التى تمثل قوة الدفع الرئيسية للسوق والتى تمكنه من اتخاذ اتجاه واضح وتشجع السيولة المترددة والتى تتخذ موقف المترقب للأحداث على المشاركة فى فعاليات السوق· وأضاف عفيفى انه لم يكسر حالة الهدوء التى كان عليها السوق خلال الأسبوع الماضي سوى الاعلان المبكر لبعض الشركات عن توقعاتها لمستويات ارباحها خلال الربع الثالث من عام ،2007 وكذا الاعلان من جانب بعض المؤسسات المالية عن توقعاتها بالنسبة للقيمة المستهدفة أو الأرباح المتوقعة لبعض الشركات المدرجة بالسوق، وقال: على الرغم من أن هذه التوقعات ساهمت فى التخفيف من حدة الهدوء فى التعاملات ودفعت ببعض السيولة المترددة الى داخل السوق الا اننا نرى ضرورة ان يصاحب نشر تلك التوقعات الاشارة الى الأسس التى تم الاستناد اليها فى الوصول الى هذه التوقعات وكذا تنبيه القراء بأن هذه التوقعات تعتمد بشكل كبير على تقديرات وتوقعات الجهات التى تصدر هذه التوقعات وان هذه التوقعات قد تتأثر بشدة فى حالة اختلاف الواقع عن الافتراضات أو الأسس أو التقديرات الشخصية لمعدي التوقعات· وأشار عفيفي إلى أن الاسبوع الماضي شهد ايقاف التداول على سهم الدار العقارية نتيجة تضارب الأقاويل والتفسيرات بشأن شروط تحويل الصكوك الاسلامية التى اصدرتها الشركة فى مارس الماضى الى اسهم يزاد بها رأسمال شركة الدار، وقال: يمكن القول ان تضارب الأقاويل قد أثر سلبا على بعض المستثمرين بما قد يشير الى افضلية الغاء كافة التعاملات التى تمت فى يوم الاعلان عن خبر التحويل وتضارب الأقاويل بشأن صحته لاعادة الوضع الى ماكان عليه قبل هذا الخبر وما نتج عنه من حيرة اصابت المستثمرين فى اعقابه ، ليس هذا فحسب وانما كان من الأفضل ايقاف التداول فى حالة وجود مثل هذه الأخبار قبل بداية التداول لحين التحقق من مدى صحتها، وفى هذا الصدد فإننا ندعو الى ضرورة توافر نسخ كاملة من نشرات الاكتتاب فى كافة الأوراق التى تطرحها الشركات المدرجة سواء داخل السوق المحلى أو خارجه على موقع كل من السوق والهيئة الرقابية فور اعتمادها وطرحها للجمهور وحتى تاريخ انتهاء مدة هذه الأوراق المالية، كما يجب على الشركات المصدرة لمثل هذه الأوراق اصدار تنبيهات للمستثمرين بالسوق فيما قبل تواريخ الأحداث الجوهرية التى تتضمنها تلك النشرات بوقت كاف مثل الاعلان عن تاريح استحقاق الكوبون القادم وتاريخ بداية التحول الى اسهم· واختتم تعليقه على أحدث الاسبوع بالقول ''فى النهاية يجب ان نشيد بقدرة السوق على التماسك فى ظل الانحسار الملحوظ للسيولة عن ساحة التداول اذ ان ذلك يشير الى قوة المركز المالى للشركات المدرجة وان كثير منها لايزال يتداول عند مستويات تقييم منخفضة نسبيا ، كما يشير الى الأداء الإقتصادى الجيد للاقتصاد الاماراتي وتفاؤل التوقعات بشأن أدائه المستقبلى''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©