شاب مواطن ينام في محطة الباصات بسبب الديون

جاءنا يبث آلامه متحدثاً بصوت كله أسى·· أخبرنا بقصته التي لا يستطيع أن يجد لها حلاً·· قائلاً: أنا شاب مواطن أبلغ من العمر 26 سنة، دخلت السجن بسبب قضية مالية، وبعدها صدر لي عفو في شهر رمضان المبارك الماضي بتاريخ 24/9/،2006 فقمت بمراجعة المحكمة قسم ديون المواطنين، لكنهم قالوا لي اسمك غير موجود، اذهب الى قصر الخبيرة·· وبالفعل ذهبت لكنهم فأجابوني بنفس الرد·· ''اسمك غير موجود''·· فاستغربت، كيف لا يوجد اسمي ولدي كتاب العفو· هذه المشكلة غيرت حياتي تماماً·· إذ لم يعد لدي بيت أسكن فيه بعدما طردني أهلي من المنزل، وأصبحت محطة الباصات ملاذي ومكان نومي·· ليس هذا فقط، بل لا أستطيع مراجعة أي جهة لأنني لا أملك نقوداً·· وجواز سفري محجوز، وسيارتي بيعت و''الليسن'' منتهي الصلاحية، ولا أستطيع بالطبع تسديد المبالغ لأنني لا أعمل، بالإضافة الى الديون الهائلة التي أدين بها للبنك والتي تصل الى 317,799 درهما· ولا أموال لدي لأدفعها وليس عندي من يدفع لي·· لذا أناشد أصحاب القلوب الرحيمة بمتابعة حالتي وانتشالي من القاع الذي وصلت إليه·· إذ أنني لا أريد الرجوع الى السجن مرة أخرى، ولا أستطيع العيش وسط هذه الظروف·· كيف أعيش وأنا بدون أوراق وبدون جواز وبدون عمل·· كيف أعيش وما زالت الديون تلاحقني، ولم يسدد أحد الديون عني! لِمَ خرجت إذاً؟ أليس من المفروض قبل أن يخرج الشخص من السجن أن تتم مراجعة ملفه، والتأكد قبل خروجه إن كانت له قضية أخرى أم لا ؟! صدقوني لا حيلة لي غير الشكوى لله وبث مأساتي عبر صفحتكم، فأنا ما زلت في مقتبل العمر رغم إحساسي بأنني في نهايته''· ü انتهى حسن من بث آلامه·· ولا نملك بدورنا إلا عرض حالته·· وانتظار رد فعل من شخص كريم ينهي مأساته·