الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كيف كنا.. وكيف أصبحنا ؟

14 سبتمبر 2007 22:40
ما أحلى أيام زمان، إذ كانت هناك القلوب الطيبة الرحيمة والحب الحقيقي الذي لا يتغير مع مرور الأيام، أما اليوم فالناس تغيروا وأصبحوا لا يكترثون ولا يهتمون إلا بأنفسهم، ولنكن أكثر صراحة وموضوعية·· صحيح يجب أن نكافح ونجتهد لنحقق الكثير من طموحاتنا وأهدافنا، وأن نغرس في نفوسنا حب التحدي والإصرار، ولكن هل يصح أن نكون أنانيين مع أقرب الناس لنا؟ هل مشاغل الدنيا تسرقنا من أهلنا وكل أحبائنا؟! والى متى ستدوم الخلافات؟! والى متى نقف مكتوفي الأيدي، نشاهد ولا نكترث؟! وأغلب الخلافات تبدأ من شيء صغير وتافه، وتتحول الى قنبلة تحطم كل شيء·· حتى اخوتنا، لماذا ننسى عشرة العمر وكل ما هو جميل بيننا ونذكر اليوم أننا أعداء والعياذ بالله؟! فيا إخوتي وإخواتي القارئين أخاطبكم أجمعين، القريب منكم والبعيد، الكل يخطئ ويذنب، ولكن لا يصح أن نتخاصم ونبتعد عن بعضنا، يجب أن ننشط عروق الشوق في أجسادنا، يجب أن نسامح وألا نحبس أنفاسنا في داخلنا، من منا لم يخطئ؟! من منا لم يرتكب ذنباً؟! هل يعقل أن نخسر أحبابنا وأهلنا بسبب خلاف في الرأي؟ مهما كان الخلاف هل يجوز أن نمزق كل صلات الرحم التي تجمعنا؟ بصراحة إنه شيء محزن وخطير، فالتفكك يحاصر الكثير من العائلات ويدمر الكثير من البيوت والذنب يقع على من؟ من الجاني ومن المجني عليه؟ والله إن الحياة لا طعم لها من غير محبة وتراحم، ومن غير أهل يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا، يسهرون علينا حين المرض ويشاركوننا الحياة·· فالحياة لا طعم لها من غير أن يمسحوا دمعتنا ونجدهم سنداً في كل وقت وكل مكان، فدعونا نعيد الزمن الى الوراء ونرى كيف كنا وكيف أصبحنا، دعونا نتسامح ونمحو كل نقطة سوداء في قلوبنا· إبراهيم جاسم ناصر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©