40 مليون شجرة نخيل تهدي الإمارات المركز الرابع عالمياً لإنتاج التمور

تعتبر أشجار النخيل منظرا مألوفا في كافة أنحاء دولة الإمارات، ويعد التمر فاكهة شعبية تنمو بشكل طبيعي في المنطقة ويشكل جزءا مهما من مخرجات القطاع الزراعي في الدولة، ففي عام 2005 شكل إنتاج التمور أكثر من 60% من إجمالي إنتاج الإمارات من الخضروات والفاكهة، وتستخدم منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة ''فاو'' أسعار السلع عالميا لحساب إجمالي قيمة كل سلعة تنتجها كل دولة، وكشف تقرير للمنظمة صدر عام 2005 أن الإمارات تحتل المركز الرابع من حيث قيمة التمور المنتجة بالسوق العالمية بنسبة 37 % منه، ويوجد حاليا أكثر من 40 مليون شجرة نخيل في الإمارات 40 % منها في مدينة العين، وتغطي المناطق التي يزرع فيها النخيل 30 % من إجمالي مساحة الأراضي المخصصة لزراعة منتجات الفاكهة في الدولة· وكشفت الدراسة التي اصدرتها غرفة تجارة وصناعة دبي امس في نشرتها الاقتصادية أنه في عام 2005 قدر إنتاج العالم من التمور بأكثر من 7 ملايين طن، وأوضحت أن مصر ساهمت بغالبية الإنتاج العالمي من التمور في عام 2005 تليها السعودية وإيران ثم الإمارات، وقفز الإنتاج السنوي في الإمارات من أقل من 8 آلاف طن متري في عام 1971 إلى حوالي 760 ألف طن متري في عام 2005 حيث تضاعف الإنتاج أكثر من 90 مرة، وأشارت الدراسة الى أن في عام 2005 بلغت قيمة تجارة الإمارات الخارجية في التمور نحو 5ر465 مليون درهم 65 % منها عبارة عن واردات و30 % إعادة صادرات بينما مثلت الصادرات فقط 5 %· وفي نفس العام ارتفعت الواردات بنسبة 7بالمائة وإعادة الصادرات بنسبة 6 بالمائة في حين انخفضت الصادرات 1 بالمائة· وذكرت الدراسة أنه على الرغم من أن حصة دبي في إنتاج الإمارات من التمور منخفضة نسبيا إلا أنها لا تزال تشكل أكثر من 60 % من إجمالي تجارة الدولة في التمور، ففي عام 2006 شكلت التمور المستوردة 51 % من إجمالي تجارة الإمارة في التمور تليها إعادة الصادرات بنسبة 36% والصادرات 13 % فقط· واضافت الدراسة أن في عام 2006 بلغت قيمة تجارة دبي الخارجية من التمور 4ر302 مليون درهم 65 % منها تمور مخزنة و17 % تمور مجففة و 10 % تمور طازجة و8 % أنواع أخرى من التمور وخلال السنوات الخمس الأخيرة زادت صادرات التمور بأكثر من الضعف وذلك من 3ر12 مليون درهم في عام 2002 إلى 3ر39 مليون درهم عام ·2006 ويتجه نحو 80 % من صادرات دبي من التمور إلى الهند وبنغلاديش واندونيسيا وسريلانكا وإيران واليمن وأستراليا وماليزيا واريتريا والصومال· حصة تجارة الإمارات منخفضة نوهت الدراسة الى أنه على الرغم من أن الإمارات تعتبر واحدة من المنتجين الرئيسيين للتمور في العالم إلا أن حصتها كنسبة من إجمالي تجارة التمور تعد منخفضة للغاية لذلك يجب وضع سياسة تصدير واضحة إما بتطوير وكالات التصدير الإماراتية في العالم أو الدخول في تحالفات استراتيجية مع الشركات التجارية في أسواق إقليمية أو عالمية أخرى للمساعدة في ترويج وتوزيع التمور·