الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سحور كامل الدسم·· لترويض الصداع

سحور كامل الدسم·· لترويض الصداع
14 سبتمبر 2007 01:02
قبل أن نواصل رحلتنا في تأمل الفوائد الصحية للصيام، وقبل أن نستعرض جانباً من الفوائد الغذائية والعلاجية والوقائية للأطعمة الرمضانية الشائعة وفي مقدمتها مكونات الياميش ومحتويات أطباق المكسرات وتشكيلة المقبلات الملونة بألوان الخضراوات على موائد الصائمين·· تعالوا نبحث عن إجابات على بعض التساؤلات الشائعة خلال الشهر الفضيل: لماذا يعاني بعض الصائمين من نوبات صداع شديدة مؤلمة في نهار رمضان؟ هل هناك علاقة بين الصيام وبين حالة العصبية والتوتر التي تنتاب البعض في نهار رمضان؟ ولماذا يعاني البعض من رغبة لا تقاوم في النعاس بعد تناول وجبة الإفطار مباشرة؟ وكيف نتجنب ذلك؟ يقول الأستاذ الدكتور قاسم العوم استشاري الأمراض الباطنية وأمراض الجهاز الهضمي والكبد ومدير مستشفى النور: في البداية نؤكد أن الصيام يمنح النفس سكينة وهدوءاً وطمأنينة أكدت عشرات الأبحاث العلمية دورها المؤثر على مجمل الحالة الصحية النفسية والعضوية·· وما يشعر به بعض الصائمين في نهار رمضان من صداع محتمل وليس شديداً أو قاسياً، أو قابلية للاستثارة السريعة في بعض المواقف، خصوصاً في نهاية نهار رمضان يرجع إلى انخفاض نسبة السكر في الدم، وهؤلاء غالباً ما يكونون ممن لا يتناولون وجبة السحور أو يبكرون في تناول هذه الوجبة المهمة جداً، مما يزيد من ساعات الصيام والحرمان من الطعام والشراب، وهو ما يؤدي في بعض الحالات إلى الأعراض السابقة· يضيف الدكتور العوم: أن القاعدة الذهبية للتغلب على هذه الأعراض هي الحرص على تناول وجبة السحور وتأخيرها قدر الإمكان والحرص على احتوائها على قدر مناسب من المواد الدهنية من خلال إضافة الحليب كامل الدسم إلى الوجبة مثلاً أو تناول بيضة كاملة أو أي بديل آخر، لأنه من المعروف أن المواد الدهنية تُمتَص ببطء، ومن ثم تساعد في التغلب على حالة انخفاض سكر الدم في نهاية نهار الصيام· أما نعاس ما بعد الإفطار فهو يرجع إلى الإسراف في تناول الطعام، فبعد امتناع كامل عن الطعام والشراب لمدة قد تزيد على 16 ساعة يكون فيها الجهاز الهضمي في حالة استرخاء، نجد البعض يتناولون كمياتٍ كبيرةً جداً من الطعام الدسم جداً جداً وينهون وجبتهم بأنواع من الحلوى الأكثر دسامة كالقطايف والكنافة بالقشدة وغيرها، وهذا يؤدي إلى عسر هضم في بعض الحالات، وفي جميع الحالات يؤخر تزويد الجسم بحاجته من المواد السكرية بسبب صعوبة هضم وامتصاص ما امتلأت به المعدة من طعام، ويؤدي بالتالي إلى تفاقم أعراض النعاس نتيجة توجيه الكمية الأكبر من الدم إلى الجهاز الهضمي للوفاء باحتياجات هضم الوجبة الثقيلة على حساب أعضاء الجسم الأخرى ومنها الدماغ، فيشعر الصائم بعد تناول طعامه بنعاس شديد قد لا يستطيع مقاومته أبداً في الكثير من الحالات·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©