الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الجسمـي يشدو بكل اللهجات: هلّ هـْلالك.. أبوظبي دارك

الجسمـي يشدو بكل اللهجات: هلّ هـْلالك.. أبوظبي دارك
14 سبتمبر 2007 00:50
لشهر رمضان أجواء إنسانية جميلة، فيها من روح الحياة الصافية والهادئة، وفيها البعد عن كل ضغوط الحياة اليومية وتوابعها الدنيوية، حيث يجد الإنسان فسحة من الوقت يخلد فيها إلى نفسه والاستمتاع بالراحة، والشعور بالأحاسيس والمشاعر الفياضة التي تظل حبيسة طول شهور السنة·· هذه الأحاسيس الجميلة التي يتميز بها رمضان لا يشعر بها الإنسان إلا بجانب أهله وبين أفراد عائلته وفي داخل بيته وبين أحضان بلاده، أما البعيد عن أسرته ووطنه، فشعوره بالحنين يزداد في شهر رمضان، شهر القرب والتواصل· لذلك رأى تلفزيون أبوظبي أن يكون جسر التواصل والالتقاء بين المشاهدين وأوطانهم العربية في كل مكان، من خلال أعماله التلفزيونية المختلفة التي أعدها لهم بشكل خاص في هذا الشهر الفضيل· وإلى جانب الأعمال الدرامية والمسلسلات والبرامج الدينية والمنوعة وغيرها من السهرات واللقاءات والأخبار، هناك فواصل جميلة أنتجها تلفزيون أبوظبي من خلال قسم (الجرافيك) بشكل مبتكر وجميل ولأول مرة في شهر رمضان المبارك لهذا العام· تصوير سينمائي شرين درويش رئيسة قسم الجرافيك والبروموشن بتلفزيون أبوظبي تقول عن فواصل شهر رمضان التي منحت تلفزيون أبوظبي ''اللوك الجديد والمميز'': ''هذه الفواصل ''الفلرات'' التي يشاهدها الجمهور على قناتي أبوظبي والإمارات طيلة شهر رمضان المبارك، وتتخلل فقرات وبرامج ومسلسلات وأعمال التلفزيون، هي فكرة وتنفيذ قسم الجرافيك بتلفزيون أبوظبي، حيث رأى القسم أن يقوم بعمل فاصل مصور على الطريقة السينمائية، فيه من الوجوه والشخوص ما يجسد الحدث ويدفع به إلى الحياة والواقع، بدلا من الجرافيك والألوان والرسوم، فكان تصوير هذا الفاصل بهذه الطريقة السينمائية لأول مرة في تلفزيون أبوظبي''· وأضافت: تقوم فكرة العمل على إرسال رسالة إلى جميع مشاهدي تلفزيون أبوظبي أن المشاهد وهو يشاهد تلفزيون أبوظبي فكأنه في بيته وأسرته ووطنه، فمن خلال قناتي أبوظبي والإمارات يشعر بهذا الإحساس الذي يأخذه إلى عادات وتقاليد رمضان في بلده، سواء من خلال الفاصل أو من خلال كم البرامج المتنوعة التي يجد فيها ما يعبر عنه ويلامس وجدانه· ''هل هلالك·· أبوظبي دارك''، كناية عن قدوم رمضان الذي يجتمع فيه الجميع، وتزداد فيه روابط التقارب والتواصل، فيصبح لهذا الشهر الفضيل نكهة خاصة في الاجتماع والالتقاء، حول شاشة أبوظبي الفضائية وقناة الإمارات· أما الشكل الفني للفاصل، فهو عبارة عن رحلة في طقوس وعادات الوطن العربي التي تعبر عن روح رمضان وطريقة استقباله وعادات السهر واللقاء فيه، خاصة مع بداية هلاله التي تشهد أنماطاً مختلفة من طرق استقبال الشهر الفضيل والاحتفاء به· رحلة عربية تبدأ رحلة الهلال أو جولته العربية من مصر ''أم الدنيا'' التي تشتهر بأمسيات رمضانية مميزة، وعادات جميلة مثل الفانوس الرمضاني، ولعب الأطفال في الحواري، لذلك صورت لقطة في إحدى الحارات بمصر تظهر الأطفال وهم يمرحون ويركضون فرحين بشهر البركات، وبينهم طفلة بالفانوس وأخرى بمبخر البخور والطيب· ثم يصل الهلال إلى دول المغرب العربي، وهناك صورنا رمضان في المغرب من حيث جو السهر والأمسيات المغربية في أحد المطاعم، وهي عادة محببة في ليالي رمضان لدى الناس، حيث الدندنة بالعود والاستمتاع بالطرب وأطايب الطعام· بعد ذلك ينتقل الهلال إلى بلاد الشام، حيث العادات الجميلة والمبهجة في أسواق الشام، والكل مشغول باستقبال رمضان خاصة السيدات اللاتي يذهبن لشراء الطعام والأكلات الشعبية والحلويات، وكذلك فرحة أصحاب محلات الحلويات والكنافة، وتفننهم في إعدادها بطرقهم الخاصة· ثم يهل الهلال على العراق، البلاد التي عرفت بجمال أجوائها الرمضانية وحيويتها حيث السهر واللقاء والاجتماع والسوالف والحديث الذي لا ينتهي، وهناك صورت لقطات حول هذه ''الجَمْعة'' الطيبة والسوالف التي تحلو مع الشاي العراقي، وشربه بالطريقة المشهورة لشرب الشاي لدى العراقيين الذين يشربونه ''من على الصحن''· وأخيراً يحلّ الهلال على أبوظبي دار الجميع، لترحب بالناس على الطريقة الخليجية بالبخور والطيب والعطور، ثم بالمجلس الرمضاني وفيه تجتمع العائلة وتدار القهوة ويقدم التمر· وفي كل تلك المشاهد التلفزيونية نسمع الفنان الإماراتي المميز حسين الجسمي، يتغنى بصوته الجميل العربي (هلّ هلالك·· أبوظبي دارك) بجميع اللهجات بدءاً من اللهجة المصرية مرورا باللهجة الشامية ثم باللهجة المغاربية، فاللهجة العراقية، وأخيرا باللهجة الإماراتية المحلية، تصاحب أداءه موسيقى خاصة بتوزيع وإيقاع تلك البلدان ولكن مع نفس اللحن المميز الذي تنجذب له النفوس وترتاح له الآذان والأسماع· فريق العمل يربو عدد الفريق الذي أنجز هذا العمل على 70 شخصاً من إداريين ومشرفين وفنيين ومصورين وممثلين وغيرهم، وكان طاقم العمل الأساسي من قسم الجرافيك بتلفزيون أبوظبي، فالإخراج لأحمد أيوب، والمونتاج لياسر شهاب، والموسيقى والألحان والتوزيع للمحلن والموسيقى زيد عادل، أما التنفيذ والتركيب والجرافيك والإشراف فهو لإيهاب الرفاعي· كما شارك في العمل مجموعة كبيرة أخرى ومنهم أيمن الرفاعي وهيثم مشرف وغيرهم·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©