الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأبيض قادر على النجاح في مهمة دمشق بـ البعد الثلاثي

الأبيض قادر على النجاح في مهمة دمشق بـ البعد الثلاثي
25 مارس 2008 00:44
ساعات قليلة تفصلنا عن اللقاء المرتقب بين منتخب سوريا الذي سيلعب على أرضه ووسط جماهيره، ومنتخب الإمارات صاحب المستوى المتطور في العامين الأخيرين وبطل ''خليجي18 '' خلال الجولة الثانية من المرحلة الثالثة للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا · وتؤكد كل المؤشرات أن تلك المباراة لن تكون سهلة على الطرفين، وستكون حافلة بالإثارة والندية خاصة أن المنتخبين حققا نتيجة إيجابية في الجولة الأولى، حيث فازت الإمارات على الكويت بهدفين من دون رد بالإمارات، وتعادل سوريا الإيجابي 1 / 1 مع إيران المرشح الأول للتأهل من المجموعة، والذي وصف بالمفاجأة لتعادله على أرضه ووسط جماهيره، ويمتلك المنتخبان أوراقاً رابحة كثيرة من الممكن أن تصنع الفارق في سباق التأهل للجولة الرابعة من التصفيات· وعن المباراة والسيناريو المتوقع لها، وعناصر القوة والضعف في طرفيها، وروشتة نجاح الأبيض الإماراتي في تحقيق نتيجة طيبة والخروج باللقاء لبر الأمان استطلعنا آراء عدد من الخبراء : منتخبنا نجح في تخطي عقبة الافتتاح أمام الكويت (ارشيفية) حمدون: المطلوب تهدئه اللعب والتمرير السهل البداية كانت مع محمد عبيد حمدون لاعب العين والمنتخب سابقاً والمحلل الفني في قناة أبوظبي الرياضية، الذي أكد أن أهم عوامل النجاح لتحقيق نتيجة طيبة في مباراة منتخبنا مع سوريا يوم غدٍ هي التركيز طوال الـ 90 دقيقة، وامتصاص حماس الجمهور على الأقل في النصف ساعة الأول من اللقاء، مشيراً إلى أن ذلك من الممكن تحقيقه عن طريق اللعب بواقعية بتأمين الدفاع والوسط وعدم الاندفاع للهجوم· مبيناً أن السبب الرئيس في ظهور منتخب سوريا بمظهر جيد أمام ايران في الجولة السابقة هو اندفاع منتخب إيران للهجوم على حساب الدفاع الذي اتسعت فيه المساحات الخالية أمام مهاجمي منتخب سوريا، وخصوصا فراس الخطيب الذي يتمتع بالسرعة والقوة والمهارة، فاستغل الكرات المرتدة في تهديد مرمى ايران، وهو الأمر الذي يتطلب منا التوازن بين الدفاع والهجوم· وأشار حمدون إلى أن منتخب سوريا يلعب الكرة السريعة، وليس مطلوباً من لاعبينا مجاراته، والمطلوب منهم تهدئة اللعب والتمرير السهل، واستنزاف الوقت للتأثير عليهم معنوياً، وكلما مر الوقت وهم لا يسجلون كلما كان ذلك في صالحنا، وإذا لم يسجل منتخب سوريا في الشوط الأول ففرصة منتخبنا في تحقيق نتيجة طيبة كبيرة في الشوط الثاني، لأن المنتخب صاحب الارض سيندفع بقوة إلى الأمام في الشوط الثاني على حساب الدفاع، ومن الممكن استغلال مهاجمينا تلك الحالة، وعلى رأسهم اسماعيل مطر بالاعتماد على الكرات المرتدة السريعة، مع ضرورة الانتباه إلى أن الفرص سوف لن تكون كثيرة، وبالتالي لابد من استغلال كل فرصة وعدم إهدارها، واللعب بحماس وقوة والتحلي بالروح القتالية العالية · وعن عناصر القوة في المنتخب السوري قال :''إنها تتمثل في خطي الوسط والهجوم، فخط الوسط مؤثر ويتميز بالمرونة والديناميكية، والهجوم سريع ويستغل الهجمات بشكل جيد في التسجيل، ومعظم لاعبي منتخب سوريا من فريقي الكرامة والاتحاد يتميزون بالتحول السريع من الدفاع للهجوم والعكس· أما عناصر الضعف تتمثل في الدفاع البطيء الذي يمكن ضربه بالتمريرات البينية الطولية والعرضية للقادمين من الخلف، وهم في العادة فيصل خليل ومحمد الشحي وإسماعيل مطر· وفيما يخص عناصر القوة في الأبيض الإماراتي أكد أنها الخبرة التي تتوافر للاعبي الجيل الحالي في الدفاع وخط الوسط، والمهارة العالية عند الكثير من اللاعبين، والتفوق الفني للمدرب ميتسو الذي يجيد قراءة المباريات والتعامل معها بإيجابية، مشيراً إلى أن الخروج بنقطة التعادل من تلك المباراة يعتبر مكسباً في ظل الظروف الراهنة وأجواء مباريات منتخب سوريا على أرضه ووسط جماهيره· أما أهم نقظة ضعف من وجهة نظره في منتخبنا فقد أكد أنها في عدم القدرة بالعودة للمباراة بعد أن يدخل هدف في مرماه ، موضحا أنه مادامت النتيجة تعادل فالفريق يلعب بشكل جيد ويحاول التقدم، لكنه في حالة دخول هدف في مرماه تقل الروح القتالية عند اللاعبين، وأوضح أن سبب التفوق في مباراة الكويت بالجولة الاولى هو التقدم بتسجيل الهدف الاول، محذرا من تأثير الجمهور على اللاعبين مرتكزاً على ما حدث في مباراة الوحدة والكرامة الأسبوع قبل الماضي، حيث أكد أن الجمهور كان له تأثير سلبي على الوحدة وإيجابي على الكرامة، مضيفاً أن النصف ساعة الأول من وجهة نظره أهم لحظات المباراة · صقر: تجربة عمان مطمئنة والمباريات الرسمية تختلف يرى الكابتن عبدالله صقر مدرب المنتخب الوطني السابق أن تجربة عمان الودية الاخيرة تدعو إلى الاطمئنان، لأن الابيض ظهر خلالها بصورة جيدة وقدم عرضا متميزا، مشيرا إلى أنه رغم الاطمئنان لابد ان نعرف الفارق الكبير بين التجارب الودية والمباريات الرسمية، وبالتالي فالحذر مطلوب في لقاء الغد على مدار الـ 90 دقيقة · وعن منتخب سوريا قال:''إنه منتخب متطور يمتلك عناصر تميز كثيرة، يستدعي اللعب امامه بتركيز عال لانه تمكن من احراج منتخب ايران على ارضه وتعادل معه ايجابيا، كما أن فوزه يعزز تزايد فرصه في المنافسة على صدارة المجموعة، وفي نفس الوقت فإن فوز الابيض يعني تصدره وتجاوزه لمحطة مهمة جدا في مسيرة التأهل لنهائيات كأس العالم· واشار عبدالله صقر الى ان منتخب سوريا يستفيد دائما من جماهيره، لكنه في نفس الوقت مطالب بتحقيق الفوز أمامه، وبالتالي فإن هذا الامر سيشكل عبءً وضغطا نفسيا على المنتخب السوري، ومن المؤكد سيتزايد مع مرور الوقت ويتحول لصالح الابيض الاماراتي، لأن التسرع سيصيب لاعبي منتخب سوريا· واضاف: ''اذا لم يسجل منتخب سوريا هدفا في الشوط الاول ستكون فرصنا قوية في تحقيق نتيجة ايجابية، لانه من المتوقع أن يبدأ بالهجوم وسوف يفتر مع مرور الوقت، لكن هذا لا يعني التهاون في التأمين الدفاعي والاندفاع الهجومي في الشوط الثاني · عبدالله حسن: نعول على الخبرة واستدعاء روح خليجي 18 اوضح عبدالله حسن مدير المنتخب الوطني أن ظروف مباراة الابيض الاماراتي مع منتخب سوريا تختلف كثيراً عن ظروف مباراة الوحدة والكرامة، وظروف مسابقة البطولة الآسيوية تختلف أيضاً عن ظروف التصفيات المؤهلة لكأس العالم، ومنتخبنا في وضعه الحالي يختلف عن الوحدة في الوقت الراهن وبالتالي فلا يمكن تشبيه مباراة الابيض مع سوريا بمباراة الوحدة مع الكرامة حيث إن لقاءات المنتخبات تختلف كثيراً عن لقاءات الأندية· وأشار مدير المنتخب إلى أن الخبرة ستلعب دوراً كبيراً في المباراة من أجل التحكم في سير المباراة وامتصاص حماس الفريق السوري في البداية ومبادلته الهجمات بوعي من دون الاخلال بالواجبات الدفاعية، موضحاً أن الأبيض يمتلك عناصر خبرة كثيرة في مختلف الخطوط· وعن التأهيل النفسي للاعبي الأبيض الإماراتي قال إنهم في أفضل حالة نفسية ومعنوية لأنهم تجمعوا منذ أكثر من أسبوع وشاركوا في مباراة ودية أمام منتخب عمان في مسقط، وحققوا نتيجة طيبة، ويشعرون بمدى أهمية اللقاء ويملكون إصراراً كبيراً على تحقيق نتيجة جيدة، وقد ظهر ذلك في التدريبات· وقال: ''لاعبونا أصبح لديهم النضج الكافي للتعامل مع الجمهور من خلال المباريات الدولية المهمة التي لعبوها أمام فرق كبيرة سواء في بطولة الشيخ محمد بن راشد، أو بطولة تحدي دبي، ولدينا ثقة كبيرة فيهم ومن المؤكد أنهم سيستدعون روح وتركيز خليجي 18 حتى تكون حاضرة في هذه المباراة المهمة· مبيناً أنه تم وضع ترتيبات ذكية أثناء التواجد في سوريا من خلال إجراء تدريب اليوم الأول بالفندق لعدم السماح لاحد بكشف أوراقنا أو التأثير السلبي على لاعبينا عن طريق الجمهور، وفي اليوم الثاني تم تحديد موعد التدريب في الثانية والنصف على ملعب المباراة، وهو الوقت الذي سيكون فيه غالبية الجمهور السوري في العمل· غراب: الحذر مطلوب و التوتر مرفوض قال محمد مطر غراب الخبير الكروي والمحلل الفني، إن أهم العناصر التي تدعو للتفاؤل بتحقيق نتيجة طيبة هو المستوى الجيد للدوري الإماراتي في الجولات الأخيرة الذي يعد أقوى وأفضل من الدوري السوري، وقد ظهر معظم لاعبي المنتخب الابيض بمظهر جيد في الجولات الأخيرة· مشيراً إلى أن ما يمكن تصوره نقطة سلبية في تشكيلة منتخبنا هو وجود لاعبي الوحدة المتأثرين نفسياً بنتيجة مباراة فريقهم مع الكرامة يمكن ان يكون نقطة ايجابية حيث إن هؤلاء اللاعبين سيكون لديهم الاصرار والتحدي أكثر من كل زملائهم في التحدي والرد بقوة على الخسارة التي تعرضوا لها، كما أنهم سيكونون قد اعتادوا على أجواء المباريات في سوريا أكثر من غيرهم · وعن التشكيلة التي سيلعب بها منتخبنا قال: الجولات الاخيرة بالدوري أفرزت عناصر متميزه من بينها احمد خليل ومحمد ابراهيم واسماعيل الحمادي ولابد من استغلال تلك العناصر باتاحة الفرصة أمام مشاركتها ولو لجزء من الوقت، وهنا تصبح لدينا ميزة كبيرة قد لا تتوافر للمنتخب السوري، وهي البديل الكفء القادر على تحقيق الإضافة المطلوبة في الوقت المناسب· وأكد أن هدفنا في مباراة سوريا لابد أن يتدرج مع الوقت، ففي البداية يجب أن يكون الهدف، الحفاظ على الشباك نظيفة، ومبادلة المنتخب صاحب الارض بالهجمات مع مرور الوقت، ثم تطوير الهجوم في المرحلة الثالثة، مع التركيز على امتلاك خط الوسط وتضييق المساحات أمام لاعبي منتخب سوريا، كما ان المدرب ميتسو لابد أن يكون قد استفاد من مباراة الوحدة والكرامة في التعرف إلى مستوى معظم لاعبي سوريا الذين يلعبون في الكرامة، ومن المؤكد انه شاهد مباراة ايران وسوريا واكتشف تميز المنتخب السوري بالسرعة والروح القتالية العالية· وأضاف: الحذر مطلوب في هذه المباراة، وأعتقد أن جماهير الامارات لديها مخاوف كبيرة على الابيض بعد مباراة الوحدة والكرامة، وهو أمر طبيعي لكن بالنسبة للاعبي الابيض لابد أن يترجم هذا الخوف إلى ارتفاع معدلات التركيز والحذر والرغبة في التحدي، وليس معنى الخوف هنا التوتر، لأن التوتر مرفوض في مثل هذه اللقاءات الثقيلة، وثقتنا كبيرة في المدرب ميتسو الذي صنع فريقاً قوياً قاده لتحقيق طفرة كروية غير مسبوقة، وساهم في صناعة جيل جديد من اللاعبين من دون أن نشعر بكبوة على مستوى المباريات والنتائج الرسمية· وعن رؤيته لسيناريو المباراة قال: ''المنتخب السوري سيكون مضطراً للهجوم منذ البداية بأمل تسجيل هدف مبكر، والابيض الاماراتي سيلعب بحذر، وسيعتمد على الكرات المرتدة، ومع مرور الوقت من الممكن أن يتحول تأثير الجماهير الايجابي على منتخب سوريا إلى تأثير سلبي إذا تقدم منتخبنا بهدف، واذا استطعنا أن نحرم المنتخب السوري من ميزة السرعة التي يتميز بها سنكون قد أضعفناه، ولابد أن نلعب بنفس طريقة سوريا أمام ايران عندما أمنت الدفاع واعتمدت على الهجمات المرتدة· وفي الشوط الثاني ستكون فرصة الابيض كبيرة في تحقيق التوازن والتفوق على المنتخب السوري لسببين أولهما أن اللاعبين سيكونون قد تخلصوا من رهبة اللقاء، والثاني أن الشوط الثاني يكون دائماً شوط مدربين ونحن على ثقة بأن ميتسو يتفوق على مدرب سوريا، فضلاً عن امتلاكنا البديل الكفء ، وسوف يكون منتخبنا قادراً على التخلص من الحذر الدفاعي والظهور بشكل أفضل في الشوط الثاني، ومن الممكن أن نحرج المنتخب السوري ونجرده من ميزة الأرض والجمهور إذا كانت لنا الأسبقية في التسجيل، لأن في تلك الحالة ستتحول الميزة إلى عبء على اللاعبين في المنتخب صاحب الأرض والجمهور ·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©