جنيف (وكالات) - دعت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي أمس، إلى تحرك دولي عاجل لحماية المدنيين في سوريا قائلة إنها روعت من الحملة العسكرية العنيفة للجيش السوري على مدينة حمص، معتبرة أن فشل مجلس الأمن في الاتفاق على قرار شجع “حكومة دمشق على المضي أكثر في قتل شعبها”. وانتقدت بيلاي روسيا والصين صراحة لاستخدامهما حق النقض “الفيتو” ضد مشروع القرار بمجلس الأمن الذي دعا الرئيس بشار الأسد للتنحي. وأضافت في بيان “روعني هجوم الحكومة السورية المتعمد على حمص واستخدامها المدفعية وغيرها من الأسلحة الثقيلة في هجمات بلا تمييز فيما يبدو على مناطق مدنية في المدينة”.
وقالت بيلاي إنه على مدى الأشهر الاحد عشر الماضية من “الحملة الحكومية الوحشية على الاحتجاجات التي غلب عليها الطابع السلمي في في سوريا” قتل واعتقل وعذب واختطف الآلاف. وذكر مسؤولون بمكتبها في جنيف أن القتلى الآن منتشرون على نطاق واسع في أنحاء متفرقة من البلاد بحيث أصبحوا غير قادرين على تقدير أعدادهم. وقالت بيلاي “كل الأدلة تشير إلى ضلوع الجيش السوري وقوات الأمن في ارتكاب معظم هذه الجرائم.. في ضوء طبيعتها ونطاقها، فإنها قد تمثل جرائم ضد الإنسانية يعاقب عليها القانون الدولي”.
عدد اليوم
