الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

التنسيق المفقود

8 فبراير 2011 22:10
سؤال أتوجه به إلى رابطة كرة القدم واتحاد الكرة إن كان هناك تنسيق فعلي بين المؤسستين المعنيتين بدوري كرة القدم للمحترفين، في حديث للمدير التنفيذي لرابطة كرة القدم لصحيفة محلية قبل أيام أكد فيه أن الرابطة تعاني وجود فراغ تخطيطي بسبب عدم وجود استراتيجية للعمل، وأن الإدارة تسعى لإنجاز الاستراتيجية خلال موعد أقصاه نهاية أبريل المقبل، وأنها ذات رؤية طويلة المدى ومحددة الأهداف وبشكل مرحلي، وهي بمثابة خريطة الطريق على مسار الاحتراف باتجاه نضوجه وتطوره، وتحدث في كل الاتجاهات، مؤكداً أن الفراغ الذي كان موجوداً حدّ من القدرة على مواصلة العمل بشكل مثالي. وتطرق إلى إيجابيات وسلبيات المرحلة الماضية، وحقوق الأطراف، والمفهوم الشامل للاحتراف، ونقاط الضعف والقوة في العملية الاحترافية، والعلاج اللازم بعد ضعف درجات أنديتنا التي وردت ضمن تقرير لجنة المحترفين الآسيوية، ومعاينتها للأندية المحترفة. وأشار في هذا الصدد إلى أن هناك خطوطاً جادة للعمل على تدارك السلبيات بالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، ولم يشر إلى تنسيق الرابطة مع الاتحاد إلا في مجال تأهيل 9 من المراقبين للمباريات في دورة خاصة، مع تعاونها مع مجلس أبوظبي الرياضي في تأهيل عدد من المراقبين والمنسقين الإعلاميين. ولم يتطرق إلى مجالات التنسيق الأخرى ذات العلاقة بطبيعة المسابقة، التي تديرها وتشرف عليها، وكأن الأمر لا يهم اتحاد الكرة، لا من قريب أو بعيد، وكأن الرابطة جهة منفصلة تماماً عن اتحاد اللعبة ولا يعنيها ذلك أبداً، فإن تحدث المدير التنفيذي للرابطة وفق هذه المعطيات فإن الأمور مع مجلس إدارة الرابطة قد تسير في هذا الاتجاه أو أكثر، ابتعاداً عن التنسيق الذي نطالب به منذ أمد، وكأن علاقة الرابطة بالاتحاد تكمن في النسبة الضئيلة من ريع التسويق الذي يقدم للاتحاد مثله أو أقل مما يوزع على الأندية والاستعانة بحكامه فقط. المرحلة القادمة لرياضتنا تتطلب التنسيق بين مؤسساتنا المختلفة، بشقيها الحكومي والأهلي للنهوض بها، فكيف بالله عليكم يتم ذلك وقطبا الجهة المعنية بمسابقات كرة القدم يفتقدان التنسيق، وإن وجد ففي الجانب البروتوكولي فقط، أما التنظيمي والتخطيطي، فالكل يستقل برأيه وينفرد بتنفيذه، وحينما يقع الإخفاق يتنصل الكل من مسؤولياته، ويرمي بالتهم على الآخر، متناسين جوانب العمل المشترك للنهوض بكرتنا والعمل على رفعة شأنها في مشاركاتنا الخارجية واستحقاقاتنا على صعيد القارة والعالم. كأس أمم آسيا درس قريب نرجو أن نكون قد استوعبناه بعد الشح الهجومي الذي تحدثنا عنه كثيراً، والاتهامات المتبادلة بين الاتحاد والأندية التي تعمل لصالحها بعيدة عن أهدافنا الوطنية، وأكد لنا المدير التنفيذي للرابطة حقيقة التوجه البعيد عن التنسيق الذي لم يشر إليه مباشرة، وقد يغالطني بعد قراءته للعمود بأنني استشفيت خطأ ما ذهب إليه، ولكنه لا يستطيع أن يقول غير ذلك، فقد لم يشر إلى التنسيق بين المؤسستين إطلاقاً في حديثه، وهذا مؤشر واضح لطبيعة العلاقة بينهما. أرجو أن ينتبه القائمون على الرابطة إلى طبيعة العمل الذي تقوم به، لأن دورينا بمسمياتها المختلفة هي مسؤولية الجميع، ولا لانفراد جهة على حساب الأخرى، ففي النهاية هي كرة الإمارات أينما شاركت وتحت أي مسمى، والتاريخ لا يفرق بين الرابطة والاتحاد في حالات الإخفاق كما هي الحال في الانتصار. عبدالله إبراهيم | Abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©