السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

البصمة الشخصية أسرع وسيلة للتوظيف في الحكومة الاتحادية

البصمة الشخصية أسرع وسيلة للتوظيف في الحكومة الاتحادية
13 سبتمبر 2007 23:29
إذا كنت تحتاج إلى وظيفة في جهة حكومية اتحادية، فهذا الحلم لا يفصلك عنه سوى 40 دقيقة فقط -كما يقول معالي الدكتور علي الكعبي وزير العمل، يمكنك خلالها الإجابة على 239 سؤالاً، مقسمة على أربعة محاور رئيسية تحدد الصفات الشخصية وأنماط التفكير والسمات السلوكية والأخلاقية لكل وظيفة، بالإضافة إلى معرفة الميول السلوكية في العمل· وزارة العمل كانت أول جهة حكومية اتحادية عرضت تجربتها في معرض جيتكس الذي انتهى مؤخرا، من خلال مشروع جديد أطلقت عليه ''البصمة الشخصية'' لتحليل قدرات وطبيعة الأشخاص المتقدمين لوظائف لديها، وتقدم الوزارة تجربتها للمؤسسات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص، للوقوف على اقصر الطرق وأفضل الوسائل لاختيار الموظفين الجدد الذين تتوافق ميولهم وإمكانياتهم مع طبيعة المؤسسة التي يلتحقون بها· وقال الدكتور علي الكعبي وزير العمل: تسعى الوزارة في ضوء سياسة الدولة التي يرعاها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله ورعاه'' وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى تطوير مواردها البشرية من خلال تبني برامج تسعى إلى تفعيل دور الموارد البشرية في الوزارة عن طريق تهيئة البيئة العملية لهم وتدريبهم وصقل مهاراتهم من أجل تحقيق رؤيتنا المتمثلة في تقديم نموذج مؤسسي حكومي متميز لإدارة العمل ورسالتنا المبنية على إدارة فاعلة لسوق العمل تعمل على تحقيق التوازن بين مصالح العامل وصاحب العمل وتعزيز القدرة التنافسية للمواطنين من خلال تطوير الأداء المؤسسي وشراكة مؤسساتية ومجتمعية وتقديم خدمات متميزة· وأشار إلى أن الوزارة أطلقت مشروعا جديدا تحت مسمى ''البصمة الشخصية'' بهدف الوصول لحسن اختيار العاملين لديها بناء على معايير علمية، موضحا أن المشروع يستخدم مقاييس علمية مقننة لتحديد تلك الصفات والتعرف على مدى انطباقها على المتقدمين للعمل كخطوة أساسية وشرط للوصول إلى مرحلة المقابلة· وذكر الكعبي ان برنامج البصمة الشخصية يقوم على استخدام مقياس الزيف الاجتماعي للكشف عن مدى كثافة القناع الاجتماعي ومدى حرص الفرد على إظهار صورة جميلة ومثالية وغير صحيحة عن نفسه أفضل من الصورة الواقعية كأحد أهم مقاييس التعرف على مدى حرص وصدق المتقدم للاختبار عند الإجابة عن بنود الاختبار الأخرى، منوها إلى ان هذا الاختبار مقتبس من أحد محاور الاختبار العلمي المعروف للشخصية وهو اختبار ''ايزنك'' وتم تطويره ليعطي نسبة مئوية للكذب والصراحة وقد أطلق عليه مقياس الزيف الاجتماعي· وذكر وزير العمل أن إدخال نظام توظيف المقاييس والاختبارات يهدف للمفاضلة عند اختيار المتقدمين للوظائف الجديدة بالوزارة إلى تحسين وتطوير أساليب الانتقاء والاستقطاب الوظيفي مما يرفع من جودة اختيار الموظفين الجدد ومستوى الأداء الوظيفي، مشيرا إلى ان مثل هذا النظام ''نظام البصمة'' له عوائد متنوعة وايجابية يأتي على رأسها انتقاء الأفضل والأنسب بأساليب موضوعية وعلمية تتوافق مع المعايير والأنظمة العالمية، وكذلك دعم برامج التطوير واختيار الموظفين ممن تتوافق صفاتهم مع رؤية ورسالة وقيم الوزارة لجعل عملية التغيير مطردة ومتوافقة وفي جميع مجالات التغيير البشرية والمادية، بالإضافة إلى رفع مستوى الدقة عند اختيار الأفراد المناسبين للعمل حسب مواصفات ومتطلبات كل وظيفة· ونوه الى أن مشروع البصمة الشخصية يخفض نسبة خطأ الاختيار أو أخطاء التنسيب للموقع الوظيفي المطلوب مع خفض نسبة الحاجة للتدريب والحاجة إلى رفع مستوى الكفاءة لديهم، وكذلك الاستثمار الأمثل لتنوع وارتفاع أعداد المتقدمين، فضلا عن كشف اضطرابات الشخصية المعطلة لسير العمل، ثم تحييد جانب الخداع الاجتماعي ''القناع الاجتماعي'' الناتج عن أساليب المتقدمين المتطورة لتحسين شكل هذا القناع بما يخفي عيوبهم الشخصية والفكرية الضارة على الأداء الوظيفي من خلال تحسين شكل السير الذاتية عند التقدم أو حسن التحضير والعرض وقت المقابلة الشخصية والتي يتدرب عليها البعض أحياناً ويتمكنون من تجاوز المقابلات الشخصية بمهارات بسيطة· محاور خاصة لقياس الأداء أكد سعادة يوسف عبدالغني وكيل الوزارة المساعد للشؤون الإدارية والمالية ان مشروع نظام ''البصمة الشخصية'' لا يستغرق أكثر من 40 دقيقة يتم خلالها الإجابة على 239 سؤالا وعلى اثرها يرشح الشخص للوظيفة المناسبة له من خلال المقابلة الشخصية، مشيرا إلى ان الوزارة طبقت هذا النظام الجديد على أكثر من 2500 شخص متقدمين لوظائف تتعلق جميعها بدعم كادر التفتيش بالوزارة، مشيرا إلى أنه منذ التطبيق المبدئي حققنا نتائج ممتازة في التوفيق بين الشخص والوظيفة· وأشار إلى ان مجموعة الاختبارات تتمحور حول مقاييس لتحديد الكفايات والصفات الشخصية وأنماط التفكير والسمات السلوكية والأخلاقية لكل وظيفة، مع الأخذ في الاعتبار المهام والمسؤوليات والصلاحيات وطبيعة العمل وبيئة العمل، ويخصص المحور الأول لقياس أساليب التفكير، وتعمل أسئلته على كشف أنماط التفكير ومدى تأثير العاطفة والتردد في القرار السريع وانتقاء الموظفين ذوي أنماط التفكير المتفتح والمتوافق مع طبيعة العمل وذلك لتحسين مستوى الأداء والإبداع واتخاذ القرار على المستوى الفردي مما يرفع درجة التوجه نحو تحقيق الأهداف العامة والخاصة للوزارة· وذكر عبدالغني ان من الجوانب التي يهتم بها هذا المحور، التفتح الفكري والشمولية في التفكير والترتيب الذهني والعاطفية والإبداع وتوليد الأفكار والحدس والاستنتاج وأساليب القرار والميل إليه أو عنه نحو التردد والروتينية والمنطق· أما المقياس الثاني فيتعلق بالسمات الشخصية، بهدف التعرف على سمات الشخصية المناسبة لطبيعة العمل مما يجعل الموظف مرتاحا في عمله فلا يتطلب العمل واجبات تزيد من درجة القلق أو التوتر وعدم الارتياح لديه، كأن تطلب من موظف متسامح وحنون وطيب القلب أو العكس موظف عنيف وغير مؤدب بأن يقوم بمهام التفتيش الميداني مثلاً، موضحا ان من الجوانب التي يتم قياسها في ذلك المحور، المثابرة والحماسة والصدق والأمانة والولاء والغش الاجتماعي والميول الانطوائية والميول للعلاقات الاجتماعية· وأضاف وكيل الوزارة المساعد للشؤون الإدارية والمالية ان نظام البصمة الشخصية يعمل على قياس الميول السلوكية عن طريق التعرف على أنماط السلوك والتصرفات التي تصدر عن الموظف وقد تكون لها آثار سلبية أو ايجابية على سير العمل وتتصل بمهارات الاتصال الإنساني والعمل الجماعي بفريق العمل· ومن الجوانب التي يتم قياسها في هذا المحور العمل مع فريق العمل، والعمل المكتبي أو الميداني، وكذلك الانضباط، والعصبية والغضب، بالإضافة إلى الصراحة أو النفاق الاجتماعي والمجاملة، والميول القيادية أو الاتباع ومدى العدائية· ولفت عبدالغني إلى ان المشروع الجديد يقيس الاضطرابات الشخصية المعطلة لسير العمل التي تعتبر متعمقة بالإنسان لتكون أساس سلوكه الخاطئ والمبرر من وجهة نظره ولها أثر كبير في خلل التوافق مع الحياة والآخرين تجعلهم يتسببون في المشاكل والتشرذمات الإدارية، منوها الى ان البرنامج حدد السمات الشخصية المضطربة التي يتم البحث عنها والاضطرابات الذهانية والفصامية والمنعزلة والكارهة للآخرين والحدية والهستيرية والانفجارية والنرجسية والسادية والسلبية والعدائية والتبعية والهوسية الوسواسية·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©