السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الطريق إلى البيت» أهم من البيت..

«الطريق إلى البيت» أهم من البيت..
15 ابريل 2009 23:30
أراد المخرج الغزي عصام شاهين، والممثلان الغزيان أيضاً يوسف القدرة وعبد الفتاح شحادة، أن يوصلا رسالتهما إلى المشاهد الفلسطيني ودعوته للعودة للبيت الفلسطيني الواحد من خلال منيودراما صغيرة هي «الطريق إلى البيت». يهدف المخرج من خلال المسرحية أن يبين ما هو المهم بالنسبة لمن يريد الوصول للبيت: هل البيت هو المهم أو الطريق إلى ذلك البيت؟، وما هو الطريق الصحيح إلى البيت؟ فبالنسبة للفلسطينيين ما هو المهم الوطن أو الطريق إلى ذلك الوطن؟ وهذا ما حاول إيضاحه المخرج من خلال بطليه فهو يريد أن يقول: البيت موجود لكن الطريق إلى ذاك البيت هو الأهم. يطرح المخرج ومؤلف السيناريو في ذات الوقت قضية أي مواطن فلسطيني أصبح في حصار نفسي ومشاكل داخلية بينه وبين ذاته وتنتهي المسرحية ولا أحد يعرف من المخطئ ولا من المصيب ولكنها تنتهي النهاية التي يتمناها الجميع وهي الوحدة الوطنية. فالمسرحية هنا تدعو إلى الحوار والرسالة التي يريد المخرج تقديمها من خلال مسرحيته هي الحوار الفلسطيني فكما جسد الممثلان القدرة وشحادة الفصيلين الفلسطينيين المتناحرين فتح وحماس، فاتفقا واختلفا ثم اختلفا أكثر واقتسما الأرض والناس، وهما يحاولان استقطاب المشاعر من حولهم، ولكنهم في النهاية عادوا إلى أحضان بعضهم البعض لإدراكهم ألا أحد منهم يستطيع الاستغناء عن الآخر. فالاختلاف كان شيئا ظاهرا بنظر الحضور فالحياة كلها لعبة، والاتفاق تم في النهاية لأنهم لا يستطيعون العيش بدون بعضهم البعض، ففي قرارة الذات «حماس» لا تستطيع الاستغناء عن «فتح» والأخيرة أيضاً لا تستطيع الاستغناء عن «حماس». يقول المخرج شاهين إن هذا العرض الأول لمسرحية «الطريق إلى البيت» وسيعاد عرضها مرات أخرى في عدة مناطق من قطاع غزة. يشار إلى أن جمعية الثقافة والفكر الحر، التي تبنت إنتاج المسرحية وعرضت على أرض مسرحها في قسم الفنون هي جمعية مجتمعية غير حكومية تأسست عام 1992 ميلادية، في مدينة خان يونس بقطاع غزة، بجهود من‎ نساء من الأطر النسائية ‎وبشراكة مؤسسة أطفال لاجئي العالم الفرنسية، واليوم تحتضن الجمعية ستة مراكز. وتهدف الجمعية لتفعيل الجو الثقافي والتربوي والاجتماعي والصحي من أجل الوصول إلى مجتمع مدني تسوده علاقات الديمقراطية واحترام حقوق الأفراد في المجتمع، والحفاظ على الهوية الثقافية الفلسطينية وتعزيز دور الفرد في المجتمع والمساهمة في الحد من الإشكاليات التربوية والاجتماعية والتعليمية والثقافية وتمكين دور المرأة والطفل في المجتمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©