الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

التسول الاحترافي يثير مخاوف الأسر ويسيء إلى المجتمع

التسول الاحترافي يثير مخاوف الأسر ويسيء إلى المجتمع
13 سبتمبر 2007 03:44
أبدى مواطنون ومقيمون تخوفا من تزايد أعداد المتسولين مع حلول شهر رمضان الفضيل، والذين أصبحوا ينتشرون بشكل لافت، وفي مناطق مختلفة، حيث يصرون على مضايقة وإزعاج الأسر في مثل هذه الأيام التي يعتبرونها موسما هاما لتحقيق مكاسب مالية، يتوجب استغلالها بأية وسيلة قبل انتهاء ''موسم الخير والإنفاق''· واللافت أن المتسولين من جنسيات وأعمار وأجناس مختلفة، منهم الطاعن في السن، الشاب والفتاة، الأم وأطفالها، غير أن جميعهم يؤدون ''مهنتهم'' بأدوات وأساليب تبدو متشابهه في كثير من الأحيان، فغالبا ماتكون تقطعت بهم السبل ويحتاجون الى اجرة الطريق، أو إعالة أسرة تتكون من عدة افراد ولايجدون مايأكلون، أو حاجتهم للمال لدعم بناء مسجد في مكان ما من العالم، أو دعم فئة من ذوي الاحتياجات الخاصة· ويروي شاهد عيان، قصة مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة كانوا قد أوقفوا سيارتهم في منطقة الخالدية في ابوظبي، ليقوم السائق والذي بدا أكبرهم سنا بفتح الصندوق الخلفي لسيارته ليبدأ بتوزيع مجموعة من الاوراق على الآخرين الذين كان عددهم اربعة اشخاص وجميعهم من فئة الصم والبكم، كما بدا من تعاطيهم مع بعضهم، مؤكدا أن من بين تلك الاوراق، وثيقة رئيسية مختومة من جهة ما تدل على انها تعود الى جمعية خيرية تهتم بفئة الصم والبكم، وكذلك ورقة أخرى تدعو إلى التبرع لتلك الجمعية تعطى للشخص المستهدف كون مقدمها لايمكنه الكلام والسمع، فيما كان دفتر الفواتير هو الأبرز بين تلك الاوراق، فهو عبارة عن ''فواتير مزركشة'' قيمة كل واحدة منها عشرة دراهم، تشير الى انه يتوجب على الشخص المتبرع دفع قيمة الفاتورة أو أكثر للحصول عليها والمساهمة في عمل الخير· أشكال التسول وأدواته متنوعة ومختلفة احيانا ولكنها في النهاية، تهدف الى أمر واحد هو تحقيق مكاسب مالية، مما يتطلب تكاتف الجهود من قبل الجهات المختصة والأفراد لوقف ظاهرة المتسولين بشكل كامل، وذلك من خلال تفاعل كافة الأفراد والمقيمين للإبلاغ عن المتسولين من خلال التواصل اجهزة الشرطة التي تنظم حملات وقائية دائما للحد من ظاهرة التسول للحد من الآثار المترتبة على تفشي ''التسول'' في المجتمع· ويرى سعيد القبيسي رب اسرة أن زوار المنازل من المتسولين رجالا كانوا ام نساء والذين يقومون بجولات من بناية لأخرى ويزورون جميع الشقق والمساكن هم الأخطر على المجتمع، مؤكدا ضرورة مكافحة هذا ''التسول الاحترافي'' لمنع أية جرائم ومشاكل· ويؤكد القبيسي على ضرورة تعاون المواطنين والمقيمين مع الأجهزة الأمنية من خلال الإبلاغ عن أي متسولين يصادفونهم حتى يصار إلى ضبطهم والحد من هذه الظاهرة التي باتت تشكل آفة موسمية، بعد أن تزايدت أعداد المتسولين من مختلف الفئات العمرية بشكل ملحوظ والذين يمارسون التسول الواضح الصريح في الأماكن العامة أمام الجميع في الطرقات وأمام المساجد والمراكز العامة وطرق أبواب المنازل والشقق السكنية· وثمن مواطنون ومقيمون اهتمام قيادة شرطة أبوظبي لمحاربة ظاهرة التسول ومنع المتسولين في رمضان من استغلال الصائمين الذي يحرصون على عمل الخير، منبهين الى تزايدها بشكل ملحوظ بالمواسم والمناسبات الخاصة والعامة مثل الأعياد أو الحج أو أيام شهر رمضان المبارك· وتقول ايمان خماش موظفة وربة منزل إن مشكلة انتشار التسول تكمن فيما يسببه المتسولون من حرج ومضايقات بالغة تضطر المرء إلى إعطائهم مبلغا من المال للتخلص من إزعاجهم ومضايقاتهم، معتبرة ان أيام شهر رمضان موسم ثمين يستغله ضعاف النفوس لجمع أكبر قدر من المال من خلال استجداء الأشخاص عبر وسائل مختلفة تهدف في آخرها إلى استعطاف المحسن ليقدم ما تجود به نفسه· ودعت الى محاربة المتسولين والحد من انتشارهم الذي يزادد في مثل هذه الأيام المباركة، وذلك من خلال تحقيق تعاون الجميع مع الجهود الرسمية والإبلاغ عن المتسولين، سيما أولئك الذين يزورون الشقق والبنايات والمساكن في أوقات مختلفة، الأمر الذي يتطلب مكافحتهم والإبلاغ عنهم في أي وقت لمنع أية جرائم وقضايا قد تشكل خطورة على المجتمع·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©