الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السعودية تلوح بمقاطعة مؤتمر السلام

السعودية تلوح بمقاطعة مؤتمر السلام
13 سبتمبر 2007 03:35
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس أن المملكة لن تشارك في المؤتمر الدولي للسلام الذي دعا لعقده الرئيس الأميركي جورج بوش في الخريف المقبل ''إذا لم يكن شاملا لجميع القضايا الرئيسية''،في وقت رفضت إسرائيل ضغوطا فلسطينية لوضع جدول زمني صارم لتطبيق مبادئ الدولة الفلسطينية التي سيتفق عليها في مؤتمر السلام · بينما ذكرت صحيفة ''معاريف'' الاسرائيلية أن المحادثات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي حققت تقدما كبيرا في قضيتي اللاجئين والقدس بفضل حقيقة أن هذين البندين سيصاغان بشكل غامض· وقال الفيصل في مؤتمر صحفي عقده في مدينة جدة إن مؤتمر السلام سيكون عديم الجدوى اذا لم يبحث قضايا رئيسية مثل الحدود ومصير القدس واللاجئين والقضايا الاخرى الواردة في المبادرة العربية للسلام · وأضاف الفيصل إنه بلا جدول زمني ستدخل الاطراف في مفاوضات لا نهاية لها ،وطالب بأن تكون المسؤولية متبادلة ولا تقع على عاتق جانب واحد وأن تثبت إسرائيل جديتها من خلال اتخاذ إجراء على الارض عن طريق العمل الجاد في إزالة المستعمرات وفتح المعابر للفلسطينيين، والسماح بتحسين الاوضاع المعيشية للفلسطينيين''· وأضاف ''إذا لم يوفر هذا الاجتماع حل جميع القضايا أشك أن تفكر المملكة في حضوره''· لكن الفيصل ألمح الى أن المملكة ستبحث الانضمام الى اجتماع يهدف الى إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي على نحو تام· ومن جهة أخرى ، نفى الفيصل تبني بلاده أي مبادرة جديدة لتسوية الخلافات الداخلية الفلسطينية مشددا في الوقت نفسه على أنها لا تزال تساند كل جهد ممكن لإعادة توحيد الصف الفلسطيني في ظل الانقسامات الراهنة بعد سيطرة حركة حماس عسكريا على قطاع غزة منتصف شهر يونيو الماضي· وأشار الفيصل إلى أنه لم يتم التطرق إلى أي ''آراء جديدة'' حول سبل استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية خلال اللقاء الذي جرى بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال زيارة عباس للمملكة· الى ذلك صرح مسؤولون إسرائيليون بأن أولمرت سيكون مستعدا لوضع جدول زمني تقريبي ما دامت الخطوات الاسرائيلية ستكون مرتبطة بخطوات فلسطينية متزامنة منها نزع سلاح النشطاء كما تدعو الخطة الاميركية القديمة المتعثرة المعروفة باسم ''خارطة الطريق''· وقال مسؤول قريب من أولمرت ''هذه مفاوضات وفي النهاية تقبل بالحل الوسط''· وحذر مسؤولون إسرائيليون من أن تحديد تواريخ يمكن ألا تحترم لن يؤدي إلا إلى مزيد من خيبة الامل لدى الجانبين· وقال مسؤول إسرائيلي مطلع على المداولات ''لقد تحقق تقدم· الجانبان يدركان أن عليهما أن ينجحا وأنهما بحاجة الى وثيقة'' · لكنه أضاف إن مؤتمر السلام المنتظر هو مجرد خطوة في عملية طويلة جدا''· وصرح المسؤول بأن دعوة عباس لوضع جدول زمني لتطبيق الاتفاقات المبرمة تعتبر عقبة رئيسية· وقال إن الفلسطينيين يريدون جدولا دقيقا وصارما للتطبيق· ومن الطبيعي أنه ليس بوسعنا أن نلتزم بجدول دقيق وصارم· وصرح مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية بأن إسرائيل تريد أن يستند أي جدول زمني الى إمكانية تطبيقه· وقال المسؤول ''الجدول الزمني الذي يتجاهل الأداء غير فعال· حين لا تفي بموعد محدد مستهدف هذا يمكن أن يخلق فقط مشاكل وخيبة أمل''· وأضاف ''نحن نؤيد بشدة هذا الشكل من الخطوط الزمنية الواردة في خريطة الطريق والتي تعني أنها عملية تعتمد على التنفيذ''· من جانبه أكد الرئيس الفلسطيني بعد لقائه بالعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في عمان أن العرب قدموا كل ما بوسعهم من اجل تحقيق السلام العادل مع إسرائيل، موضحا أن ''الكرة الآن في ملعب إسرائيل وحلفائها''· ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني عن عباس الذي كان يتحدث عن مبادرة السلام العربية قوله ''إنها ليست بحاجة إلى تفعيل لأن كل العالم العربي موافق عليها ويدعمها لأنها جزء من خريطة الطريق وقرار مجلس الأمن ·''1515 واضاف ''العرب من جهتهم قدموا كل ما بوسعهم وأكدوا أنهم مستعدون لتطبيع العلاقات مع إسرائيل إذا انسحبت من الأراضي العربية وأقيمت الدولة الفلسطينية''، مشيرا الى أن ''الكرة الآن في ملعب إسرائيل وحلفائها''· واعتبر الملك عبد الله والرئيس عباس اللقاء الدولي لدفع عملية السلام في المنطقة بأنه ''فرصة مهمة لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية''· واكد الملك عبد الله على اهمية أن ''تكون قضايا الحل النهائي في مقدمة أجندة هذا اللقاء وبشكل خاص إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة حتى يتسنى له النجاح''· و من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ''يجب إقامة الدولة الفلسطينية في الأسابيع المقبلة''· وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إن مؤتمر السلام سيكون عديم الجدوى إذا لم يبحث قضايا رئيسية مثل الحدود ومصير القدس واللاجئين والقضايا الأخرى الواردة في المبادرة العربية للسلام · وأضاف الفيصل أنه بلا جدول زمني ستدخل الاطراف في مفاوضات لا نهاية لها ،وطالب بأن تكون المسؤولية متبادلة ولا تقع على عاتق جانب واحد وأن تثبت إسرائيل جديتها من خلال اتخاذ إجراء على الأرض · وأضاف ''إذا لم يوفر هذا الاجتماع حل جميع القضايا أشك أن تفكر المملكة في حضوره''· ونفى الفيصل تبني بلاده أي مبادرة جديدة لتسوية الخلافات الداخلية الفلسطينية · ميدانيا فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي طوقا أمنيا شاملا على الضفة الغربية وقطاع غزة بسبب حلول عيد رأس السنة العبرية الجديدة· وتزامن ذلك مع إعلان إسرائيل إحباط عملية تفجيرية في مدينة بئر السبع بعدما اعتقلت أحد نشطاء لجان المقاومة الشعبية في غزة أثناء محاولته التسلل إلى إسرائيل وبحوزته حزام ناسف كان يعتزم تفجيره بمجمع سكني في بئر السبع· ودخلت مركبات مدرعة إسرائيلية منطقة وسط قطاع غزة أمس وفي حين ذكرت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' أن المجلس الوزاري المصغر سيبحث يوم الأحد المقبل وقف تزويد سكان قطاع غزة بالكهرباء والوقود والمياه· بالمقابل أعلنت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح قصفها بلدة سديروت ومعبر ايرز بستة صواريخ ·
المصدر: جدة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©