أبوظبي (الاتحاد)- كرمت هيئة البيئة في أبوظبي يوم أمس 101 فائز من الطلبة المشاركين بالمسابقة البيئية السنوية للعام الدراسي الحالي التي تهدف إلى زيادة الوعي البيئي بين طلبة المدارس وتعريفهم بالمشاكل البيئية ذات الأولوية في الدولة والعالم.
وأعلنت الهيئة أن موضوع المسابقة البيئية للعام المقبل 2012-2013 سيركز على موضوع "الاقتصاد الأخضر" ويدعو لتبنى المنتجات والخدمات والحلول والتقنيات والأفكار الاقتصادية القائمة على فكر التنمية المستدامة.
وافتتحت الهيئة أمس المعرض المقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد، ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية رئيس مجلس إدارة الهيئة رسمياً، بحضور الشيخ هزاع بن حمدان آل نهيان والشيخ ياس بن حمدان آل نهيان، والشيخ راشد بن حمدان آل نهيان.
وحضر الافتتاح الرسمي للمعرض معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، ورزان خليفة المبارك، الأمين العام لهيئة البيئة، ومعالي الدكتور مغير الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم والدكتور جابر الجابري، نائب الأمين العام الهيئة، وشريفة موسى، مدير إدارة الأنشطة والمسابقات العلمية، في وزارة التربية والتعليم.
ويهدف المعرض، الذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم وبلدية أبوظبي، الى عرض الأعمال المميزة المشاركة في المسابقة وذلك لإتاحة الفرصة للجمهور والطلبة وأولياء الأمور والمعلمين لمشاهدة مشاركات الطلبة والتعرف على آرائهم نحو المشاكل البيئية.
ولقد ساهم في تنظيم فعاليات المعرض شباب من مجموعة "تم" للعمل التطوعي بالإضافة إلى مجموعة من طلبة المدارس والجامعات.
وقال الدكتور جابر الجابري، نائب الأمين العام الهيئة في الكلمة التي ألقاها نيابة عن رزان خليفة المبارك، الأمين العام للهيئة "نحن في هيئة البيئة بأبوظبي نعتبر أن التعليم وزيادة الوعي البيئي يعد أحد أهم الركائز الأساسية لضمان استدامة مواردنا الطبيعية لنا وللأجيال القادمة. وتشكل المسابقة البيئية السنوية واحدة من بين العديد من الوسائل التي تتبناها الهيئة لتعزيز الوعي وتنمية الحس البيئي لدي الطلبة وتشجيع المبادرات الفردية والجماعية للتعامل مع البيئة، حيث يعتبر قطاع التربية والتعليم في جميع مراحله ذا أهمية كبرى في الحفاظ على البيئة ليس فقط من خلال إدراج المواضيع البيئية ضمن المناهج الدراسية حتى ينشأ جيل واع متحمل لمسؤولياته نحو البيئة، ولكن بوضع برامج موجهة إلى طلبة المدارس نابعة من عاداتنا لتوظيفها في خدمة البيئة والحفاظ على تراثنا الطبيعي".
وأشار الجابري الى أن المسابقة لهذا العام حملت شعار "الغابات: الطبيعة في خدمتكم" والذي جاء ليتماشى مع شعار يوم البيئة العالمي ويركز على الدور الذي تلعبه الغابات في الحفاظ على نظمنا البيئية حيث توصف الغابات بأنها رئة العالم الخضراء إذ إنها تمنحنا الأوكسجين وتمتص ثاني أوكسيد الكربون وتخزّنه في كتلتها الحيوية، فتحمينا من تراكمه مع الغازات المسبّبة لظاهرة الاحتباس الحراري.
وأضاف أن الغابات تخفّف من آثار التغيّر في المناخ. وتمنع انبعاث 20% من غازات الاحتباس الحراري حيث أن كل شجرة تمتص قرابة 12 كيلوغراماً من ثاني أوكسيد الكربون، وتعطي كمية من الأوكسجين تكفي عائلة من أربعة أفراد لمدة عام.
وأكد الجابري أن الهيئة سعت الى إضفاء طابع محلي على هذا الشعار من خلال التركيز على الأهمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لأشجار القرم في دولة الإمارات العربية المتحدة".
وتوجه الدكتور الجابري بالشكر لمجلس أبوظبي للتعليم شريك الهيئة الاستراتيجي في مجال التعليم البيئي وجميع المدارس والجامعات المشاركة لمساهمتهم في إنجاح هذه المسابقة، كما شكر وزارة التربية والتعليم لمساهمتها في إيصال هذه المسابقة الى الطلبة والمدارس من مختلف أنحاء الدولة. ولبلدية أبوظبي لدعمهم وتوفير الموقع المناسب لعرض أعمال وإبداعات الطلبة ليشاهدها أكبر عدد من أفراد المجتمع.
ويضم المعرض، الذي سيمتد حتى 13 فبراير ويفتح أبوابه من الساعة 10 صباحاً وحتى 10 مساء، الأعمال المشاركة بالمشاركة والتي تضم 2421 عملاً مقدماً من 415 مدرسة و34 عملاً مقدماً من 14 جامعة من الجامعات المشاركة ضمن فئات المسابقة التي تشمل الرسم والتلوين القصة القصيرة، والإنشاء والتعبير وحملة التوعية، والملصقات (البوسترات)، والبحث العلمي لطلبة المدارس بالإضافة إلى التصوير الفوتوغرافي، الإعلان الموجه، والفيلم الوثائقي، والمقال الصحفي والتصميم المبتكر لفئة الجامعات.
ووصل عدد المشاركات بالفئة الأولى (رياض الأطفال) لون مخيلتك 337 مشاركة تحت عنوان "شجرة القرم العجيبة" في حين شارك طلبة المرحلة الابتدائية الدنيا من خلال تقديم 736 لوحة فنية تحت عنوان "أشجار القرم هي بيتي".
ووصل عدد المشاركات المقدمة من طلبة المرحلة الإعدادية إلى 531 قصة قصيرة بعنوان "أنا وبيئتي"، في حين قدم طلبة المرحلة الإعدادية 343 موضوعاً إنشائياً تعبيرياً تحت عنوان المحافظة على غابات القرم في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وشارك 40 مجموعة من طلاب المرحلة الإعدادية بتنظيم حملة توعية بعنوان "حافظوا على أشجار القرم فهي تمثل تراثنا الطبيعي"، أو بعنوان "حافظوا على النباتات المحلية فهي تمثل تراثنا الطبيعي". كما قدم طلاب المرحلة الثانوية مشاركتهم عن فئة البوستر عن فوائد نبات القرم أو عن النباتات المحلية وفوائدها في دولة الاإمارات العربية المتحدة، حيث وصل عدد المشاركات إلى 267 بوستراً.
وقدم طلاب المرحلة الثانوية 87 مسحاً ميدانياً جماعياً تحت عنوان النظام البيئي لأشجار القرم أو عن الأشجار والنباتات المحلية المحيطة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ووصل عدد المشاركات بالفئات الأربع الخاصة بالجامعات إلى 34 مشاركة مقسمة على 11 مشاركة للتصوير الضوئي، و13 عن فئة إعلان الخدمات العامة، و 7 مشاركات عن فئة المقالات الصحفية و3 مشاركات عن التصميم المبتكر.
عدد اليوم
