13 سبتمبر 2007 00:10
عندما أعلنت إحدى وكالات بيع السيارات في الإمارات عن حملة لاستدعاء إحدى سياراتها من السوق الإماراتية لإصلاح خطأ بسيط فيها، حرصت على توجيه رسائل شخصية لكل المستهلكين الذين اشتروها؛ إلا أن الوكالة المذكورة فوجئت بظاهرة إهمال معظم أصحاب السيارات المستدعاة لهذا النداء والامتناع عن تسليم سياراتهم للوكالة من أجل إصلاحها في الوقت المناسب· ونظراً لأن الوكالة لا تمتلك حق إلزامهم بتسليم سياراتهم، بقيت أعداد من هذه السيارات في شوارع الدولة من دون إصلاح·
وقد يعد هذا السلوك مثالاً واضحاً عن نقص الوعي الاستهلاكي؛ لأنه يوحي بأن أصحاب هذه السيارات المعابة غير مقتنعين بما تنطوي عليه من خطورة على حياتهم وحياة غيرهم· وبأنهم يجهلون أنه ليس من حق أي إنسان أن يستخدم أي آلة مهما كان نوعها، إذا كان استخدامها يمكن أن يعرض صاحبها أو المجتمع أو المنشآت العامة لأي نوع من الأخطار أو الأضرار·
وفي الكثير من الدول المتقدمة، يكون للوكالات المتخصصة أو لإدارات المرور الحق في التدخل وإجبار أصحاب السيارات المستدعاة على الإسراع بتسليمها لورش الصيانة خلال مدة محددة من أجل ضمان أمن وسلامة مستخدمي الطرق كلهم·
ولا يشكل هذا المثال إلا واحداً فحسب من مظاهر نقص الوعي الاستهلاكي الذي تتنوّع أشكاله وأعراضه الأخرى؛ وهو يؤكد ضرورة قيام تنسيق بين الجهات المختصة لإلزام أصحاب السيارات المستدعاة في مثل هذه الحملات لاحترام مواعيد تسليمها بقوّة القانون·
ع ع
adnanod@maktoob.com
عدد اليوم
