بغداد ترحب بالانسحاب التدريجي للقوات الأميركية

رحبت حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بتقرير قائد القوات الأميركية في العراق ديفد بتريوس الذي عرضه على الكونجرس أمس الاول·وقالت الحكومة العراقية على لسان موفق الربيعي مستشار الأمن القومي إن حاجتها للقوات المتعددة الجنسيات ستقل في شن العمليات القتالية المباشرة ''في المستقبل القريب''·وقال الربيعي ان العراق يشعر بالارتياح لانسحاب تدريجي للقوات الاميركية لكنه حذر من انسحاب مفاجئ قبل إعداد القوات العراقية· وأعلن الربيعي أن كل قوات الأمن العراقية ستدرب وتزود بالسلاح قبل حلول منتصف العام القادم، معربا عن تقدير الحكومة العراقية ''للتضحيات التي قدمها التحالف'' والتي قال إنها مهدت لتعزيز النصر والأمن في العراق· واعتبر الربيعي أن إصدار مثل هذه التقييمات يؤكد مدى شفافية التعامل في تقييم الأوضاع، قائلا إنها ''مسؤولية ملقاة على عاتق الجميع في إطار المجتمعات المدنية التي تسعى إلى حماية الديمقراطية''· كما اعتبر أن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة تساعد العراقيين بذلك على النجاح·وأعلن الربيعي أن هدف الحكومة العراقية هو تحقيق الاكتفاء الذاتي في المجال الأمني بأسرع وقت ''مع الاعتراف بأننا سنبقى لبعض الوقت بحاجة إلى إسناد قوات التحالف لضمان تحقيق الأمن ضد عدو مخادع ومتوحش''· من جانبه أعلن السناتور الديموقراطي النافذ جوزف بيدن لدى بدء جلسة الاستماع في مجلس الشيوخ مع الجنرال ديفيد بترايوس ان على الولايات المتحدة ''ان تضع حدا للتعزيزات'' التي أرسلت إلى العراق في ·2007 وأضاف السناتور رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ في اليوم الثاني من جلسات الاستماع أمام الكونجرس لإفادة ديفيد بتريوس قائدة القوة المتعددة الجنسيات في العراق والسفير الاميركي في بغداد راين كروكر، ان التعزيزات الاميركية في العراق في 2007 لم تسمح لهذا البلد بإحراز تقدم سياسي· وقال بايدن : ''الشعب الاميركي لن يؤيد حربا لا نهاية لها هدفها الوحيد الباقي هو منع الاوضاع في العراق من ان تصبح أسوأ مما هي عليه اليوم'' · وقال بايدن ان استراتيجية زيادة القوات لن تنجح مادام زعماء العراق الوطنيون غير ملتزمين بالمصالحة بين الطوائف والجماعات العرقية· وقال بايدن ''الوقت قد حان للخروج من الأزمة· ينبغي وقف الزيادة والبدء في إعادة جنودنا الى الوطن·'' واعتبر بتريوس انه سيكون من الصعب على الولايات المتحدة إبقاء تعزيزاتها العسكرية التي أرسلتها في مطلع 2007 الى العراق العام المقبل ايا كان الوضع ميدانيا· وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية ان العراق سيشعر بالارتياح لانسحاب تدريجي للقوات الاميركية طالما ان هذه الخطط تتم مناقشتها أولا مع الحكومة في بغداد· وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية انه لا يعتقد انه ستكون هناك مشكلة في انسحاب تدريجي يتم الاتفاق عليه مع العراقيين· لكن الدباغ قال ان اي انسحاب مفاجئ ليس في مصلحة أي طرف وليس في مصلحة العراق ولا المنطقة· ووصف الدباغ تقرير بتريوس بأنه إيجابي لكنه قال انه يعكس ايضا بعض الصعوبات على الارض وان من المهم إتاحة الوقت لإعداد قوات الامن العراقية إعدادا كاملا·