الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

7 قتلى بسيارة مفخخة قرب مطار مقديشو

7 قتلى بسيارة مفخخة قرب مطار مقديشو
14 فبراير 2014 00:33
مقديشو (وكالات) - قتل سبعة أشخاص بانفجار سيارة ملغومة أمس على مدخل المجمع الذي يضم مطار مقديشو ومقر قيادة قوة الاتحاد الأفريقي (اميصوم)، استهدف موكباً للأمم المتحدة، بينما أعلنت حركة «الشباب» المتشددة مسؤوليتها عن التفجير. وقال ضابط الشرطة العقيد عبد القادر أحمد لـ(رويترز): «تم عن بعد تفجير سيارة ملأى بالمتفجرات أمام متجر لبيع الشاي خارج المطار مباشرة، حتى الآن لدينا سبعة أشخاص تأكد مقتلهم، و15 آخرين أصيبوا. واشتعلت النيران في عدد كبير من السيارات. نعتقد أن (الشباب) وراء الهجوم». وقال أحمد عمر، وهو من العاملين في المطار: «إن انفجارا يصم الأذان سمع قرب المطار ثم ملأ الدخان السماء». وقال مسؤول آخر في الشرطة لوكالة فرانس برس سعيد محمد: «إن المكان كان مكتظا عندما وقع الانفجار»، موضحا أن عددا كبيرا من المدنيين هم بين الضحايا. وتفرض قيود كبيرة على دخول مجمع المطار، لذلك ينتظر الناس المسافرين عند مدخله. وقالت حركة (الشباب): «إن الانفجار يستهدف موكبا للأمم المتحدة». وقال عبد العزيز أبومصعب: «إنها عملية نفذها الشباب. ضحى أخ بنفسه للدفاع عن شعب الصومال. الهدف كان موكبا للأمم المتحدة وحسب معلوماتنا قتل عدد كبير من الغزاة». وأكد مصدر في الأمم المتحدة لـ«فرانس برس» أن موكبا للأمم المتحدة كان على ما يبدو مستهدفا في الهجوم، موضحا أن الأشخاص الذين كانوا فيه سالمون لكنهم في حالة صدمة. وتحدث شهود عيان عن مرور موكب للأمم المتحدة عند وقوع الانفجار. وأعلنت الأمم المتحدة أن أربعة من الحراس الذين كانوا يرافقون قافلتها أصيبوا «بجروح طفيفة» في الاعتداء بسيارة مفخخة في مقديشو لكن لم يصب أي من موظفيها. وأوضح ممثل الأمم المتحدة في الصومال نيكولاس كاي في بيان أن آلية الأمم المتحدة تضررت، و«ندد بشدة» بالاعتداء. وقال مصور «رويترز» إن النيران اشتعلت في محال لبيع الشاي خارج المطار، وإن أشلاء جثة تناثرت على الأرض قرب السيارة المحترقة. في غضون ذلك أنهى جنود من الجيش الوطني الصومالي برنامجا للتدريب العسكري لصقل مهاراتهم القتالية مع استمرار الجهود الرامية لإعادة بناء المؤسسات الصومالية بعد الصراعات التي استمرت أعواما طويلة. برنامج التدريب نظمته بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال بمقرها في معسكر الجزيرة في العاصمة مقديشو. واشترك في البرنامج جنود من مختلف وحدات الجيش الصومالي، تدربوا على مدى ستة أشهر على مختلف مهارات القتال من الرماية إلى حركة التشكيلات خلال العمليات الهجومية. وبدأ البرنامج بسبعمئة جندي لكنّ كثيرين انسحبوا لصعوبة التدريبات ولم يتخرج فيه في نهايته سوى 130 جنديا من الرجال والنساء. وذكر الكولونيل مصطفى مرسال محمد قائد شعبة التدريب في الجيش الوطني الصومالي أن مثل هذه التدريبات لها أهمية بالغة في إعادة بناء القوات المسلحة. وقال: «لا يمكن أن تتخيلوا مبلغ سعادتي اليوم. الجنود بلغوا مستوى نموذجيا من التنسيق والسيطرة في ميدان القتال. مهم جدا أن يعتني الجندي بنفسه بينما يهزم العدو. شاهدتم اليوم التنسيق الزمني الكامل بين إصدار الأوامر وتنفيذها. وكان واضحا جدا أن هذا هو المطلوب من الجيش». وساهم برنامج التدريب في إذكاء حماس الجنود وتعزيز وتصميمهم على خدمة بلدهم. وقال اللفتنانت ياسين بعد تخرجه في نهاية البرنامج: «نحن مستعدون للدفاع عن بلدنا وشعبنا وديننا. جنودنا مستعدون لقتال كل من يهدد الشعب والحكومة». إلى ذلك، أشار تقرير سري أعده مراقبون من الأمم المتحدة إلى «مخالفات منهجية» من جانب حكومة الصومال فيما يتعلق بتوزيع أسلحة اشترتها السلطات بعد أن خفف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حظرا على السلاح العام الماضي. وقال المراقبون في التقرير الذي حصلت «رويترز» على نسخة منه: «إن هذه المخالفات جعلت بعض الأسلحة تصل إلى قيادي في حركة الشباب المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة». وتوصي مجموعة مراقبة الصومال وإريتريا التابعة للأمم المتحدة في تقريرها الذي يقع في 14 صفحة بالعودة إلى فرض حظر تام على السلاح أو على الأقل تشديد الشروط المتعلقة بعملية الإخطار والإبلاغ عن تسليم الأسلحة. وجاء في التقرير «حددت مجموعة المراقبة عددا من القضايا وأوجه القلق المرتبطة بإدارة حكومة الصومال الاتحادية لمخزونات الأسلحة والذخيرة، والتي تشير إلى مخالفات منهجية وعلى مستوى عالٍ فيما يتعلق بإدارة وتوزيع الأسلحة والذخيرة». ويورد التقرير الجديد بالتفصيل الصعوبات التي يواجهها المراقبون في الوصول إلى مواقع تخزين السلاح في الصومال والمعلومات المتعلقة بترسانته المتنامية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©