الثقة المفقودة تهدد اتفاق سلام الجنوب

أكد أمين عام جبهة شرق السودان مبروك مبارك أن الثقة المفقودة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية تهدد اتفاق السلام في جنوب السودان· وقال مبارك ان سبب المشاكل في الجنوب وإقليم دارفور يعود أساسا الى الصراع على المرعى والماء والديار، لكن هذه الخلافات يمكن حلها إذا جعلنا تنوع السودان القبلي والثقافي لصالح السودان· وأكد ان المشكلة في دارفور بسيطة وأساسها الجفاف والتصحر لكنها تفاقمت وتفاعلت في الثمانينات عندما حصلت المجاعة وتطورت الى الاعتراك والكيد السياسي المحلي ثم الدولي· ودعا مبارك حركات التمرد في دافور الى التوحد على الأهداف والتنسيق فيما بينها من اجل التفاوض مع حكومة الخرطوم، وأشار الى أن التدخل الدولي قد يضر الحركات أكثر من ضرره للحكومة، مضيفا ''أنه إذا حدث تدخل دولي فإنه يكون لصالح أهداف وأجندات، فإذا استتب له الأمر فلن يكون هناك وجود لهذه الحركات، اذن فإما ان تتحالف هذه الحركات مع المجتمع الدولي أو لا تكون موجودة لكن المجتمع الدولي هو الذي يحكم لانه الذي يحمل السلاح، وبالتالي فالتدخل الدولي ينتقص من فرصة هذه الحركات ومستقبلها''· ونفى مبارك وجود متطرفين في شرق السودان مثل تنظيم ''القاعدة''، لكنه اشار الى وجود جهل ديني· وأكد مبارك تنفيذ معظم بنود اتفاقية شرق السودان الاربعة مع حكومة الخرطوم، مشيرا الى ان الاتفاق كان سودانيا- سودانيا ولم يتدخل أي طرف خارجي· واضاف ''ان شرق السودان يضم عدة توجهات منها المؤتمر الوطني والاتحادي الديمقراطي والشيوعي وحزب الامة وجبهة الشرق، وحزب الامة ذهب الى جيبوتي ووقع مبادرة والاتحادي والشيوعي وقعا في القاهرة ونحن وقعنا في أسمرة ولا ندعي اننا كل شيء لكننا حملنا السلاح من أجل الشرق وكنا تنظيمين وتم توحيدنا في 2005 في تنظيم سياسي كبير خاض التفاوض مع الحكومة''· وحول علاقة جبهة الشرق مع اريتريا قال مبارك ''اريتريا دولة يحكمها ثوار وهم يعرفون اهمية الشرق الذي انطلقوا منه، وكنا أكبر سند لهؤلاء الثوار، وساعدناهم بأرواحنا وليس في الأمر مساومة وتفسيراتهم، إنه رد جميل ونحن نقدر ذلك لهم، وعلاقتنا بهم الآن متميزة''· وأكد ان ''الجبهة لا تتلقى تعليمات من أي دولة او حزب ولا تعرف للتبعية معنى وهي كيان مستقل لا يتحكم به أحد ولدينا برامجنا وأفكارنا··