الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الشارع المصري متشائم إزاء تحقيق قمة دمشق أي نتائج

الشارع المصري متشائم إزاء تحقيق قمة دمشق أي نتائج
24 مارس 2008 03:11
لا يبدي المصريون اي تفاؤل ازاء القمة العربية المقبلة في دمشق سواء من السياسيين أو المدنيين الذين كانوا أكثر تشاؤماً· وقد استطلعت ''الاتحاد'' في تحقيق مقتضب رأي الشارع وتوقعاته قبل أيام من انعقاد القمة في 29 و30 مارس· رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المصري مصطفى الفقي اعتبر انه اذا لم يتم حل الازمة اللبنانية فإن نجاح القمة مستبعد وسيؤدي إلى مزيد من التباعد بين سوريا والدول العربية الأخرى او على الأقل بعض الدول العربية ذات الثقل· فيما رأى رئيس لجنة الشؤون العربية في البرلمان سعد الجمال أن الظرف اللبناني سيضع القمة امام امتحان صعب بالإضافة إلى استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني· وقال المتحدث باسم المستقلين في البرلمان النائب كمال احمد إن قمة دمشق ستكون اضعف قمة عربية بسبب تفاقم الأزمات وعجز العرب عن التعامل معها· فيما رأى رئيس كتلة نواب ''الإخوان'' سعد الكتاتني ان هناك تباعداً كبيراً بين القادة العرب وشعوبهم كما انهم لا يتعاملون بجدية مع قضايا الامة التي اصابها داء التدويل ولم يعد لدى العرب أي دور فيها· واعتبر مدير مركز الأهرام للدراسات عبدالمنعم سعيد أن القمة ستعقد في موعدها ومكانها لكنها لن تحقق أي عائد بسبب غياب التوافق العربي· فيما قال نائب مدير المركز وحيد عبدالمجيد إن القمة ستكون هي الأسوأ وستساعد أكثر في كشف الانقسام الحاد في المواقف· وقال رئيس تحرير جريدة ''القاهرة'' صلاح عيسى إن التمثيل العربي في القمة سيكون منخفضاً بشكل عام وسيكون عقد القمة بروتوكولياً للحفاظ على الشكل ودورية الانعقاد لكن القمة لن تخرج بأي نتائج· وقالت نائب رئيس حزب التجمع المعارض أمينة النقاش إن هناك دولاً عربية ستعمل على إفشال القمة مدفوعة بضغوط أميركية ترمي إلى عزل سوريا عن محيطها العربي· واستبعد نقيب الصحفيين المصريين مكرم محمد احمد حضور أكثر من 9 قادة عرب، وقال إن الملف اللبناني المعقد سيلقي بظلاله على القمة التي لن تحقق اي نتائج· أما الشارع المصري فتناول القمة باستهزاء وسخرية· وقال أحمد مختار (عامل): ''القمة العربية مجرد قعدة لا تحل ولا تربط ومجرد كلام في كلام، نريدهم أن يكفوا عن الكلام ويبحثوا لنا عن حل لمشكلة الغلاء والأسعار المشتعلة''· وقال مصطفى عثمان (عامل): ''إن القمة الوحيدة التي لها نتيجة هي مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، أما القمم العربية والإسلامية وأي قمم أخرى فهي كلام فارغ''· وقال ضياء سعد (عامل): ''لا أحب الكلام في السياسة، انا رجل في حالي اريد ان اعيش، وآكل عيش اسألوا بتوع السياسة الذين خربوا بيوتنا وتركونا نأكل بعضنا''· وقالت بهيجة محمد: ''انا زوجي متوفي وأعمل خادمة في البيوت وأعرف القمة العربية وان دمشق عاصمة سوريا، لكني اكره هذا الكلام - حرام عليكم - سيبونا في حالنا''· ورأى مصطفى محمود (مكوجي): ''ان اجتماعات القادة العرب لا قيمة لها، ويخرجون منها متعاركين وكل منهم كاوي بدلته أو ملابسه، وآخر شياكة لكن بلا فائدة''· وقال علي ابراهيم (صاحب كشك شاي) ''القمة قعدة شاي، وأكل وحكاوي مثل حكاوي القهاوي، والكبار لا يشعرون بمعاناة الناس وعذابهم مع الغلاء والحياة الصعبة''· وقال عادل حسن (حارس أمن) ''العرب متناحرون والكلام عن القمة لا قيمة له والمشاكل بعد القمة تتزايد والهم العربي لا أول له ولا آخر''· وقالت سحر عبدالغني (بكالوريوس تجارة): ''نجاح القمة معلق على شرط مستحيل وهو حل الأزمة اللبنانية، لذلك فإنها اذا عقدت فسوف تفشل تماماً''· وقالت سهام الباشا (بكالوريوس إعلام) ''حياة المواطن العربي كلها أمنيات غير قابلة للتحقيق، ومنها امنيته بأن تنجح أي قمة عربية''· وقالت زميلتها بسمة ياسين ''أراهنك ان يتابع أحد القمة فهي دائماً تولد ميتة والقرارات والتوصيات التي لا تجد طريقها إلى التنفيذ جاهزة من الان''· وقالت رشا الشرقاوي (ليسانس آداب) ''اتمنى الا يضيع وقت القادة العرب في اجتماعات بلا جدوى، وليت كل منهم يتفرغ لهموم شعبه والعذاب الذي يعانيه الناس من الأسعار والحياة المعقدة''· وقال جمال يوسف (موظف حكومي) ''نتيجة القمة محسومة وهي فوز إسرائيل وأميركا وهزيمة العرب''· وقال صابر صبحي (عامل) ''نحن مشغولون باللقمة لا بالقمة، والبطون الجائعة لا تفكر في قضايا عامة، ونحن ندور في الساقية مثل الثيران ومحبوسون في مشاكلنا الخاصة ولا جدوى من الحديث عن القمم العربية''· وقال إبراهيم عبده (عامل بمحل فضيات) ''لا يتغير شيء في الأمة العربية وما كنا نتحدث عنه منذ نصف قرن هو نفسه الذي نتحدث عنه الآن والقضية الفلسطينية ابتعدت تماماً عن الحل ولم تحقق شيئاً بالحرب ولا بالسلم ولا بالقمم''· وقال مصطفى حشيش (أمين شرطة) ''حياتي كلها طوابير، طابور عسكري في العمل وطابور عيش وطابور مرور، وطوابير عذاب في كل وقت فلا تسألوني عن القمة العربية وما يتنج عنها''· وقال رضا المليجي (عامل) ''ماذا يحدث لو لم يجتمع العرب؟ لا شيء انهم يدفعون الملايين لفواتير الاتصالات الهاتفية وتنظيم الاجتماعات وليتهم يوفرون ذلك كله ويوزعونه علينا، على شكل صدقات أو إعانات أو أي اسم يختارونه''· ورأى سيد عبدالسلام (موظف) ''ان اختلاف القادة العرب ليس رحمة، بل هو عذاب للشعوب والقمم تزيد خلافاتهم، وتبعدنا نحن الشعوب عن الأمل في حل قريب لقضايانا، فليت القادة العرب يقلعون عن هذه العادة السيئة وهي عادة عقد القمم''· وقال محمود محمد (طباخ) ''الطبخة العربية كلها سيئة وزي السم والشعوب لا تأكل سوى كلام وقرارات وتوصيات، والأفضل أن يوفروا الأوراق والأحبار والصداع ولا داعي للقمم أو أي اجتماعات''· وقال محمد سعد (موظف) ''لا معنى للسؤال عن نتائج القمة العربية، فهي عادة بلا نتائج والسؤال الأهم بالنسبة لقمة دمشق: هل ستعقد أم لا؟ وبأي درجة من التمثيل؟ انا شخصياً اتمنى ألا تعقد لأن قلتها أحسن''·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©