الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مسؤول روسي: العلاقات مع الإمارات متميزة وتنمو بثبات

11 سبتمبر 2007 03:23
أكد الدكتور فلاديمير عيساييف نائب رئيس معهد الاستشراق لأكاديمية العلوم الروسية أن العلاقات الروسية الإماراتية تنمو بثبات وتميز، مشيرا إلى أن العلاقات بين الجانبين مرت بعدد من المراحل على طريق تطويرها· جاء ذلك خلال ''اتصال تلفزيوني'' بين موسكو وأبوظبي بمناسبة الزيارة الرسمية لفخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا الاتحادية إلى دولة الإمارات، واستعرض المشاركون فيه عن كلا الجانبين حال التعاون الاقتصادي والسياسي بين الدولتين وآفاق تنميته· وقال الدكتور في علوم الاقتصاد فلاديمير عيساييف الذي افتتح دورة المناقشات: إن العلاقات الدبلوماسية بين موسكو وأبوظبي أقيمت في عهد الدولة السوفييتية السابقة، إلا أن التعاون الثنائي ظل مدة طويلة نسبيا في حالة جمود لا يتطور عمليا في أي من المجالات ومع انطلاق عملية التغيير ''البيريسترويكا'' في الاتحاد السوفييتي في النصف الثاني من ثمانينيات القرن العشرين أبدت دولة الإمارات اهتماما ملحوظا بروسيا والعكس· بداية العلاقات وأشار إلى أن الفضل الكبير في إحياء هذا الاهتمام المتبادل يعود الى جهود العاملين في معهد الاستشراق الأكاديمي الروسي الذين أصدروا عددا من البحوث العلمية الضخمة المكرسة لتاريخ الإمارات وحاضرها· ونوه بأن خبراء المعهد استقبلوا في مطلع ثمانينيات القرن العشرين وفدا من أساتذة وعلماء جامعة الامارات، ثم زارت وفود من الخبراء والباحثين الروس دولة الإمارات أكثر من مرة· وفي تسعينيات القرن الماضي زاد اهتمام هذا البلد العربي بروسيا الجديدة بينما ازداد اهتمام روسيا أيضا بأوضاع الإمارات لكونها بلدا تمارس قيادتها سياسة معقولة ومتزنة في مجالات السياسة والاقتصاد والحماية الاجتماعية للمواطنين وتنشط في إطار ذلك تبادل وفود رجال الاقتصاد والأعمال بين الدولتين كما بدأ التعاون العسكري التقني بنشاط· ويعتقد نائب رئيس معهد الاستشراق الروسي فلاديمير عيساييف أن المستوى الحالي من التعاون الروسي الإماراتي لايزال يتخلف عن مدى الاهتمامات القائمة بهذا الصدد في أوساط رجال الأعمال والصناعة في البلدين· تطوير العلاقات من جانبه أكد معالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية رئيس شركة ''مبادلة للتنمية'' أهمية تنمية وتطوير العلاقات الاماراتية الروسية على كافة المستويات والاصعدة نظرا لطبيعة العلاقة الاستراتيجية التي تربط بين البلدين· وأضاف أن زيارة فخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للامارات ستساهم في الارتقاء بمستوى العلاقات الروسية الاماراتية إلى آفاق أرحب وبناء شراكة استراتيجية حقيقية· وأوضح أن التطور والنمو الاقتصادي الكبير الذي تشهده الامارات وروسيا حاليا ليس له مثيل في أي من دول العالم منوها بتطور حجم التعاون التجاري حيث وصل إلى حوالي مليار دولار أميركي· ولفت إلى أهمية التعاون مع الجانب الروسي في مجالات صناعة النفط والغاز والاستفادة من الخبرة الروسية في هذا المجال، مشيرا الى أن هناك ترحيبا كبيرا من قبل الشركات الاماراتية للتعاون مع الشركات الروسية الكبرى في هذا المجال· وشدد خلدون المبارك على أهمية تعزيز الشراكة والتعاون في مجال الصناعات الكبرى والثقيلة مثل صناعة الحديد والالمنيوم، مشيرا إلى أنه يجري حاليا العمل على بناء أكبر مصهر في العالم للالمنيوم ومصنع للكتل الحديدية لتلبية الطلب المحلي والتصدير لاسواق المنطقة· ونوه بأهمية القطاع السياحي الاماراتي والتطورات التي حققها على مدى السنوات الماضية موضحا ان السياحة الروسية للامارات تشهد نموا وازدهارا مستمرا وبمعدلات كبيرة نظرا للتسهيلات التي تمنحها الامارات للسواح الروس· وقال المبارك ان التعاون في مجالات التعليم والثقافة يمكن تطويره لان الامارات رصدت إستثمارات ضخمة لتطوير التعليم واستقطاب جامعات عالمية مرموقة إليها كما تسعى لبناء مجموعة كبيرة من المتاحف بالاضافة الى التخطيط لبناء مشاريع عقارية بقيمة تفوق ثمانية تريليونات روبل روسي، مؤكدا أن الإمارات تشجع الشركات الروسية لبناء علاقات تحالف وشراكة مع الشركات ورجال الأعمال الاماراتيين· نقلة نوعية من جانبه قال سعادة محمد عمر عبدالله وكيل دائرة التخطيط والاقتصاد إن زيارة الرئيس الروسي والوفد المرافق للدولة ستمثل نقلة نوعية في مسيرة العلاقات الاقتصادية الاماراتية الروسية وسيكون لها أبلغ الاثر في تحقيق شراكة حقيقية وخلق آليات العمل المناسبة لتحقيق النجاح الذي يطمح اليه الطرفان· وأوضح أن وجود أكثر من عشرة آلاف رجل أعمال روسي يعملون في الامارات بالاضافة إلى 400 شركة روسية إماراتية يعد جهدا طيبا يجب استثماره بأفضل السبل وتعزيز الشراكة بين البلدين، مؤكدا أن الامارات تولي أهمية كبرى للاستفادة من القاعدة الصناعية الروسية وخبراء الصناعة الروس· وأشار إلى أنه يجب وضع جدول زمني لبناء قنوات مفتوحة للحوار بين البلدين وتحقيق المنفعة المتبادلة، لافتا إلى أن الإمارات تعد البوابة لأسواق أفريقيا والشرق الاوسط ويمكنها لعب دور محوري في تصدير المنتجات الروسية لتلك الاسواق كما يمكن لروسيا ان تكون النافذة للمنتجات والصناعات الاماراتية لأسواق دول آسيا الوسطى· ومن المقرر أن تعقد في اطار زيارة الرئيس بوتين لأبوظبي دورة أخرى لمجلس الأعمال الروسي الإماراتي يشارك فيها حوالي 50 من رجال الأعمال والصناعة الروس· وقال السيد فلاري أوكلوف رئيس مجلس الاعمال الروسي الاماراتي ورئيس شركة إيرفلوت الروسية إن رجال الأعمال الروس والشركات الروسية الإماراتية العاملة في السوق الإماراتي تحقق نتائج مالية واقتصادية جيدة جدا· وأضاف أن عدم وجود ضرائب على الانشطة الاقتصادية في الامارات يعد عاملا مشجعا وإيجابيا للمزيد من العمل والتعاون المشترك في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية نظرا لمؤشرات النمو المؤكدة مما يشجع على فتح آفاق واعدة للاستثمار المشترك· وأوضح أن العديد من الشركات النفطية الروسية الكبرى لها فروع في دولة الامارات كما ان استقرار الاقتصاد الاماراتي وابتعاد أسواقه المالية عن التذبذبات الحادة التي تشهدها الاسواق العالمية يعد أيضا عاملا مهما جدا للاستثمارات الروسية غير المباشرة· الملتقى الاقتصادي يناقش الفرص الاستثمارية عقد في فندق قصر الإمارات على هامش زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الدولة الملتقى الاقتصادي الإماراتي الروسي الذي نظمه اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة وشارك فيه عدد من الوزراء المرافقين لفخامة الرئيس الروسي ومسؤولون من غرف التجارة والصناعة بالدولة ومن مجلس الأعمال الروسي الإماراتي· وبدأ الملتقى بعرض فيلم عن مجلس الأعمال الروسي العربي والعلاقات الإماراتية الروسية بعدها ألقى سعادة سعيد علي خماس عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف رئيس غرفة تجارة وصناعة الفجيرة كلمة عبر خلالها عن سعادته نيابة عن أعضاء مجلس ادارة اتحاد الغرف بعقد لقاءات ودية مشتركة بين رجال الاعمال من دولة الإمارات ونظرائهم من رجال الأعمال في روسيا· وأضاف: إن مجتمع رجال الأعمال بالدولة قد سجل نجاحات باهرة في اسهامه الفاعل في مسيرة التنمية في البلاد مستفيدا من البيئة الاستثمارية المشجعة التي هيأتها الدولة واتاحت الدعائم الراسخة لإقامتها وتفعيل عمليات الاستثمار في شتى المجالات· وأكد أن اتحاد الغرف بالدولة يسعى بشتى السبل لتطوير وتنويع التعاون مع الدول الصديقة حيث تشكل اللقاءات بين رجال الأعمال واحدة من تلك الوسائل المتقدمة انطلاقا من الأهداف بعيدا عن الإجراءات الروتينية، مشيرا الى أن توقيع اتفاقية تأسيس مجلس رجال الأعمال والمستثمرين في البلدين يدفع عملية التعاون المشترك في شتى المجالات إلى الأمام باعتباره إطارا للتشاور والتباحث في الامور التي تتيح فرص ومساحات مشتركة بين الجانبين· وأشار الى ان هذا الملتقى الذي يأتي على هامش زيارة الرئيس بوتين الى أبوظبي وهو بمثابة اضافة جديدة في صرح العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين· من جهته ألقى معالي فلاديمير يفتوشبنكوف رئيس مجلس الأعمال الروسي العربي كلمة كشف فيها عن مشروع يعمل به على مدى عامين لإنشاء صندوق استثماري روسي عربي إسلامي تقدم بانشائه وزراء عرب وشخصيات معروفة· وأوضح أن هذا الصندوق الاستثماري يمكن المهتمين من العالم العربي لدخول السوق الروسية ومشاركة القطاع العام وأصحاب الاموال لتفعيل نشاطهم الاستثماري في روسيا وهي تحاول بذلك أن تستغل كل الفرص وتحويل صناعتها إلى التحديث وتظهر قدراتها التنافسية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©