أحمد النجار (دبي)
تنافس 25 فناناً عالمياً على طرح فلسفتهم الخاصة في تجسيد فكرة السعادة بخدع بصرية ثلاثية الأبعاد، وقد اظهروا حماسة وشغفاً لإنجاز لوحاتهم التي نحتوا عليها خلاصة تجاربهم بمنتهى الإبداع.. هكذا أكد الفائزون الأربعة في حديثهم مع «الاتحاد» عقب تسلمهم جوائز مسابقة «دبي كانفس» أمس الأول، والتي تستمر فعالياتها وتواصل ورش العمل الفنية المصاحبة لها في إسعاد الجمهور حتى 7 مارس الجاري.
سعادة
ووصف الفائز بالمركز الأول الفنان الإيطالي توني كوبليكيدو مشاعره بحصوله على الجائزة، بـ «سعادة متعددة الأبعاد»، وأضاف: هذه لحظة فارقة في حياتي الفنية حيث يصعب الإفصاح عما يختلج بداخلي الآن، ويخذلني التعبير بالطبع، وقد يأتي يوم ما أرسم هذا الموقف أو أحاول تجسيده في لوحة فنية، كما أكد كوبليكيدو بأنه لم يكن يتوقع الفوز بالمطلق، بل كان يفكر فقط بزملائه ويتطلع لتهنئتهم.
وأعتبر توني أن كل الأعمال الفنية في نظره فائزة بنفس المرتبة، فقد لامست وجدانه في أفكارها الاستثنائية وتقنياتها الاحترافية مستشهداً بتفاعلية الأطفال والزوار والعائلات الذين وقفوا في طوابير طويلة لم يشهد مثيلها من قبل في تعطشها للفن، وهذا دليل على استعذابهم فكرة العمل واستيعابها.
وقال الفائز بالمركز الثاني الفنان الروسي دانييلا شيميليف بأنه سعيد جداً بفوز لوحته التي رسم فيها فكرته عن السعادة، عن جوهر التواصل الأسري أو الاجتماعي بين الأحبة والأصدقاء، وقد عبر عن تلك العلاقات بتشابك اليدين، حيث جسد ألفتها برفرفة الفراشات كونها رمز للسلام والمحبة. ولفت أن جائزته الكبرى وجدها في دبي حيث تعلو الابتسامة وجوه الزوار، وتلمع البهجة في عيون الصغار والكبار.
وأعرب الفائز بالمركز الثالث الفنان الهولندي ليون كير، عن تقديره وامتنانه للجمهور، وأضاف: أنا مدين لدبي بالكثير من الحب والدفء، وأعدها بمواصلة الإبداع ورسم الفرح لكل الإنسانية.
اختيار الجمهور
كما حظيت بالجائزة التي جاءت بالطبع تتويجاً لهذا العمل السعيد بالنسبة لي وللجمهور، والذي سترتبط ذكراه بمدينة دبي جميلة شعرت فيها بسعادة متجددة كل يوم، واستلهمت فيها أفكاراً كثيرة ربما سأفكر بتجسيدها في أعمال وجداريات فنية في بلدان مختلفة.
سعادة فوق السحاب
ووقع اختيار الجمهور على لوحة الفنان الياباني تومو تيرو لتفوز بهذه الجائزة، وقال إن هذه الجائزة تعني له الكثير لأن معناها وفكرتها مختلفة عن أعمال سابقة نفذها، وأضاف: لقد استطعت رسم السعادة من خلال تجسيد حلم الطيران وعشق ركوب الدراجة الذي يستهوي الجميع وربطه باكرة أن تتحول الدراجة إلى طير أبيض يحلق فوق السحاب حيث يرى الدراج سحر معالم دبي.
صعوبة التقييم
وقال محمد سعيد حارب أحد أعضاء لجنة تحكيم مسابقة «دبي كانفس» إن اللجنة اعتمدت على معيار الالتزام بثيمة السعادة، وبحثت في عمق اللوحات وقرأتها من أبعاد مختلفة تتعلق بالعمق الهندسي والتقنيات المستخدمة ومدى إقبال وتفاعلية الجمهور معها. وتابع: وجدنا صعوبة في التقييم حيث خضع 25 عملاً فنياً للتقييم واكتشفنا أن كل اللوحات تحمل فكرة سعيدة، فكل فنان نجح في ترجمة فلسفته ومفهومه الخاص عن السعادة بحسب نظرته للحياة ومؤثرات بيئته وثقافته.
طبقة كادحة
وعن مشاركة الفنانات الإماراتيات المشاركات، قال يكفيهن تميزاً الدخول في خضم المسابقة ويكفيهن فخراً خوض المنافسة، وأضاف: لقد أُعطيت لهن الفرصة للتعبير عن أصواتهن وإبداعاتهن ويجب أن يدركن أن طريق المنافسة صعب.
هدية
وقالت منى بن كلي مديرة المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، بصفتها عضوة لجنة التحكيم: وجدنا صعوبة في التقييم، في تطبيق المعايير عند معاينة التقنيات والتي كان لها دور كبير في تضمين السعادة في اللوحات المتنافسة، ولفتت أنظار آلاف المقيمين والزائرين لمدينة دبي بصفة خاصة والإمارات بصفة عامة.
عدد اليوم
