مسؤول أممي يشيد بدور الدولة في مكافحة جرائم الاتجار بالبشر

أشاد محمد إمحمد عبدالعزيز الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والاتجار بالبشر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بدور الدولة الرائد في مكافحة جرائم الاتجار بالبشر· وأكد أن جهود الدولة في هذا الصدد وجدت تقديرا دوليا وتصدرت التقارير الأممية الصادرة عن الجهات المعنية بهذه القضية التي أصبحت تؤرق الكثير من المجتمعات البشرية· وقال إن الإمارات تقدمت على كثير من الدول خاصة في الجانب التشريعي والمؤسسي ووضع القوانين التي تحد من هذه الجريمة العابرة للقارات والدول· وأبدى المسؤول الأممي خلال الزيارة التي قام بها أمس لهيئة الهلال الأحمر، إعجابه بتجربة الدولة في إقامة مراكز إيواء لضحايا الاتجار بالبشر من النساء والأطفال والخدمات التي تقدمها تلك المراكز للضحايا في الجوانب الصحية والنفسية والقانونية· وكانت في استقبال الضيف صنعا درويش الكتبي مستشارة ســمو الشــيخ حمــدان بــن زايــد آل نهيان للشؤون الإنسانية رئيس مجلس إدارة مراكز إيواء ضحايا الاتجار بالبشر رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر، وتم خلال الزيارة بحث مجالات التعاون والتنسيق بين الجانبين والاستفادة خبرة مكتب الأمم المتحدة الإقليمي لتعزيز تجربة الدولة فيما يخص مراكز الإيواء من خلال تقديم الاستشارات الفنية وتصميم البرامج التي تحقق أهداف تلك المراكز· وأشاد عبدالعزيز بدور الهلال الأحمر في تقديم المساعدات لمستحقيها على مستوى العالم لصون الكرامة الإنسانية وتخفيف وطأة المعاناة عن كاهل ضحايا الكوارث والأزمات، وأعرب عن تقديره لجهود الهيئة في مساندة ضحايا الحرب الأخيرة على غزة، وقال إنه تابع شخصيا البرامج الإغاثية التي نفذتها الهيئة أثناء الحرب وبعدها لصالح المتأثرين· واستعرض دور المكتب الإقليمي للأمم المتحدة في الشرق الأوسط و شمال أفريقيا مشيرا إلى أنه يضطلع بمكافحة المخدرات وخفض الطلب عليها وتحقيق العدالة الجنائية ومكافحة الفساد والإرهاب والهجرة غير الشرعية إلى جانب مكافحة الاتجار بالبشر· وقال إن 80 في المئة من الدول العربية لا تتعامل بشفافية في قضايا الاتجار بالبشر وتفضل الصمت في هذا الجانب، إلا أنه أكد أن الوعي بقضايا الاتجار بالبشر أصبح أكبر مما كان عليه في السابق حيث كان مفهوم الاتجار بالبشر غير واضح، وأشار إلى أن المكتب الإقليمي بصدد إطلاق مبادرة عربية لبناء القدرات من خلال التدريب المتخصص حول جرائم الاتجار بالبشر· من جانبها أكدت صنعا الكتبي أن مبادرات القيادة الرشيدة تساند جهود الدولة وتعزز استراتيجيتها في مكافحة الاتجار بالبشر وتحد من تفاقم معاناة ضحايا هذا النوع من الجرائم الوافدة إلى الدولة، وشددت على أن دولة الإمارات تولي أهمية كبيرة لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر عبر وضع القوانين والتشريعات التي تحد من تفاقمها· وقالت إن مراكز الإيواء في الدولة تجد الدعم والمساندة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر والمتابعة الحثيثة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر· إلى ذلك زار المسؤول الدولي مركز إيواء ضحايا الاتجار بالبشر في أبوظبي، وكان في استقباله سارة شهيل المديرة التنفيذية لمراكز الإيواء، وتفقد مرافق المركز واطلع على سير العمل به وتعرف على الخدمات التي يقدمها للنزيلات والرعاية التي يوفرها للضحايا· وأشارت شهيل إلى أن المركز يهدف إلى تحقيق رسالة إنسانية قوامها حماية النساء والأطفال ضحايا الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي وضمان احترام إنسانيتهم والتخفيف من معاناتهم·