84 قتيلاً وجريحاً في هجوم انتحاري جنوب أفغانستان

قتل ما لا يقل عن 27 من عناصر الشرطة ومدنيين وجرح57 آخرون في عملية انتحارية وقعت أمس واستهدفت مسؤولا في الشرطة في ولاية هلمند في جنوب افغانستان· فيما ردت ''طالبان'' أمس على دعوة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بإعلان استعدادها لإجراء محادثات مع حكومة كابول· وأكدت وزارة الدفاع الأفغانية الحادث وقال الجنرال ظاهر عظيمي المتحدث باسم وزارة الدفاع ان الاعتداء الذي نفذه رجل على دراجة نارية ''كان يستهدف القائدا المساعد في شرطة الولاية حجي عبد القدوس لكنه نجا''· فيما قال مسؤول شرطة إن تفجيراً انتحارياً وقع في هلمند· وقال حاكم اقليم جيريشك بولاية هلمند عبد المناف، ''نقلت 27 جثة الى المستشفى بينها جثث 13 شرطيا''، واضاف ان الحصيلة قد ترتفع اكثر اذ ان السكان نقلوا جثثا الى المنازل· وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية زمراي بشاري ان ''الاعتداء وقع في موقف للحافلات حيث كان الناس ينتظرون للعودة الى منازلهم، وكان ذلك في وسط السوق''· من جهة أخرى اعلنت حركة ''طالبان'' استعدادها لقبول اقتراح الرئيس الافغاني حامد كرزاي التفاوض لإنهاء تمردها· وصرح المتحدث باسم ''طالبان'' يوسف احمدي ''من اجل مصالحنا الوطنية نحن مستعدون لإجراء محادثات مع الحكومة''· وقال المتحدث ان ''طالبان'' يمكن ان تجري محادثات مع الحكومة الافغانية كما فعلت مع مسؤولين من كوريا الجنوبية عندما تم التفاوض على الافراج عن 21 رهينة احتجزوا لستة اسابيع· واضاف أحمدي ''سنكون مستعدين ما ان تطلب الحكومة رسميا اجراء مفاوضات ''، طارحا شروطا محدودة لهذا اللقاء من دون ان يحددها· لكن احمدي ابدى شكوكا حيال صدق نية الرئيس الافغاني، وقال ''نعلم ان الحكومة التي تعتبر طالبان ارهابيين، لن تطلب اجراء مفاوضات''· وكرر كرزاي أمس الأول عرضه على ''طالبان''، وخصوصا ان تمرد المتطرفين يزداد حدة ودموية مع تنفيذ هجمات انتحارية· وقال كرزاي ''''لو كان لدي عنوان لطالبان ولو كنت استطيع ارسال احدهم للقاء سلطة تعلن رسميا انها تمثل طالبان لفعلت''· وسئل المتحدث الرئاسي همايون حميد زاده أمس عن رد ''طالبان''، فأجاب ان ''ابواب الحكومة كانت مفتوحة لجميع من يقبلون الرضوخ للدستور وسائر قوانين البلاد''· كذلك، مد كرزاي يد المصالحة لزعيم ''الحزب الاسلامي'' قلب الدين حكمتيار الذي يحارب الحكومة من دون ان يتحالف مع ''طالبان''· لكن المتحدث باسم حكمتيار، محمد هارون زرقون اكد ان موقف الحزب لم يتبدل: لا مفاوضات قبل الانسحاب المسبق لخمسين ألف جندي اجنبي يدعمون الحكومة، ولا تشمل اقتراحات كرزاي حتى الآن زعيمي ''طالبان'' و''الحزب الاسلامي''، اي الملا عمر وحكمتيار اللذين تطاردهما واشنطن· على صعيد آخر أفرجت مجموعة مسلحة مجهولة عن 10 من خبراء إزالة الألغام الأفغان فى إقليم باكتيا الجنوبى الشرقى بعد احتجازهم كرهائن لمدة خمسة ايام فى منطقة سيد كرم· وصرح المتحدث باسم السلطة الإقليمية محمد درويش انه أطلق سراح 10 من بين 13 من خبراء منظمة الاستشارات الفنية الأفغانية وهى منظمة غير حكومية، فى منطقة سيد كرم، بوساطة من كبار العشائر المحليين· وقال نائب قائد الشرطة الإقليمية غلام داستاجير رستميار ''إننا ننتظر إطلاق سراح الثلاثة الآخرين سالمين''·