واصل العاملون في الميدان التربوي وأولياء الأمور والمهتمون بالشأن التعليمي تفاعلهم مع استراتيجية وزارة التربية والتعليم 2011-2020 , وسجل موقع رئيس مجلس الوزراء ارتفاعاً مطرداً في أعداد الزائرين للموقع، وصل في الأسبوع الثاني من طرح الاستراتيجية لاستطلاع الرأي العام لقرابة 12 ألف زائر، مقارنة بعدد الزائرين في الأسبوع الأول الذي بلغ 7200 زائر.
وعلق معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم على ارتفاع مؤشر الزائرين، مؤكداً أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله قد أمر بأن تكون شفافية الطرح هي الأساس في عرض الاستراتيجية على الرأي العام، مما دفع المجتمع الى التعبير عن وجهة نظره في ما تم طرحه من مشروعات ومبادرات وأهداف بمسؤولية تنم عن رغبة مجتمعية في إحداث النقلة النوعية المطلوبة في التعليم.
وأشار معاليه إلى أن الآراء التي تم رصدها حول الاستراتيجية أظهرت عمق الثقافة التربوية لدى مختلف فئات المجتمع لاسيما لدى أولياء الأمور والمهتمين .
وشملت الملاحظات والاقتراحات المسجلة جميع عناصر المنظومة التعليمية، كما تميزت وجهات النظر بموضوعية لافتة وبمنهجية علمية وحس وطني عال ، وهو الأمر الذي تأخذه وزارة التربية بعين الاعتبار، فهي تعتز بهذا الإقبال الجماهيري الكبير على المشاركة في صياغة رؤى التعليم، منوهاً معاليه بأهمية تسجيل الآراء والملاحظات قبل انتهاء فترة طرح الاستراتيجية في 18الجاري.
وأضاف معاليه أن عملية رصد الآراء والملاحظات والاقتراحات أفادت بوجود نقاط التقاء كثيرة و قوية بين ما حملته استراتيجية تطوير التعليم من أهداف ومحاور ومشروعات،إلى جانب نقاط التقاء أخرى مهمة بين بعض الملاحظات الخاصة بقضايا التعليم وتحدياته ، وبين المبادرات التي طرحتها الاستراتيجية، الأمر الذي يعطي وزارة التربية مؤشراً واضحاً لمسارات التخطيط التي تنتهجها، ويعزز في الوقت نفسه جهود الميدان التربوي الذي يقود دفة عملية التطوير.
إلى ذلك أظهرت حصيلة الآراء التركيز على ثلاثة محاور رئيسة في مقدمتها أهمية تعزيز الهوية الوطنية ، إذ دعا المشاركون إلى ضرورة إثراء المناهج بمزيد من المعلومات عن تاريخ الإمارات لترسيخ قيم الولاء والانتماء في نفوس الطلبة، وإلى ابتكار مسابقات لتنمية حس المواطنة لديهم، و إدخال مادتي التربية العسكرية والإسعافات الأولية ضمن المقررات الدراسية.
وتطرق المشاركون في استطلاع الرأي إلى محور آخر هو المناهج، مؤكدين ضرورة إعداد أبناء الدولة وفق أسس علمية ومعايير عالمية تستند إلى مقررات دراسية متطورة، ولاسيما في المواد العلمية، والعمل على إكساب الطلبة مهارات التواصل باللغة الإنجليزية من محادثة وقراءة وكتابة، إلى جانب إثراء منهج اللغة العربية بمهارات جديدة لتأصيل قيمها لدى المتعلمين، و تضمين المناهج تدريبات عملية ومواد إثرائية تمكن الطلبة من مواكبة المسارات التعليمية الجامعية، ومستجدات سوق العمل، واحتياجات التنمية المستدامة، فضلاً عن دعم الكتب المدرسية بمواد عملية تساعد في التعامل الأمثل مع الظروف والمتغيرات الحياتية.
وبالنسبة للمحور الثالث، فقد أكد المشاركون على أهمية توفر الدعم المعنوي للهيئات الإدارية والتعليمية من خلال إنشاء مركز التطوير الشامل، ووضع كادر للعاملين في الميدان بما يلبي تطلعاتهم، ويسهم في استقطاب الخبرات المميزة للعمل في القطاع التعليمي، فيما أشاروا إلى أن اقتراحاتهم تتوافق مع المبادرات الخاصة بهذا الجانب التي طرحتها إستراتيجية الوزارة، ولاسيما المبادرات المتعلقة بتطوير نظام تقييم وتعيين المعلمين، وإعداد نظام للتدرج الوظيفي، ونظام آخر للحوافز، فضلاً عن مبادرات تطوير الأداء ورفع مستوى مهارات المعلمين والقيادات المدرسية.
عدد اليوم
