واصلت قوات النظام السوري، اليوم الجمعة ولليوم السادس على التوالي، قصف الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، فيما يستعد مجلس الأمن الدولي للتصزيت على مشروع قرار لوقف إطلاق النار في سوريا.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن "الغارات والقذائف المدفعية مستمرة باستهداف مناطق عدة في الغوطة الشرقية".
وأسفر القصف، اليوم الجمعة، عن مقتل تسعة مدنيين على الأقل، وإصابة أكثر من 25 آخرين بجروح. وسجلت دوما، أبرز مدن الغوطة الشرقية، الحصيلة الأكبر إذ قتل فيها خمسة مدنيين، بينهم طفلان.
ومنذ بدء التصعيد العسكري على الغوطة يوم الأحد، وثق المرصد السوري مقتل 426 مدنياً بينهم 96 طفلاً.
ومن المفترض أن يصوت مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، على مشروع قرار ينص على وقف لإطلاق النار في سوريا لمدة شهر، بعد أن فشل أمس الخميس في الاتفاق على صيغة مشروع القرار، واقترحت روسيا إجراء تعديلات عليه.
وتتضمن الصيغة الأخيرة لهجة مخففة لأحد البنود الرئيسية إذ ينص على أن المجلس "يطالب" بوقف لإطلاق النار بدلا من "يقرر"، كما أن الهدنة لا تطبق على "أشخاص وجماعات وتعهدات وكيانات مرتبطة" بتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين. وكانت صيغة سابقة تتحدث عن التنظيمين فقط.
وبرغم التعديلات، لم يتضح بعد ما إذا كانت روسيا ستدعم اليوم الجمعة مشروع القرار.