أريام والعامري يشدوان بتراث الإمارات في «سويحان»

تامر عبد الحميد وأشرف جمعة (سويحان) ليالي سويحان العامرة بألوان الطرب الأصيل انطلقت مساء أمس الأول، مع حفل صدح فيه الفنان الإماراتي الشاب المبدع حربي العامري الذي برع في تقديم ألوان مختلفة من الأغنيات التراثية الإماراتية، ذات الجماهيرية الكبيرة، وشاركته في أولى حفلات سويحان الفنانة صاحبة الصوت المتميز والأداء العالي أريام، في ليلة تعانق فيها الحاضر السعيد والماضي الجميل. والتف جمهور سويحان خلال الحفل الذي أقيم على هامش فعاليات مهرجان سلطان بن زايد آل نهيان التراثي 2015، حول العامري وأريام مرددا أغانيهما المعروفة في ليلة عانق فيها الماضي بالحاضر، فاستعادت سويحان حفلات الطرب الأصيل على ضفاف الموروث الشعبي وأنغام الزمن الجميل. حضور كثيف صعد العامري على خشبة المسرح الساعة التاسعة تقريباً، مقدماً مجموعة من أغانيه التي تفاعل معها الجمهور الذي حضر بكثافة وهو ما يؤكد نجاح أولى حفلات المهرجان، من بينها: «حبكم» و«لا تكدر» و«آه من قلب» كما قدم العامري أغنية «دايم على بالي» للفنان الإماراتي ميحد حمد. فيما استقبل جمهور سويحان أريام بحفاوة كبيرة، حيث ظل يردد اسمها وهي تؤدي أغنيتها المشهورة «سويحان»، متفاعلا معها باستعراضات إماراتية تراثية على أنغام الأغنية حتى نهايتها. من جانبها عبرت أريام عن شكرها للحضور على هذا التفاعل الكبير، ولمسؤولي مهرجان «سويحان» الذي رشحوها لإحياء الحفل الأول، وظل الجمهور يستمتع بمجموعة من أغنياتها الرائعة التي اختارتها خصيصاً لهذه المناسبة، ومنها: «الأول معي زايد غلاكم» و«مرحبا يا حي ها الفال» و«ظبياني»، وبناء على طلب الجمهور غنت «برق لاح» لميحد حمد من ألبومه الجديد. خلف الكواليس وخلف الكواليس التقت «الاتحاد» الفنانين، حيث عبر حربي العامري عن سعادته بالمشاركة في حفلات مهرجان سلطان بن زايد التراثي للمرة الأولى وقال: أنا من محبي هذا المهرجان الذي غير خارطة الموروث الشعبي في منطقة الخليج، إذ إنه جامع لكل تراث الإمارات ما أنه ملتقى أهل الفن، لافتاً إلى أن الطرب الإماراتي الأصيل أثبت جدارته على مر الأيام والسنين، وأن الجمهور الذي حضر الحفل كان بمثابة تكريم حقيقي للغناء المحلي، مؤكداً أن المهرجان أسعد الناس بالفن وأسعد أهل الفن أيضاً بهذا الجمهور المحب للطرب الإماراتي الأصيل. ولفت العامري إلى أن منطقة سويحان لها مكانة كبيرة في قلبه، لذا فإنه حين يقدم وصلاته الغنائية على أرضها فإنه يكون في حالة معنوية مرتفعة فضلاً عن أنه يشعر بأنه يغني بين الماضي والحاضر، ويرى أيضا أن هذا المهرجان الذي يقام على أرض البداوة يكتسب كل يوم أهمية على المستويات كافة في ظل الدعم غير المحدود من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات. محطة مهمة ومن جهتها أوضحت الفنانة المتألقة أريام أن ليالي سويحان الغنائية محطة مهمة بالنسبة لها إذ إنها تشعر بأهميتها لكونها تندرج تحت المشاركة في الفعاليات الوطنية التي تشعر الفنان الإماراتي بالفخر لكونه ينتمي لدولة عظيمة مثل الإمارات، وأشادت أريام بحسن تنظيم مهرجان سلطان بن زايد التراثي في دورته الحالية، وبالجمهور الكبير الذي حضر الحفل الأول والذي أكد أنه جمهور محب للتراث المحلي الوطني الذي هو محل تقدير من الجميع. وذكرت أن الغناء في هذا المهرجان الكبير الذي رسخ لقيم الماضي الجميل وأتاح للجمهور الاطلاع على موروثات الآباء والأجداد، فخر لكل فنان إماراتي خصوصاً سويحان أرض الطبيعة الخصبة، مشيرة إلى أن هذه المدينة حظيت بشهرة عالمية بسبب اهتمام راعي المهرجان سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات بها، لافتة إلى أن ليالي سويحان الفنية تشغل الناس وتستحوذ على اهتمامهم والدليل على ذلك هو الحضور الكبير من قبل هذا العدد الوافر من الجماهير.