فياض يلتقي نواب حماس في الضفة

كشفت مصادر رسمية في رئاسة الوزراء الفلسطينية وحركة ''حماس'' النقاب عن اتصالات وقنوات سياسية مفتوحة بين الطرفين، من أجل بحث سبل وآفاق إمكانية إخراج الوضع الفلسطيني من حالته المأساوية، في ظل عدم وجود حلول مقبولة لدى الطرفين (فتح وحماس) لإنهاء الأزمة القائمة· واكد أمين عام مجلس الوزراء الدكتور سعدي الكرنز أن اجتماعا عقد بين نواب ''حماس'' في المجلس التشريعي ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض في رام الله، بمشاركة النائب عن كتلة الإصلاح والتغيير الدكتور ايمن دراغمة، الذي أكد بدوره حصول اللقاء الذي قال إنه عقد في أعقاب أزمة انقطاع التيار الكهربائي في القطاع أخيراً· وأوضح دراغمة انه رغم أن الاجتماع كان مخصصا لمناقشة آليات معالجة أزمة الكهرباء في غزة، إلا انه تم التطرق إلى القضايا السياسية بعيدا عن القضايا الخلافية وطرح رؤية لمعالجة الوضع القائم· وقال إن الاتصالات مع قيادات ''فتح'' لم تتوقف لكنها تتطلب طرفا قويا يرعى الحوار، مشيرا إلى قدرة الجامعة العربية أو دول عربية على لعب مثل هذا الدور· وعلى صعيد متصل قال عضو القيادة السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مجدلاوي :'' إن الجبهة الشعبية طالبت ومازالت تطالب حركتي ''فتح'' و''حماس'' بالعودة إلى الحوار الوطني لأنه هو الطريق الوحيد للخروج من الأزمة الداخلية الفلسطينية''· وقال ''إن الحوار هو حل إجباري وليس خيارا من عدة خيارات مطروحة''· واشار جميل المجدلاوي الى مبادرة قدمتها الجبهة الشعبية الى ''فتح'' و''حماس'' للخروج من الأزمة الراهنة وقال :''إن هذه المبادرة التي تتكون من عدة بنود تتطلب أن تقدم حركة ''حماس'' على تسليم الأجهزة الأمنية الى الرئيس محمود عباس· وأضاف أنه ليس المطلوب من ''حماس'' التخلي عن قوتها، بل أن تبقى محتفظة بقوتها، ولكن المطلوب أن يعاد تشكيل هذه الأجهزة على أسس وطنية لا تكون السيطرة عليها لأحد، بل لكل أطياف الشعب الفلسطيني''· وتتكون المبادرة التي تحدث عنها المجدلاوي من عدة بنود وهي : 1 - تسليم مقرات الأجهزة الأمنية الفلسطينية في قطاع غزة الى الرئيس محمود عباس أو من ينوب عنه· 2 - إعادة بناء هذه الأجهزة على أسس وطنية فلسطينية تخرج منها هيمنة ''حماس'' و''فتح'' · 3 - تشكيل حكومة انتقالية تدير الشأن الفلسطيني وتخرجنا من الطريق المسدود· 4 - البحث في تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية · وانتهى القيادي في الجبهة الشعبية بالقول، إن حجم الاتفاق في الأطر والقضايا السياسية بين الرئيس عباس وحركة ''حماس'' أوسع منه بين الجبهة الشعبية والرئيس ''أبو مازن''