الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بغداد تطالب بـ أفعال وتحذر من انتشار عدوى العنف

بغداد تطالب بـ أفعال وتحذر من انتشار عدوى العنف
10 سبتمبر 2007 01:00
انتقد العراق في ختام مؤتمر دول الجوار الموسع حول الأمن الذي عقد أمس في بغداد، التدخل في شؤونه الداخلية محذرا في الوقت نفسه من احتمال انتقال عدوى عدم الاستقرار والأمن إلى البلدان المجاورة جميعها· وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في نهاية المؤتمر ''الكثير من البلدان يقولون إنهم يدعمون استقرار العراق وأمنه، لكنهم في الوقت ذاته يتدخلون بطرق مختلفة في شؤون البلاد الداخلية''· وأكد أن القصف الإيراني على قرى في أقليم كردستان شمال البلاد يؤثر على أمن واستقرار البلد''· وقال إن ''هذا لا يساعد الأجواء في المنطقة ولا نريد أن تؤثر تلك القضايا على علاقتنا الثنائية''· وأضاف ''نحتاج لإسهام عملي للسيطرة على الحدود ومنع اختراقها من قبل الإرهابين والقتلة··النار المشتعلة ستطال الدول المجاورة وتعرضها للخطر''· وشدد زيباري بكلام شديد اللهجة أمام 22 وفدا شاركوا في الاجتماع ''نريد السيطرة على الحدود لمنع تسلل الإرهابيين إلى العراق ومنه''· وشدد زيباري على أن ''المطلوب في هذه المرحلة هو انسجام المواقف المعلنة مع الأفعال''· وكان رئيس الحكومة نوري المالكي الذي افتتح المؤتمر، قد حذر أن ''خطر الإرهاب الذي يواجه المنطقة كلها'' محذرا من أن ''الإرهاب قد ينتقل الى بلدان المنطقة التي تواجه موجة من التحديات وقد بدأت آثارها في المغرب العربي''· وقال إن ''بغداد مصممة على إعادة الأوضاع الطبيعية، والعراق برغم ظروفه يمكن أن يكون قاعدة للأصدقاء والفرقاء'' في إشارة إلى الولايات المتحدة وإيران· وهذا ثاني مؤتمر من نوعه حول العراق بعد اجتماع مهم عقد قبل 6 أشهر في بغداد تعهدت فيه دول جوار العراق بقطع تدفق المال والسلاح إلى الجماعات المسلحة· وقال المالكي في كلمته إن حكومته احرزت تقدما ''في مختلف المجالات''· وأضاف أن انعقاد هذا المؤتمر ''يحمل دلالات ويبعث رسالات مهمة تؤكد حرص الأشقاء والأصدقاء·· كما تؤكد أن بغداد مصممة على إعادة الأوضاع الطبيعية وتفعيل إرادة النصر على مثيري المشاكل والمصاعب بوجه مشروعنا السياسي التي تثيرها تنظيمات الإرهاب··تنظيمات القاعدة وعصابات النظام السابق والميليشيات والخارجين عن القانون·'' واتى الاجتماع بينما تنتظر واشنطن تقريرا يقدمه مسؤولون أميركيون كبار بدءا من اليوم حول مدى التقدم المحرز في العراق· وشارك في المؤتمر 22 وفدا من الدول المجاورة للعراق وبلدان مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن· ومثل طهران نائب وزير خارجيتها محمد رضا باقري فضلا عن ممثل عن جامعة الدول العربية· وقال السفير الإيراني حسن كاظمي إنه لم يكن هناك ''اجتماع مع مسؤولين أميركيين على هامش المؤتمر''· ولم يستبعد الاجتماع مع الجانب الأميركي في المستقبل· ومن جانبه قال باقري في مؤتمر صحفي بعد انتهاء المؤتمر ''اجرينا محادثات مفيدة وجيدة وكان الاجتماع مهما''· وأضاف ''تحدثنا عن القضايا الخاصة بالأمن ونحن نهتم بأمن العراق ونعتبره جزءا لا يتجزأ من أمن إيران''· وقال بيان صادر عن رئاسة المؤتمر إن الغاية الأساسية من عقد الاجتماع كانت ''المحافظة على استمرارية آليات اجتماعات دول الجوار العراقي والحفاظ على قوة الدفع التي تحققت في هذا المجال ودعم هذه الدول لجهود الحكومة العراقية لضمان سيادة العراق ووحدة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية والبحث في احتياجات العراق من دول الجوار والأسرة الدولية·'' وأضاف البيان أن المجتمعين استعرضوا النتائج التي تمخض عنها عمل اللجان المنبثقة عن اجتماع شرم الشيخ ''بهدف رفع تقرير عنها إلى اجتماع وزراء خارجية جوار العراق المقبل'' الذي ستستضيفه تركيا نهاية أكتوبر المقبل· وقال البيان إن المجتمعين ''بحثوا فكرة تشكيل آلية لمتابعة أعمال مؤتمرات دول جوار العراق والعمل على تحقيق النتائج التي تتوصل إليها تلك الدول''·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©