الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تجريف 55 قرية لمحو أدلة جرائم ميانمار ضد الروهينجا

تجريف 55 قرية لمحو أدلة جرائم ميانمار ضد الروهينجا
24 فبراير 2018 01:45
رانجون، نيويورك (وكالات) قالت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس إن صورا التقطت بالأقمار الاصطناعية أظهرت أن 55 قرية على الأقل من قرى الروهينجا في شمال راخين سويت بالأرض في الأشهر القليلة الماضية، ونددت بالحكومة لإزالتها الأدلة في أماكن اتُّهم فيها الجيش بارتكاب فظائع. وفرغت مناطق شمال ولاية راخين في شكل شبه كامل من سكانها الروهينجا منذ أغسطس الماضي عندما تسببت عملية عسكرية بنزوح نحو 700 ألف من أفراد هذه الأقلية المضطهدة عبر الحدود إلى بنجلاديش. واتهمت الأمم المتحدة ميانمار بشن حملة تطهير اثني ضد الأقلية المسلمة التي تتعرض للتمييز في الدولة ذات الغالبية البوذية. وتنفي ميانمار الاتهامات لكنها منعت دخول محققي الأمم المتحدة إلى منطقة يعتقد أن آلاف الروهينجا قتلوا فيها. ومنذ نوفمبر الماضي قامت سلطات بورما بتدمير 55 قرية إضافية بالآليات الثقيلة وأزالت كل البناء والنبات، حسبما أظهرت صور بالاقمار الاصطناعية حصلت عليها هيومن رايتس ووتش. وقال مدير هيومن رايتس لمنطقة آسيا براد آدامز «إن العديد من تلك القرى كانت مسرحا لفظائع ضد الروهينجا ويتعين ابقاؤها كذلك ليتمكن خبراء الأمم المتحدة المكلفون توثيق تلك الانتهاكات، من دراسة الأدلة بشكل صحيح لتحديد المسؤولين عنها». وبدأت صور مروعة لقرى سويت بالأرض تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت سابق هذا الشهر بعد ان نشرها دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي. وآنذاك قال وزير الرعاية الاجتماعية في ميانمار وين ميات آيي إن التدمير يأتي في إطار خطة «لإعادة بناء» قرى بمعايير أفضل من السابق. وأعلنت ميانمار عن جهود حكومية لإعادة بناء راخين التي دمرتها أعمال العنف، وإعادة لاجئين بموجب اتفاقية مع دكا كان من المفترض أن تبدأ في يناير. لكن العديد من الروهينجا يرفضون العودة بدون ضمان حقوقهم الأساسية وسلامتهم. كما حذر خبراء من مشاريع إعادة التأهيل الحكومية ووصفوا التدمير الواسع للقرى والمساجد والممتلكات بأنه ليس سوى خطوة اخرى لمحو ارتباط الروهينجا بأراضي اجدادهم ومنعهم من العودة. ويقول الجيش الميانماري إن عمليته في اغسطس كانت ردا على متمردين روهينجا هاجموا مواقع للشرطة في أواخر أغسطس وقتلوا نحو 12 مسؤولا. وغالبية الروهينجا محرومون من الجنسية في ميانمار وممنوعون من التنقل بحرية. ويطلق عليهم رسميا «البنجاليون»، ما يعني انهم يعتبرون دخلاء مسلمين من بنجلاديش على أراض غالبيتها بوذية، رغم أن العديد منهم يقيمون هناك منذ عقود. إلى ذلك، دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونسيف» إلى بذل جهود عاجلة من أجل مساعدة أكثر من 720 ألف طفل من الروهينجا المعرضين للتهديد إما من موسم الأعاصير أو من العنف المستمر والحرمان من حقوقهم الأساسية في ميانمار. وقالت «يونسيف» في تقرير صدر بمناسبة مرور ستة أشهر منذ بدء موجة النزوح الأخيرة للاجئين الروهينجا إلى جنوب بنجلاديش إن الفيضانات الناجمة عن موسم الأعاصير القادمة قد تجتاح المخيمات الهشة وغير الصحية والتي يعيش فيها معظم اللاجئين مما يؤدي إلى احتمال تفشي الأمراض المنقولة عن طريق المياه وإجبار العيادات ومراكز التعلم وغيرها من المرافق المخصصة لرعاية الأطفال على الإغلاق. ووفقاً للتقرير هناك ما يقرب من 185 ألف طفل من الروهينجا ما زالوا في ولاية راخين في ميانمار يعيشون في خوف من العنف والرعب الذي دفع الكثيرين من أقاربهم وجيرانهم إلى الفرار فيما يعيش في بنجلاديش ما يزيد عن 534 ألف طفل من الروهينجا لجأوا إليها خلال العام الماضي وما قبله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©